وزير اسرائيلي: لا تجميد فعليا للبناء في المستوطنات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال بيني بيجن الوزير اليميني في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة ان تعداد السكان في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية قد ينمو حوالي عشرة الاف شخص خلال العام المقبل على الرغم من "تجميد" معلن للبناء الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.
تل ابيب: تزامن تصريح الوزير بيجين -وهو عضو في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو- مع احتجاجات نظمها مستوطنون تعبيرا عن رفض وقف البناء وهجوم شنه مستوطنون متشددون على مسجد في الضفة الغربية. وقال بيجين في مؤتمر بتل أبيب مساء يوم الخميس ان تعليق البناء سيكون مؤلما لكنه ليس " تجميدا" كاملا للبناء بمعنى الكلمة. وقالت تقارير لاذاعة راديو اسرائيل وصحيفة يديعوت أحرونوت ان الوزير الاسرائيلي قال ان بناء بدأ بالفعل لثلاثة الاف منزل سيكتمل بغض النظر عن التجميد وقال ان عشرة الاف مستوطن اخرين سينتقلون اليها.
ونقلت الصحيفة عن بيجين قوله "هذا ليس تجميدا ولا تعليقا ... سيستمر البناء في يهودا والسامرة خلال الشهور العشرة المقبلة. "نحن ... نقول اننا لا ننوي التعليق أو التقييد لاصدار تراخيص بناء جديدة." ولم يعلق مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية على تصريحات بيجين وقال ان التجميد المعلن للبناء ما زال قائما. وقال ريجيف "لم يحدث تغير وهو (التجميد) قائم والتوقف لمدة 10 أشهر قائم."
وكان نتنياهو قد أمر بتجميد بعض البناء في المستوطنات قبل ثلاثة أسابيع في قرار وصفته الحكومة الاسرائيلية بأنه اشارة لواشنطن للمساعدة على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. ورفض قادة فلسطينيون استئناف المفاوضات وقالوا ان التعليق المؤقت للبناء غير مجد بالقدر الكافي. وقال بعض المستوطنين ان نتنياهو خان ثقتهم ونظم عدة الاف منهم مظاهرة احتجاج في القدس يوم الاربعاء. وقال فلسطينيون في قرية ياسوف بالضفة الغربية القريبة من مدينة نابلس ان عصابة من المستوطنين اليهود اقتحمت مسجدا مساء يوم الخميس وأحرقوا سجاجيد ونسخا من القران الكريم.
وكتب المستوطنون على جدران المسجد عبارة "هذا هو الثمن" باللغة العبرية. ويستخدم المستوطنون المتشددون هذه العبارة في أعمالهم الانتقامية من الفلسطينيين. وأصدر الجيش الاسرائيلي بيانا يدين أعمال التخريب ضد الفلسطينيين. وقال البيان "يظهر تحقيق أولي في الامر أن المشتبه بهم كتبوا عبارات كراهية بالعبرية وأحرقوا كذلك سجادة ورفوف كتب." وأضاف أن الجيش يرى الحادثة "خطيرة ... وستتعامل معها الوكالات التنفيذية الاسرائيلية كما يجب."
وعلى الرغم من احتجاجات المستوطنين فان بعض المنتقدين الاسرائيليين لقرار نتنياهو تجميد البناء وصفوا الامر بأنه خدعة. وينطبق القرار على البناء المخطط في الضفة الغربية وليس البناء المخطط في القدس الشرقية التي لا يعترف المجتمع الدولي بضمها الى اسرائيل كما لا ينطبق على المدارس والمعابد وغيرها من البنية التحتية الاخرى في المستوطنات. والهدف من قرار نتنياهو هو كسب رضا الولايات المتحدة حليفة اسرائيل. ودعا الرئيس الامريكي باراك أوباما اسرائيل في مستهل العام الى التجميد الكامل لنشاط الاستيطان لكنه خفف من موقفه بعد ذلك وقال ان الوقف الجزئي للبناء سيكون مفيدا.
ويضغط أوباما على الفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام. والانقسامات العقائدية عميقة في اسرائيل خاصة بشأن مستقبل نحو 500 ألف يهودي يعيشون بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي مناطق استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 ويريد الفلسطينيون اقامة دولتهم علي