أخبار

ضباط باكستانيون واميركيون يستجوبون خمسة مسلمين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال مسؤولون باكستانيون ان ضباطا من مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي ونظراءهم الباكستانيين استجوبوا يوم الجمعة خمسة شبان أميركيين مسلمين كانوا يريدون الذهاب الى افغانستان لقتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة.

سرجودا: من المؤكد ان تثير القضية مخاوف في الدول الغربية من ان ابناء المهاجرين من البلدان الاسلامية يجري استمالتهم لصفوف التشدد الاسلامي وهي عملية اصبحت ايسر بفضل الانترنت. واحتجز الخمسة -وهم طلاب في العشرينات من العمر من شمال فرجينيا- هذا الاسبوع في مدينة سرجودا في اقليم البنجاب على بعد 190 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من العاصمة الباكستانية اسلام اباد. وركزت القضية الانظار مرة اخرى ايضا على اداء باكستان المسلحة نوويا في قتال المتشددين في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن على اسلام اباد للقضاء على المقاتلين الاسلاميين الذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان.

وقال مسؤولو امن باكستانيون ان الخمسة حاولوا اجراء اتصالات مع المتشددين وظلوا على اتصال بعضهم مع بعض من خلال الانترنت مما يسلط الضوء على الصعوبة التي تواجهها السلطات في محاولة تعقب وافساد المؤامرات التي تنظم على الانترنت. واتخذت الشرطة في سرجودا الخطوة الاولى نحو توجيه اتهامات مرفقة بشكاوى تستند الى القوانين المتعلقة بالاجانب واستخدام اجهزة الكمبيوتر لتنظيم جريمة. وقال قائد شرطة سرجودا عثمان "اقيمت دعوى قضائية على الخمسة لانتهاكهم شروط اقامة الاجانب في باكستان والقيام باعمال مخالفة عبر شبكة الانترنت."

وقال مسؤول امني باكستاني ان ضباطا باكستانيين وزملاء لهم من مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي يستجوبون الخمسة. واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ما زالوا في سرجودا ويجرى استجوابهم بواسطتنا وبواسطة مكتب التحقيقات الاتحادي ايضا." وقال مسؤولون ان اثنين منهم من اصل باكستاني وواحد من اصل مصري وواحد من اصل يمني وواحد من اصل اريتري. ووفقا للمستندات التي اصدرتها الشرطة فان اسماء الخمسة هي وقار حسين خان واحمد ميني ورامي زمزم وامان يمير وعمر فاروق. وقال مسؤولون ان ثلاثة رجال باكستانيين اعتقلوا ايضا منهم اثنان من اقارب فاروق.

وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان التعامل مع الاشخاص الخمسة يجري طبقا للقانون الباكستاني. وقال مالك في مؤتمر صحفي "لن يتم ترحيلهم." واضاف "سنتخذ اجراءات طبقا لقانونا وما ان توضح اجهزة انفاذ القانون التابعة لنا او المحاكم ملابسات (قضيتهم) سنقوم حينئذ بترحيلهم." ويجرى استجوابهم بسبب وجود صلات لهم بجماعات متشددة ولكن لم يتضح الى اي مدى طوروا تلك الاتصالات. وقال مسؤول امني باكستاني اخر ان الخمسة كانوا قد زاروا مدرسة دينية اسلامية على صلة بجماعة جيش محمد المتشددة في مدينة حيدر اباد الجنوبية قائلين انهم يريدون الانضمام للجهاد. واضاف ان المدرسة رفضت قبولهم.

وحاول الخمسة بعد ذلك اجراء اتصالات مع هيئة خيرية اسلامية هي جماعة الدعوة التي على صلة بحركة عسكر طيبة المحظورة في مدينة لاهور. وقال المسؤول ان جهودهم باءت ايضا بالفشل لانه لم يكن لديهم اي ضامن. واضاف المسؤول الامني "هؤلاء الرجال الخمسة عديمي الخبرة تعرضوا لعملية غسل مخ." وعثر مع الخمسة على خرائط وكانوا ينوون السفر عبر شمال غرب باكستان الى معقل القاعدة وطالبان في ميران شاه في منطقة شمال وزيرستان التي يغيب عنها القانون والواقعة على الحدود مع افغانستان. وقال المسؤول "كانت وجهتهم النهائية افغانستان. ارادوا الذهاب الى افغانستان للجهاد."

وقال المسؤول الباكستاني الاول ان المشتبه بهم كانوا حذرين من امكانية كشفهم من خلال ارسال رسائل بالبريد الالكتروني ولذلك اشتركوا في كلمة مرور (سر) واحدة حتى يتمكن اعضاء جماعتهم من استخدام نفس موقع البريد الالكتروني وقراءة الرسائل التي تحفظ هناك كمسودات. وقال "تفكيك مثل هذه الشبكات التي تعمل من خلال الانترنت عملية صعبة للغاية."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف