أخبار

إيكواس: غينيا تحتاج إلى قوة حماية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واجادوجو: قال مسؤول بالتجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا (ايكواس) يوم الاحد إن غينيا التي تعرض قائدها العسكري لمحاولة اغتيال الاسبوع الماضي تحتاج بشكل عاجل الى حماية غرب افريقيا.

وقال محمد ابن تشامباس رئيس مفوضية الايكواس التي تقوم بتنسيق أنشطة التجمع "لا تنذر الازمة العميقة في غينيا باثارة الاضطراب في البلاد على المدى الطويل فحسب لكنها يمكن أيضا أن تهدد كل جهودنا لتحقيق السلام بعد النزاعات في ليبيريا وسيراليون وغينيا بيساو وساحل العاج."

وكان تشامباس يتحدث في بوركينا فاسو حيث تجري المحادثات بين الحكام العسكريين والمعارضة المدنية في غينيا بمساعدة وسطاء وذلك بعد أن تعرض الحاكم العسكري لغينيا الكابتن موسى داديس كمارا لمحاولة اغتيال فاشلة على أيدي أحد جنوده.

وتم نقل كمارا الى المغرب حيث يتعافى من آثار جراحة في رأسه بسبب طلق ناري أصابه. وتولى نائبه السلطة في البلاد لكن مازال تعقب الجنود المتمردين جاريا وهناك مخاوف من وقوع أعمال عنف عرقية.

وقال تشامباس في افتتاح المحادثات "بسبب هذا التهديد... أقترح أن نعرض على رؤسائنا النشر الوقائي لقوة حماية انسانية ومدنية من شأنها أن تساعد في استعادة مناخ الأمن للغينيين."

واندلعت الصراعات في المنطقة ومازال السلام في أربع دول مجاورة لغينيا - تحملت الحرب أو العنف لاسباب سياسية على مدار السنوات العشر الماضية - هشا في الوقت الذي تسعى فيه هذه الدول الى توطيد عملية السلام بها.

واستولى الجيش على السلطة في انقلاب عسكري في ديسمبر كانون الاول الماضي وكسب مبدئيا تأييد بعض الغينيين بوعود بتحقيق اصلاحات. لكن الانقسامات في البلاد وداخل الجيش ازدادت عمقا حيث تراجع كمارا عن وعوده بإجراء انتخابات واستعادة الديمقراطية.

وازدادت الضغوط على الحكام العسكريين كي يتركوا الحكم منذ 28 سبتمبر أيلول عندما لجأت السلطات الى العنف في التعامل مع دعاة للديمقراطية مما أسفر حسب ما أعلنته جماعات حقوقية عن مقتل ما يزيد على 150 شخصا.

وزار محققون من الامم المتحدة غينيا للتحقيق في أعمال القتل وحذر تشامباس الحكام العسكريين يوم الأحد من ان انتهاكات حقوق الانسان لن تمر دون عقاب.

ويقول بعض المحللين ان الاستبدال المؤقت لكمارا بوزير دفاعه الثاني سيكوبا كوناتي قد يعظم من فرص تحقيق تقدم حيث أنه رجل عسكري يحظى بالاحترام ظل بعيدا الى حد كبير عن عالم السياسة.
ورفضت المعارضة المدنية الغينية قبول أي شيء أقل من تخلي السلطة العسكرية تماما عن السلطة.

لكن سيديا توري وهو عضو من فريق "القوة الفاعلة" في المحادثات قال ان الاجتماع قدم "فرصة جديدة للغينيين كي يتنفسوا وربما كي يهربوا من أزمة استمرت طويلا جدا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف