أخبار

باريس والجزائر علاقات حذرة عند اغتيال رهبان تيبهيرين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رفع القضاء الفرنسي السرية عن 68 وثيقة كانت تصنف ضمن وثائق "أسرار الدفاع" وتبين أن الجزائر وفرنسا كانتا تقيمان علاقات وثيقة لكنها حذرة عام 1996.

باريس:افادت وثائق فرنسية رفعت عنها السرية حول اغتيال رهبان تيبهيرين (الجزائر) العام 1996 ان جهاز الاستخبارات الفرنسي لمكافحة التجسس (دي.اس.تي) كان يقيم علاقات وثيقة مع نظريه الجزائري عند وقوع الحادثة، لكن باريس كانت تبدي حذرا تجاه الجزائر.
وقد رفع القضاء الفرنسي السرية عن 68 وثيقة كانت تصنفها اجهزة الاستخبارات الفرنسية الخارجية ومديرية الاستخبارات العسكرية ضمن "اسرار الدفاع" بناء على طلب قضاة مكافحة الارهاب المكلفين التحقيق في خطف واغتيال رهبان تيبهيرين السبعة.

وتفيد هذه الوثائق التي اطلعت عليها فرانس برس الخميس وجود اتصالات وثيقة بين دي.اس.تي الفرنسي ونظيرته الجزائرية "دي.سي.ايه" (مديرية مكافحة التجسس) بقيادة اللواء اسماعيل العماري.
وفي مذكرة بتاريخ الثامن من نيسان/ابريل، كتب الجنرال فيليب روندو الذي كان يعمل حينها في دي.اس.تي محضرا حول زيارة قام بها للجزائر واستغرقت يومين.

واعتبر الجنرال انه "اذا كان تعاون الجهاز الجزائري يبدو مكسبا -شرط البقاء في الاطار الذي حددته الجزائر- لا بد من الاعتراف بان مصدرنا الوحيد العملاني على الارض يبقى هذا الجهاز".
واكد روندو ان اللواء العماري اشترط ان يكون دي.اس.تي "القناة الوحيدة" لادارة ذلك التعاون مع الجزائر.

وخلص الى القول "فلنبق حذرين في تحليلاتنا ومتيقظين حيال ما يقدمه الينا الجهاز الجزائري".
وقد خطف الرهبان السبعة ليل 26-27 اذار/مارس 1996 من ديرهم المعزول في جبال الاطلس قرب المدية (80 كلم جنوب العاصمة الجزائرية)، الولاية التي كثرت فيها المذابح حينها، ثم عثر على رؤوسهم مقطوعة على طريق جبلية في الثلاثين من ايار/مايو. وتبنت الجماعة الاسلامية المسلحة بقيادة جمال زيتوني خطفهم واغتيالهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف