إسرائيل تعلق مدرسة تلمودية من الخدمة العسكرية

بسبب رفض المشاركة بعمليات لإجلاء مستوطنين أعلنت إسرائيل إلغاء مدرسة تلمودية لم تندد بهذا الرفض.

القدس: أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية يوم الاحد ان مدرسة تلمودية لم تندد برفض الجنود من تلامذتها المشاركة في عمليات محتملة لاجلاء مستوطنين في الضفة الغربية، قد الغيت من برنامج الخدمة العسكرية المتعلقة بالمتدينين.

وجاء هذا القرار ضد المدرسة التلمودية "هار براها" اثر سلسلة حوادث اعلن جنود خلالها انهم سيرفضون المشاركة في عمليات محتملة لاجلاء مستوطنين يهود في الضفة الغربية. والجنود المعنيون يؤدون خدمتهم العسكرية في اطار نظام يتيح لهم القيام بواجباتهم العسكرية وفي الوقت نفسه مواصلة دروسهم الدينية.

واوضحت الوزارة في بيان ان "وزير الدفاع (ايهود) باراك يعتبر ان اي رفض للطاعة (من قبل العسكريين) هو تصرف جدي للغاية ولن يقبل باي انتهاك لما يعتبر بمثابة خط احمر". واتخذ باراك هذا القرار بعد ان لاحظ غياب مدير مدرسة "هار براها" الحاخام اليعازر ميلاميد عن اجتماع مع الوزير اليوم الاحد.

اشارة الى ان الحاخامين في المدارس التلمودية الاخرى التي يؤدي تلامذتها خدمتهم العسكري ادانوا هذا الامر ولكن الحاخام ميلاميد رفض اتخاذ اي موقف. ويدور جدل كبير داخل الجيش الاسرائيلي منذ ان اعرب جنود متدينون عن نيتهم عصيان الاوامر في حال اجلاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية.

وكان الجيش حذر مؤخرا مجموعة من الحاخامين بانه لن يتساهل في حال دعموا التصرفات السياسية للجنود الذين يدرسون في مدارسهم في اطار خدمتهم العسكرية. ومصير المستوطنات اليهودية هو احد المسائل الرئيسية التي ينبغي حلها في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.