دمشق: رحيل قائد الجيش السوري زمن الانفصال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: رحل الفريق عبد الكريم زهر الدين القائد العام للجيش والقوات المسلحة في عام 1962 زمن الانفصال بين سورية ومصر عن عمر تجاوز تسعين عاماً. وكان لزهر الدين دوراً بارزاً خلال مرحلة الوحدة، ففي الثامن والعشرين من آذار/ مارس عام الف وتسعمائة واثنين وستين قام الجنرال زهر الدين بانقلاب على الانقلابيين على الوحدة، وتولى اللواء زهر الدين، وهو درزي، قيادة الجيش، وعمل فيما بعد على مصالحة المؤسستين السياسية والعسكرية.
فبعد انفصال سورية عن الجمهورية العربية المتحدة، بالانقلاب الذي قام به عبد الكريم النحلاوي وآخرون في 28 أيلول/ سبتمبر 1961 عاد الأتاسي إلى سورية، وفي 28 آذار عام 1962 قامت حركة جديدة غرضها الاعتراض على حكومة الدواليبي قادها ضباط عدة في الجيش يترأسهم العقيد عبد الكريم النحلاوي، وقام قواد الانقلاب الجديد باعتقال المجلس الوزاري وبعض النواب ورئيس الجمهورية الرئيس ناظم القدسي، ولكن سرعان ما اتضح أن قواد الحركة كانوا على خلاف فيما بينهم، إذ تلا ذلك عصيان حمص في 1 نيسان/ أبريل 1962 نظمه ناصريون وبعثيون ومستقلون عقدوا مؤتمراً، وكان الاجتماع قد حضره 41 ضابطاً انتدبوا عن قطاعات الجيش كافة لذلك، فكان العقيد الأتاسي أحد المؤتمرين، ممثلاً المنطقة الشمالية الشرقية بحكم كونه قائدها.
وتقرر في المؤتمر إبعاد بعض الضباط وإقصاؤهم إلى خارج البلاد كالنحلاوي ودهمان، وإعادة ترتيب هيئة القيادة في الجيش، ودراسة أمر الوحدة، ثم انتخب اللواء عبد الكريم زهر الدين قائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة، وأعاد المجتمعون القدسي إلى رئاسته بشرط تشكيل حكومة جديدة بقيادة بشير العظمة.