أخبار

أطباء بلا حدود تبدي قلقها من تصاعد العنف في السودان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعربت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير لها في نيروبي عن قلقها من "تصاعد" اعمال العنف في السودان ومن التعامل الانساني "غير المناسب" معه في الوقت الراهن.

نيروبي: أوضحت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير صدر اليوم الاثنين انها لاحظت هذه السنة "تدهورا مقلقا في الاوضاع الامنية في السودان". واعتبرت المنظمة الانسانية الموجودة في جنوب السودان منذ ثلاثين عاما ان 2009 كانت "اشد السنوات عنفا منذ توقيع اتفاق السلام" العام 2005 والذي انهى عقدين من الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان ادت الى سقوط مليوني قتيل.

ولاحظت اطباء بلا حدود "تضاعف المواجهات في محافظات النيل الاعلى وجونغلي ولايكس والاستوائية الوسطى" والتي يتجاوز حجمها الغارات التقليدية بين قبائل معادية من اجل الماشية والمراعي.

وقالت ان الهجمات "ازدادت كثيرا وهي تستهدف قرى وليس قطعانا من المواشي ومعظم ضحاياها من النساء والاطفال". واوضح التقرير انه خلال اعمال العنف التي تعاملت معها اطباء بلا حدود، بلغ عدد القتلى ثلاثة اضعاف الجرحى (بالرصاص 87%). واضافت المنظمة انه في الجنوب الغربي، وتحديدا في المحافظات الاستوائية وعلى طول حدود جمهورية الكونغو الديموقراطية وافريقيا الوسطى، كثف متمردو جيش الرب للمقاومة الاوغنديون هجماتهم على السكان المحليين.

وعموما، ومنذ مطلع 2009 الى تشرين الاول/اكتوبر، لجأ 360914 مريضا الى المنظمة الموجودة في سبع محافظات في جنوب السودان مقابل 310199 شخصا خلال 2008. كذلك تضاعفت العناية بمن يعانون نقصا في الاغذية والذين خضعوا لعمليات جراحية خلال الفترة نفسها، ما "يدل على تدهور كبير في الوضع الامني".

واعتبرت اطباء بلا حدود ان تصاعد اعمال العنف خلال 2008 ادى الى نزوح نحو 250 الف شخص وبالتالي الى "تداعيات انسانية شديدة"، الامر الذي "زاد في تدهور الظروف الصحية التي هي اصلا ميؤوس منها". واضافت المنظمة ان "التعامل الانساني مع هذا التصعيد في اعمال العنف غير مناسب"، مذكرة بان نحو 75% من سكان جنوب السودان لا يفيدون اصلا من خدمات صحية اساسية.

وتابعت ان الجهات المانحة والصناديق الدولية ومختلف الجهات التي تقدم المساعدات ترى ان السودان "في طور الخروج من النزاع"، وبالتالي فانها "تركز على التنمية في شكل غير متوازن بالنظر الى الحاجات الانسانية الفورية" لا سيما في مجال الصحة. وخلصت اطباء بلا حدود الى "قلة الاهتمام بالمساعدة الانسانية العاجلة"، ودعت السلطات السودانية والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية الى "ادراك فداحة الازمة" و"اعطاء الاولوية للحاجات الانسانية للسكان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف