البنتاغون: انتخابات العراق لن تؤثر على خفض القوات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال قائد عسكري أميركي ان تأخير الانتخابات العامة في العراق والهجوم الذي نفذته شبكة القاعدة لن يعطل خطط الولايات المُتحدة لخفض مستويات قواتها خفضا كبيرا بحلول الصيف القادم.
بغداد: تعهد الرئيس الاميركي باراك أوباما بانهاء العمليات القتالية الأميركية في العراق بحلول الحادي والثلاثين من اغسطس 2010 قبل انسحاب كامل بحلول نهاية 2011 . ومن المفترض ان ينخفض عدد القوات الأميركية في العراق الي 50 ألفا بحلول نهاية اغسطس من حوالي 115 ألفا في الوقت الحالي. وأرجأت الخلافات الحادة بين الفصائل السياسية العراقية المتنافسة الانتخابات التي هي أول انتخابات عامة يشهدها العراق منذ عام 2005 الى السابع من مارس اذار وكان الموعد المقرر لها في البداية منتصف يناير كانون الثاني.
وفي إشارة للتأخير في وضع قانون انتخابي وتحديد موعد للتصويت قال اللفتنانت جنرال تشارلز جاكوبي القائد الأعلى الأميركي للعمليات اليومية في العراق "لقد كنا قلقين." لكنه قال ان موعد السابع من مارس اذار "تبين أنه موعد يمكننا التعامل معه وما زلنا نمضي عى مسارنا." وقال للصحافيين المسافرين مع جيتس الذي وصل الى العراق بعد ثلاثة أيام قضاها في أفغانستان "مازلنا على المسار وسنتمكن من تحقيق مهمة الوصول الى مستويات انتقال القوات كما كنا نرغب."
وفي بغداد التقى جيتس برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقادة عراقيين آخرين لمناقشة أمر الانتخابات القادمة وللضغط في اتجاه المزيد من المصالحة بين العرب والأكراد. ولم يعلن عن الزيارة مسبقا لأسباب أمنية. وتراجع العنف في العراق بشكل حاد على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية لكن سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة وقعت يوم الثلاثاء في أنحاء متفرقة من بغداد وأودت بحياة 112 شخصا وفقا لمصادر بالشرطة. وذكر مسؤولون بوزارة الصحة أن حصيلة القتلى بلغت نحو 77 قتيلا.
وقال جاكوبي انه من المعتقد أن القاعدة هي التي نفذت هجوم الثلاثاء بهدف تعطيل الانتخابات. وزعم متمردون عراقيون مرتبطون بالقاعدة مسؤوليتها عن التفجيرات على موقع على شبكة الانترنت. لكن جاكوبي قال ان الجماعة "تضاءلت بشدة" ويبدو أنها أصبحت قادرة على شن هجوم واحد كبير كل ستة الى ثمانية أسابيع. وعبر القائد الاميركي عن ثقته في قوات الامن العراقية قائلا انها قطعت خطوات مهمة. لكنه أضاف "من الواضح أن هناك بعض الفجوات باقية."
ويقول مسؤولون أميركيون ان مدة الشهرين التاليين للانتخابات العراقية ستكشف على الأرجح عما اذا كانت البلاد ستنزلق مُجددا الى أعمال العنف وإراقة الدماء أم ستتجه نحو الاستقرار والسلام. وقال جيف موريل السكرتير الصحافي للبنتاغون ان التشكيل "السريع والسلمي" للحكومة العراقية القادمة بعد الانتخابات مُهم "لأن أي تأخير يخلق امكانية عدم الاستقرار."
ويرغب الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق الاحتفاظ بوجود أميركي قوي في البلاد قادر على مساعدة قوات الجيش أو الشرطة العراقية الى أن يتضح الموقف الأمني. وقال مسؤول دفاعي أميركي رفيع طلب عدم كشف هويته ان جدول الانسحاب يمضي حسب المقرر وان سحب القوات الاميركية سيتسارع في مايو آيار.
وبمقتضى اتفاقية أمنية ثنائية وقعت العام الماضي فانه يتعين ان تنسحب جميع القوات الاميركية من العراق بحلول نهاية 2011. وموعد نهاية العمليات القتالية ليس ضمن الاتفاقية لكن حدده أوباما في إطار وعده للناخبين الاميركيين لانهاء الحرب في العراق. وقال موريل ان هجوم الثلاثاء كان "محاولة يائسة لاثبات الوجود ومحاولة زعزعة استقرار المناخ السياسي." وأضاف "وهذا لم يفلح حتى الآن."