عباس ينفي توصل حماس وإسرائيل إلى صيغة نهائية لصفقة شاليط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نفى الرئيس الفلسطيني وجود صفقة حتى الآن لتبادل الأسرى مع إسرائيل، وأكد أن السلطة ليست طرفًا في مفاوضات التبادل، في وقت تبدي فيه إسرائيل إصرارًا على إقامة جدار على الحدود المصرية.
القاهرة : لم يصدر من القاهرة حتى ساعة كتابة هذا التقرير أي تعليق رسمي حول إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه يدرس إصدار قرار ببناء جدار فاصل على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل مع مصر، وفي ختام محادثات أجراها في منتجع "شرم الشيخ" مع الرئيس المصري حسني مبارك، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إنه حسب معلوماته فلا توجد حتى الآن صفقة بشأن تبادل السجناء الفلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، موضحًا أن نقطة التفاصيل التي توقف عندها الطرفان في ما يتعلق بالعدد وطبيعة الاشخاص الذين ستشملهم لائحة التبادل .
وفي معرض رده على سؤال حول توقعاته بالنسبة إلى إنجاز تلك الصفقة قال عباس "إننا كسلطة فلسطينية لسنا طرفا في المباحثات بشأن هذه الصفقة، ولكن بحسب علمنا هناك أحاديث تجري الآن تتعلق بتفاصيل هذه الصفقة بين الأطراف المعنية، ومن خلال وساطة مصر، بالإضافة إلى أخرى ألمانية، مشيرًا إلى أن الطرفين ما زالا يتوقفان الآن أمام هذه التفاصيل المتعلقة بأعداد وأسماء وطبيعة الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكنني استطيع القول الآن انه لا توجد صيغة نهائية لهذه الصفقة حتى الآن .
وفي سياق نوايا إسرائيل بإقامة جدار فاصل على الحدود المصرية فقد نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن نتنياهو الإعراب عن اعتقاده بأنه "لم يعد هناك مفرّ من إقامة الجدار الحدودي الفاصل بين مصر وإسرائيل لحل مشكلة تسلّل آلاف الأفارقة إلى إسرائيل سنوياً، وهي المشكلة التي ستحتدم ـ بتقدير نتنياهوـ خلال السنوات القليلة المقبلة، كما يمكن أن تؤدي إلى تغيير الميزان الديموغرافي في إسرائيل، بعدما غيّرت وجه مدينتين في الجنوب منذ الآن، هما عراد وإيلات"، كما أوردت الصحيفة الإسرائيلية .
جديد صفقة شاليط
أما بخصوص أحدث التطورات والتسريبات الخاصة بصفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط بمئات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فقد أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن حكومة رئيس الوزراء نتنياهو تترقب الآن الحصول على رد "حماس" النهائي على اللمسات الأخيرة للصفقة المتعثرة .
ووفقاً لما تسرّب، فإن الخلاف الأساسي يتعلق بإطلاق عدد من السجناء الذين يعتبرون من "رموز النضال الفلسطيني"، ووفقاً لتقديرات في القاهرة فيبدو أن حركة "حماس" توصّلت إلى قناعة تامة بأن إسرائيل لن تتنازل في مسألة إطلاق أعضاء الحركة المهمّين وبالتالي، فإن مطالب الحركة الآن باتت تتركّز بالذات على تحرير القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات .
وأشارت مصادر دبلوماسية مصرية إلى أنه يجري الآن البحث في إمكان تحرير البرغوثي وسعدات، ولكن شريطة أن يُبعَدا إلى خارج البلاد، وهو الاقتراح الذي يعارضه الرجلان وحركة فتح والجبهة الشعبية أيضاً، غير أن المصادر ذاتها أكدت اضطلاع القاهرة بجهود مكثفة لإقناع إسرائيل بالتراجع عن شرط الإبعاد الخاص بسعدات والبرغوثي على وجه التحديد، بالنظر إلى أنهما يمثلان قيمة رمزية لدى الشارع الفلسطيني على اختلاف مشاربه السياسية والحركية .
وتعثرت المفاوضات حول تلك الصفقة في مراحلها الأخيرة قبيل أيام من عيد الأضحى، وأعلن في القاهرة إرجاء المناقشة بشأنها حتى تنتهي إجازات عيد الأضحى، على أن يستأنف الوسطاء المصريون والألمان مساعيهم لاحقاً، وهو ما بدأ بالفعل حيث زار وفد رفيع من "حماس" كلاً من القاهرة ودمشق، لإجراء محادثات لمناقشة صفقة التبادل مع إسرائيل .
وعاد وفد الحركة من دمشق لقطاع غزة عبر القاهرة، حيث لم يعلن أي لقاءات علنية مع المسؤولين المصريين، غير أن مصادر في القاهرة قالت إن الوفد أطلع المسؤولين في الاستخبارات المصرية على نتائج المحادثات التي أجريت مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، وباقي قيادات الحركة المقيمين في دمشق، بشأن آخر تفاصيل الصفقة التي يقوم بالوساطة في شأنها مبعوث ألماني بالتنسيق مع القاهرة .