اوباما يتسلم جائزة نوبل للسلام اليوم في أوسلو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يتسلم باراك أوباما كثالث رئيسي أميركي جائزة نوبل العالمية للسلام في أوسلو اليوم.
اوسلو، وكالات: يتسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما جائزة نوبل للسلام يوم الخميس في حفل يقام في قاعة بلدية اوسلو التي وصل اليها قبل قليل حيث حطت الطائرة الرئاسية بعيد الساعة الثامنة (السابعة تغ) في مطار غادرمون الدولي.. وقال مسؤولون أميركيون إن اوباما سيتطرق في كلمته التي سيلقيها عقب استلامه الجائزة الي الانتقادات الموجه اليه بانه لا يستحق الجائزة في هذه المرحلة المبكرة من فترة رئاسته.
واوباما هو ثالث رئيس أميركي يفوز بالجائزة اثناء وجوده في المنصب بعد تيودور روزفلت وودرو ويلسون. وفاز جيمي كارتر بالجائزة بعد عقدين من تركه المنصب. وبين الشخصيات البارزة التي فازت ايضا بجائزة نوبل للسلام نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ والام تريزا.
وسيتسلم اوباما الجائزة بعد تسعة أيام فقط من اصداره الامر بارسال 30 ألف جندي أميركي اضافي الى افغانستان. وطار اوباما ليل الاربعاء من واشنطن في طريقه الى العاصمة النرويجية. ومن المقرر ان يبدأ حفل تسليم الجائزة في الساعة 1200 بتوقيت غرينتش.
تشديد الامن لاستقبال اوباما
وتحلق مروحيتان عسكريتان فوق الفندق الذي سينزل فيه الرئيس الاميركي فيما تحوم مروحيات اخرى في سماء وسط المدينة في اطار عملية امنية سوف تكلف الحكومة ما يقارب 92 مليون كورون (16 مليون دولار)، ما يزيد بعشرة اضعاف عن قيمة المكافأة النقدية التي ترافق جائزة نوبل للسلام.
ونشرت حواجز على الارصفة على طول جادات اوسلو الرئيسية وتمت تعبئة 2000 الى 2500 ضابط في الشرطة واعيد فرض اجراءات المراقبة والتفتيش عند حدود هذا البلد المنتمي الى فضاء شينغن ونشر مضادات جوية قرب المطار وفي جوار اوسلو لضمان امن اوباما.
واثار اختيار اوباما فائزا بجائزة نوبل للسلام لعام 2009 جدلا فور الاعلان عنه في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر بسبب خوض الولايات المتحدة حربين في العراق وافغانستان، وازداد التشكيك في صوابيه هذا الخيار بعد اعلان اوباما ارسال تعزيزات من ثلاثين الف عسكري اضافي الى افغانستان قبل تسعة ايام فقط من تسلمه الجائزة.
وقال جون فافرو المشرف على خطابات الرئيس لوكالة فرانس برس ان كلمة اوباما بمناسبة تلقيه الجائزة ستتضمن تأملات في هذه المفارقة، اذ يتوج رجل السلام في العالم في وقت يخوض فيه حربا ضارية في افغانستان.
وبعد اقل من سنة على توليه السلطة لم يسجل خلالها سوى القليل من الانجازات الهامة في السياسة الخارجية وشهدت تراجع شعبيته في الداخل بعد تسجيلها مستويات قياسية، تنتظر اوباما مهمة سياسية حساسة خلال هذا اليوم الذي سيقضيه في اوسلو لتسلم الجائزة في حفل رسمي.
وقال فافرو ان اوباما سيتناول في كلمته هذه المصادفة الغريبة اذ يتلقى الجائزة المرموقة بعد اسبوع على اصداره اوامر بارسال ثلاثين الف جندي الى افغانستان في تصعيد ملفت للعملية العسكرية في هذا البلد.
واقر فافرو الذي يتولى مع مسؤول اخر العمل مع اوباما على صياغة خطاباته بان "الرئيس يتلقى جائزة للسلام بصفته القائد العام لبلد يخوض حربين". واوضح معاونو اوباما انه في وقت يعتبر العديد من المنتقدين ان حصيلة عمل اوباما لا تزال ضئيلة ولا يمكن تشبيهها بحصيلة غيره من حائزي جائزة نوبل للسلام، فان الرئيس سيسعى لتحويل الانتباه عن شخصه. وقال فافرو "انه لا يرى في ذلك اعترافا بانجازاته الخاصة بقدر ما يرى فيه تأكيدا على التوق الى زعامة اميركية في القرن الحادي والعشرين".
وقال غير لوندشتاد سكرتير لجنة نوبل النروجية متحدثا هذا الاسبوع لاذاعة ان ار كاي العامة ان معظم الرؤساء الاميركيين يواجهون نزاعات وحروبا، غير ان الذهنية الجديدة التي باتت تعكسها السياسة الخارجية الاميركية تبرر اختيار اوباما. وقال "ما حاول اوباما القيام به هو سلوك سبيل جديد على صعيد السياسة الخارجية، مع التشديد على التعاون الدولي وعلى الامم المتحدة والحوار والتفاوض ومكافحة التغييرات المناخية ونزع السلاح، وهذا ما يقع في قلب" خيار لجنة نوبل.
وكان من المفترض ان تستمر التظاهرات المرتبطة بمنح جائزة نوبل للسلام ثلاثة ايام غير ان الرئيس اختصر زيارته واعتذر عن حضور حفل الغداء التقليدي مع الملك والحفل الموسيقي الذي يقام مساء الجمعة على شرفه.
كما انه لن يعقد المؤتمر الصحافي التقليدي عشية منح الجائزة ولن يشارك في مقابلة تلفزيونية مطولة تجريها شبكة سي ان ان عادة مع الفائزين، ما سيمكنه من تجنب اي اسئلة محتملة قد تكون محرجة. غير انه سيشاهد المسيرة التقليدية بالمشاعل التي تجري مساء الخميس من شرفة فندقه "غراند هوتيل" التي جهزت بزجاج واق من الرصاص.
وفي هذه الاثناء، يتلقى الحائزون الاخرون جوائز نوبل للطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد والآداب جوائزهم خلال حفل في ستوكهولم الخميس.
التعليقات
اي سلام هذا
احلم -لو بيده الامر لأرسل المزيد من القوات لتهاجم البلاد شرق غرب لكن ووضع بلاده في مئزق اقتصادي قد يقود الى تفكك الامبراطورية العظماء امريكا