اعادة انتخاب الرئيس الانفصالي سرغي باغبش في ابخازيا

فاز الرئيس الابخازي المنتهية ولايته سرغي باغبش بالانتخابات الرئاسية التي جرت السبت في هذه المنطقة الجورجية الانفصالية الموالية لروسيا كما اعلن الاحد مسؤولو الاقتراع.

سوخومي: اعلنت اللجنة الانتخابية استنادا الى النتائج الرسمية الاولية ان الرئيس الابخازي المنتهية ولايته سرغي باغبش حصل على 59,4% من الاصوات مقابل 15,4% لمنافسه المعارض راوول خاجيمبا نائب الرئيس سابقا.

وينص القانون على ضرورة ان يحصل الفائز في الانتخابات على 50% من الاصوات زائد واحد لينتخب من الجولة الاولى.

وكانت المعارضة التي دانت عمليات تزوير مكثفة، تامل حمل باغبش على التنحي عن السلطة.

وهذا اول اقتراع منذ الحرب الروسية الجورجية في اب/اغسطس 2008 من اجل السيطرة على اوسيتيا الجنوبية المنطقة الانفصالية الجورجية الثانية التي اعترفت روسيا باستقالها.

واعترفت روسيا في 26 اب/اغسطس 2008 باستقلال ابخازيا وكانت سيطرة الروس على هذه المنطقة في صلب الانتخابات الرئاسية التي دانتها تبيليسي واعتبرتها "مهزلة".

ورفض المرشحون الخمسة بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته، قطعا فكرة اعادة توحيد المنطقة مع جورجيا.

وأعلن الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش في مؤتمر صحافي بصورة تمهيدية إثر إعلان النتائج الأولية للانتخابات، أن مراسم تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب الجديد ستجري في 12 فبراير عام 2010.

وقال باغابش بصدد المراسم المرتقبة: "ستكون متواضعة جدا، وسريعة، ودون فخفخة".

وتسلم الرئيس الأبخازي الحالي مقاليد الرئاسة لأول مرة في 12 فبراير من عام 2005.

بعثة المراقبين الدوليين تعترف بشرعية انتخابات أبخازيا

من جهتها، اعترفت بعثة المراقبين الدوليين بمطابقة انتخابات الرئاسة التي جرت في أبخازيا يوم أمس الأحد، للمواصفات الديمقراطية الدولية.

فجاء في البيان الذي صدر عن 16 مراقبا، بينهم مندوبون غير رسميين من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، وهي الدول التي لم تعترف باستقلال أبخازيا، أن البعثة تعتبر هذه الانتخابات حرة وشفافة وقانونية.

كما جرت الإشارة في البيان إلى أن "البعثة ستسعى إلى إطلاع المجتمع الدولي على عملها ونتائج الانتخابات".

ومن الجدير بالذكر أن أبخازيا التي كانت في قوام جمهورية جورجيا الإشتراكية السوفيتية منذ عام 1931 بصفة جمهورية ذاتية الحكم، سرعان ما أعلنت إثر انهيار الاتحاد السوفيتي، عن استقلالها عن تبليسي. ولكن جورجيا نشرت في 14 أغسطس عام 1992 قواتها في أبخازيا والتي واجهت مقاومة ضارية من جانب المجندين المحليين والمتطوعين الذين هبوا لنجدتهم. وتوقف النزاع المسلح في 30 سبتمبر عام 1993، عندما حررت الفصائل الأبخازية سوخومي من التشكيلات العسكرية الجورجية، ووصلت إلى نهر انغوري، الذي كان يشكل في العهد السوفيتي الحدود بين جمهورية أبخازيا الإشتراكية السوفيتية الذاتية الحكم وباقي جورجيا. وحرمت جورجيا منذ ذلك الوقت من السيطرة على أبخازيا، التي تحولت إلى أراض قررت مصيرها، ولا تعترف بصلاحيات جورجيا.