انقسام في برلين بشأن عمليات الناتو في افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تسببت عواقب عملية قصف في افغانستان اوقعت عددا كبيرا من الضحايا المدنيين، انقسامات في برلين حيث هاجمت المعارضة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ودعتها الى الاعلان عما اذا كانت مهمة الجيش الالماني "قتل" متمردي طالبان.
برلين: قال رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غابرييل في بيان "لا يمكنني ان اصدق بان المستشارة الالمانية وافقت على هذه الاستراتيجية من القتل العمد" داعيا ميركل الى توضيح موقفها امام البرلمان.
وتعود القضية الى الرابع من ايلول/سبتمبر اي قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية في المانيا، عندما امر ضابط الماني كبير مسؤول عن منطقة قندز (شمال افغانستان) قوات الاطلسي بشن غارة جوية على متمردي طالبان بعد ان سرقوا شاحنتي صهريج من الوقود. واوقعت غارة الاطلسي 142 قتيلا بينهم عدد كبير من المدنيين.
ومذذاك اخذت المسألة بعدا اخر ما اضطر رئيس اركان الجيوش الجنرال ولفغانغ شنايدرهان ووزير الدفاع بيتر فيشرت ووزير العمل جوزف يونغ (الذي كان يتولى في ايلول/سبتمبر وزارة الدفاع) الى الاستقالة نهاية الشهر الماضي.
واتهم الثلاثة بالسعي الى اخفاء او التقليل من شأن معلومات بعد اجراء تحقيقات داخلية تتعلق بالغارة التي لم تكن بحسب برلين "مناسبة عسكريا".
وشككت الصحف الالمانية الصادرة في نهاية الاسبوع في التفسيرات التي اعطيت حتى الان لتبرير الضربة الجوية.
وذكرت صحف عدة ان الغارة تهدف الى القضاء على قيادة حركة طالبان في المنطقة ما ادى الى مقتل اثنين من قادتها كانا في المكان.
وبحسب المعارضة سيكون مثل هذا الهجوم الذي نفذته دولة تتحمل مسؤولية اندلاع الحرب العالمية الثانية ويعارض فيها الرأي العام بشدة الحرب في افغانستان، مخالفا لموافقة البرلمان على هذا الانتشار.
وقال غابرييل الذي كان حزبه في الائتلاف الحاكم مع حزب المحافظين حتى نهاية ايلول/سبتمبر "على الحكومة الفدرالية ان تبرر موقفها امام البرلمان لان مثل تفويض البرلمان لا يبرر هذا التصعيد".
واكدت الحكومة الالمانية على الدوام ان وجودها العسكري في هذا البلد هو لحماية جهود اعادة الاعمار والمساعدة المدنية.
وقال المسؤولان في حزب الخضر يورغن تريتن ورينات كوناست في بيان "على ميركل ان تقدم ايضاحات حول ما اذا كانت استراتيجية الاغتيالات المحددة جزءا من السياسة الافغانية الحكومية وما اذا اجازت المستشارية والجيش واجهزة الاستخبارات هذه الاستراتيجية".
وفتحت لجنة الدفاع في البرلمان الالماني تحقيقا في عملية القصف.