الاحتفال بالذكرى الـ15 لحرب تحرير الشيشان اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تصادف اليوم الذكرى ال15 لحرب تحرير الشيشان من الارهاب اي "الحرب الشيشانية الأولى".
موسكو: في هذا اليوم (11 كانوا الأول ديسمبر) قبل 15 عاما بدأ ما اصطلح الإعلاميون على تسمتيه بـ"الحرب الشيشانية الأولى"، تنفيذا لقرار وقعه الرئيس الروسي بوريس يلتسين في 9 ديسمبر 1994 آمرا بإيقاف نشاط الميليشيات غير المشروعة في إقليم الشيشان، فدخلت وحدات من القوات الحكومية إلى هذا الإقليم الذي سيطر عليه انفصاليون بقيادة الجنرال السوفيتي جوهر دودايف.
وأعلن الانفصاليون قيام جمهورية سيادية في خريف 1991، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يقودوا الشيشان نحو الاستقلال الذي يعود بالفائدة على السكان في إقليمهم وغيره من الأقاليم القوقازية الروسية إذ صار الإقليم الشيشاني مرتعا خصبا لنمو الإرهاب.
ولم يكن أفراد القوات المسلحة الروسية من الجنود المبتدئين مستعدين لقتال أبناء جلدتهم في حين استعد "المقاتلون" الشيشانيون لقتل الروس. وبلغت خسائر القوات الحكومية 4103 قتلى و1906 مفقودين و19794 جريحا.
وبعد عامين من المعارك الدموية والأعمال الإرهابية التي قام بها "المقاتلون" في الإقليم الشيشاني وغيره من الأقاليم الروسية، وبعد وفاة دودايف الذي قتله صاروخ أطلقته طائرة روسية، تم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في مدينة خساف يورت الداغستانية.
وبقي الإقليم الشيشاني بموجب "اتفاقية خساف يورت" تحت سلطة الانفصاليين، فاستمر متطرفون ممن اعتادوا العيش بما يستولون عليه في الأقاليم المجاورة في القيام بالاعتداءات على الناس. وعندما هاجموا إقليم داغستان في صيف 1999 لم تر السلطة العليا الروسية مفرا من معاودة قتال المتطرفين، فبدأت "الحرب الشيشانية الثانية" التي انتهت في حقيقة الأمر في 16 أبريل 2009 بعدما فارق جميع قادة الإرهاب تقريبا الحياة، وعاد الحكم الشرعي إلى هذا الإقليم الذي عاد للخضوع لسلطة روسيا الاتحادية.