أخبار

اسرائيل والفاتيكان لم تتفقا حول املاك الكنيسة بالقدس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعلنت اسرائيل والفاتيكان في بيان الخميس عن عدم تمكنهما من التوصل الى اتفاق في المحادثات بينهما بشان الوضع القانوني والضريبي لمؤسسات الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي المقدسة.

القدس: جاء في البيان ان المحادثات جرت "في جو ودي يسوده التفاهم المشترك"، الا انه لم يتم التوصل الى اتفاق، مضيفا انه تقرر اجراء اجتماع "عمل" في السابع من كانون الثاني/يناير. وطبقا للبيان فسيجري اللقاء التالي للجنة المشتركة باكملها في 27 ايار/مايو. وترأس نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون الوفد الاسرائيلي في اجتماع اللجنة الاقتصادي المشتركة لبحث الخلافات المتجذرة التي شابت العلاقات الثنائية.

وتوقع مراقبون ان تساعد الزيارة التي قام بها البابا بنديكتوس السادس عشر الى اسرائيل في ايار/مايو في دفع الملف باتجاه التوصل الى اتفاق بنهاية العام. الا ان الخلافات لا تزال قائمة وخصوصا بشأن وضع اكثر من 100 من املاك الكنيسة في اسرائيل التي تحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان الكرسي الرسولي والدولة العبرية وقعا في 30 كانون الاول/ديسمبر 1993 اتفاقا اساسيا عهد به الطرفان للجنة المشتركة مهمة حل المشكلات المالية والمتعلقة باوقاف الكنيسة الكاثوليكية، ولا سيما تلك الواقعة في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967.

ولم تتمكن اللجنة حتى اليوم من التوصل الى اتفاق، كما انها علقت اجتماعاتها لفترة طويلة. واستؤنفت محادثات اللجنة في 2004 بعد تعليقها لعشرة اعوام. ويعود آخر اجتماع للجنة الى 30 نيسان/ابريل وقد عقد يومها في القدس وسجل خلاله "تقدم ملحوظ" بحسب بيان مشترك صدر في حينه عن الجانبين. وتقرر يومها استئناف المفاوضات في 10 كانون الاول/ديسمبر في الفاتيكان. ويطالب الكرسي الرسولي بالاعتراف بالحقوق الكاملة والمطلقة للمؤسسات الكاثوليكية، وتأكيد الاعفاءات الضريبية التي كانت تستفيد منها الكنيسة عند قيام اسرائيل في ايار/مايو 1948 وهي حقوق طلبت الامم المتحدة من الدولة العبرية احترامها.

وقال مسؤولون اسرائيليون انه تم تحقيق تقدم على صعيد اوضاع اكثر من مئة ملكية للكنسية الكاثوليكية في اسرائيل والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل في 1967. الا ان الطرفين لا يزالان يواجهان صعوبات، ولا سيما في ما يتعلق بستة مواقع في القدس والجليل (شمال) يؤكد الفاتيكان ملكيته لها في حين ترفض اسرائيل الاعتراف بذلك. وتريد اسرائيل الاحتفاظ بحقها في المصادر والاستملاك عندما تكون هناك حاجة لاجراء "اعمال بنى تحتية" في الاراضي المحاذية لهذه المواقع.

ولعل اكثر المسائل حساسية في هذا الاطار هي قضية "علية القدس" وهو مبنى من طبقتين يقع عند قمة جبل صهيون حيث اقيم العشاء السري (آخر عشاء تناوله السيد المسيح مع تلامذته). غير ان مسؤولا اسرائيليا سبق وان اكد ان "كل ما يتعلق بالقدس وجبل صهيون سيبقى تحت السيادة الاسرائيلية الكاملة. هذه مسألة غير قابلة للتفاوض". وهناك موضوع خلافي آخر بين الجانبين هو دار الرعاية التابع لراهبات المحبة-القديس منصور دي بول في القدس وهي دار تعنى بفلسطينيين معوقين عقليا وجسديا وتقع قرب الحي المسيحي في المدينة القديمة وملكيته موضوع نزاع امام المحاكم الاسرائيلية منذ 1974.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف