أخبار

اسرائيل تمنع دخول وفد البرلمان الاوروبي الى غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

منعت السلطات الاسرائيلية دخول وفد مكون من تسعة اعضاء من دول اوروبية مختلفة الى قطاع غزة رغم حصول الوفد على موافقة اسرائيل بدخول القطاع.

بروكسل، بورين: ذكر بيان صحافي عن الوفد المكون من تسعة اعضاء من دول اوروبية مختلفة ان أعضاءه كانوا ينوون دخول غزة للقاء اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الا ان الزيارة الغيت دون ان تبدي قوات الامن الاسرائيلية اسباب المنع.

واعرب رئيس اللجنة البرلمانية في الاتحاد الاوروبي برونسياس دي روسا عن انزعاجه وخيبة امله من التدخلات الاسرائيلية الرامية لعرقلة اعمال اللجنة البرلمانية الرامية لتعزيز العلاقات الثنائية مع اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.

واضاف دي روسا ان الزيارة كانت تهدف الى تذليل العقبات التي تواجه عملية السلام في الشرق الاوسط مثل الاستيطان والتهجير وتدمير منازل الفلسطينيين والوضع في مدينة القدس.

ويتكون وفد اللجنة البرلمانية في الاتحاد الاوروبي من كل من برونسياس دي روسا من جمهورية ايرلندا وكيراكوس تريانتافيليديس من قبرص وغاستون فرانكو ونيكول كيل - نيلسون من فرنسا وبوتيتو سالاتو وروساريو كروسيتا من ايطاليا اضافة الى الكسندرا ثين من المانيا وروبرت اتكنز من المملكة المتحدة وتوساس من اليونان ولويس بونتيس من هولندا.

الفلسطينيون يواجهون غضب المستوطنين في الضفة الغربية

وتشهد أكوام الحجارة والزجاج المهشم على سطح منزل ريفي فلسطيني على دقة المستوطنين اليهود الذين يرشقونه بانتظام بحجارة في حجم كرات التنس. وتقول حنان صوفان التي تقيم على سفح جبل أسفل مستوطنة يتسار مباشرة ان جيرانها الاسرائيليين يهدفون لطردها وأطفالها التسعة من منزلهم الواقع في حقل زيتون في قرية بورين بالضفة الغربية.

وقال معاذ صوفان ابنها الاكبر "سلاحنا الوحيد هو الصبر." ولم ينكر متحدث باسم المستوطنة العنف لكنه قال ان الفلسطينيين يهاجمون المستوطنين وممتلكاتهم كذلك.

وقالت حنان صوفان وهي أرملة انها لم تخرج من باب منزلها على مدى ثلاثة ايام متتالية في الاسبوع الماضي بسبب هجمات المستوطنين الذين صعدوا عنفهم ردا على خطوة الحكومة الاسرائيلية بشأن تقييد البناء في المستوطنات. وتظهر لقطات فيديو صورها ابنها شابا بصحبة عشرة اخرين يستخدمون مقلاعا في القاء الحجارة على المنزل. وقالت الام البالغة من العمر 49 عاما "يريدون اخراجنا من هنا لكننا لن نغادر." وأضافت "اننا نعيش في رعب."

ويقول القرويون انهم اعتادوا على رؤية اشجار زيتونهم تنهب وحقولهم تضرم فيها النار من جانب مستوطنين. وفي الاسابيع القليلة الماضية يقول القرويون ان المستوطنين صعدوا وتيرة هجماتهم فيما يبدو انه رد على القيود الجديدة على البناء التي فرضتها الحكومة الاسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية.

وأثارت سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي أعلنت يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني بشأن التقييد الجزئي للبناء غضب المستوطنين. ولم تهدئهم تأكيدات الحكومة بانها مؤقتة. وتقرر تنظيم احتجاج كبير في القدس في وقت لاحق يوم الاربعاء. وتقول اسرائيل ان "التجميد" يهدف الى استئناف المحادثات مع الفلسطينيين الذين يعتبرون المستوطنات عائقا كبيرا أمام السلام. لكن بالنسبة للزعماء الفلسطينيين الذين تفاوضوا مع الاسرائيليين في الماضي فان هذا الاجراء غير كاف ويطالبون بتجميد أوسع نطاقا للبناء من أجل استئناف المحادثات.
ومع تعثر المحادثات يزيد تصاعد عنف المستوطنين من تفاقم الوضع المحتقن بالفعل.

وفي بورين قالت صوفان ان اسرتها تمتعت بفترة هدوء مدتها شهر انقطعت فيها الهجمات حتى اعلان نتنياهو. واضافت "تصورنا انهم قرروا منحنا فترة راحة." وردا على الاتهامات قال ايجال عميتاي المتحدث باسم المستوطنة "انهم يعطون انطباعا بأن هذه الهجمات جاءت دون سبب." مضيفا ان الفلسطينيين احرقوا محاصيل وجرارات على مدى العامين الماضيين.

وقالت ساريت ميخائيلي من منظمة بتسيلم لحقوق الانسان ان أحدث تصعيد لعنف المستوطنين يأتي في اطار استراتيجية لمهاجمة الفلسطينيين كلما بدا أن الحكومة تعمل أو حتى تفكر في العمل ضد المستوطنين. وأضافت "انهم (المستوطنون) أعلنوا بصراحة شديدة انه كلما كان هناك هجوم حقيقي أو متصور على المستوطنين من جانب الحكومة... فانهم سيخرجون ويجعلون الفلسطينيين يدفعون الثمن."

وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية في تقريره في نوفمبر تشرين الثاني ان هذه الاستراتيجية التي يطلق عليها "بطاقة السعر" ظهرت في عام 2008 ردا على محاولات الحكومة الاسرائيلية تفكيك مواقع استيطان صغيرة اقيمت دون تصريح رسمي.

والهدف الذي يسوقونه هو مهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم من ناحية وتصعيب مهمة قوات الامن الاسرائيلية في اتخاذ أي اجراء ضد المستوطنات التي تقول قوى غربية والمحكمة الدولية انها غير شرعية.

وقال ميخائيلي انه في حين كان التجميد الذي أعلنه نتنياهو "جزئيا وهزيلا جدا" الا انه قد يثير المزيد من هجمات "بطاقة الثمن" من جانب المستوطنين.

ويشكل مستوطنو الضفة الغربية وعددهم حوالي نصف مليون بما فيهم سكان المناطق التي ضمت لبلدية القدس الاسرائيلية حوالي تسعة بالمئة من سكان اسرائيل. ويجذب الاسكان الرخيص كثيرين الى العيش في كتل استيطانية كبيرة حول القدس واخرى مراكز متناثرة تابعة لمدينة تل أبيب. ويبدو اخرون مثل سكان مستوطنة يتزهار بالقرب من نابلس مدفوعين اكثر بالايديولوجية اذ يدعون احقيتهم في ارض يعتقدون أن الرب وهبها لليهود.

وتمثل مستوطنة بتسليم صداعا في رأس السلطات الاسرائيلية لعدم قيامها بما يكفي لوقف هجمات المستوطنيين على الفلسطينيين وفشلها في ملاحقة المدبرين. وترفض الشرطة الاسرائيلية اتهامات بانها تتساهل معهم. وقال المتحدث باسم الشرطة نيكي روزفيلد "تستلم كل شكوى رسمية ويفتح تحقيق وتجري اعتقالات"، وقال "ولكن ليس في كل حالة يقدم الفلسطينيون شكاوى رسمية."

ولا يثق المزارع الفلسطيني محمد الزبن في قوات الامن الاسرائيلية. وخلال هجوم مؤخرا قال ان الجيش فشل في وقف مستوطنين تعدوا عليه لدى ذهابه الى عشرات من شجر الزيتون دمرت خلال هجوم سابق، وقال ان عدد المستوطنين الذين يشاركون في العنف زاد وان مثل هذه الهجمات تدفع الى الرد من جانب الفلسطينيين.

وقال "انهم يضربوننا ونرد عليهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف