الدول النامية تعلق مشاركتها في مجموعات العمل حول المناخ في كوبنهاغن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رفضت الدول النامية مواصلة المفاوضات حول المناخ في كوبنهاغن إلا اذا تم إعطاء الأولوية للمحادثات حول فترة إلتزام ثانية ببروتوكول كويوتو كما ذكرت مصادر دبلوماسية اليوم الاثنين.
كوبنهاغن، بروكسل: ذكرت مصادر دبلوماسية ان الدول النامية علقت مشاركتها في مجموعات العمل حول المناخ في كوبنهاغن اليوم الاثنين. وقالت المصادر ان الدول النامية رفضت مواصلة المفاوضات إلا اذا تم اعطاء الاولوية للمحادثات حول فترة التزام ثانية ببروتوكول كويوتو بدلا من المحادثات الاوسع بشان "الرؤية الطويلة الامد" للعمل المشترك حول التغير المناخي.
وصرح وزير غربي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية بأنَّ الدول النامية "خرجت من مجموعات العمل بحسب ما تم ابلاغي". واضاف انه "يمكن حل هذه المشكلة، وذلك يعتمد على ما اذا كان المشاركون يرغبون في ان يكونوا بنائين". وذكرت المصادر ان الدول الافريقية هي التي بدأت تلك الخطوة وايدتها مجموعة الـ77 دولة نامية.
ويلزم بروتوكول كيوتو الدول الغنية التي صادقت عليه بخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، ولكنه لا يلزم الدول النامية بذلك. ولم تصادق الولايات المتحدة على البروتوكول الذي تقول انه غير منصف حيث ان اهدافه الملزمة لا تنطبق على الدول النامية العملاقة التي تعد من اكبر الدول الملوثة. وقال جيرمي هوبس المدير التنفيذي لمنظمة اوكسفام انترناشونال ان "افريقيا قرعت جرس الانذار قبل نهاية الاسبوع"، في اشارة الى القمة التي ستعقد الجمعة ويشارك فيها نحو 120 من رؤساء الدول والحكومات.
واضاف ان "الدول الفقيرة تريد ان ترى نتيجة تضمن خفض كبير للانبعاثات، الا ان الدول الغنية تحاول تاجيل المناقشات حول الالية الوحيدة التي علينا ان نقدمها وهي بروتوكول كيوتو".
واضاف الوزير ان دول مجموعة ال77 وللسبب ذاته لا ترغب في اتفاق تم التوصل اليه امس لمعالجة المشاكل الاساسية في محادثات المناخ بشكل غير رسمي على مستوى الوزراء في خمس مجموعات تترأسها دولة نامية ودولة متقدمة بشكل مشترك.
باروسو: الجهود المطروحة لقمة كوبنهاغن ليست كافية
من جانبه قال رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو اليوم ان الجهود المطروحة لقمة كوبنهاغن حول التغير المناخي ليست كافية من أجل العمل على خفض درجة حرارة الجو بواقع درجتين سيليزيتين.
وأضاف باروسو في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو "لنعمل على تبني القرارات السياسية وفق ما تمليه علينا العلوم ونعرض عن التظاهر بأنه يتعين على العلوم اتباع القيود السياسية".
وشدد باروسو على القول "يتعين على مؤتمر كوبنهاغن التوصل الى اتفاقية عمل سياسية توضح أساسيات المعاهدة الجديدة ومواعيد اتمامها وأن ترسم طريقًا باتجاه اتفاقية قانونية تحترم جهود تخفيض درجة حرارة الجو". من جهته أكد الرئيس الأندونيسي ان بلاده وضعت هدفًا لخفض نسبة انبعاثات الغازات الضارة بواقع 26 في المئة بحلول العام 2020 مشيرًا الى انه من المأمول ان تطلق هذه الخطوة حافزًا لدول اخرى لاتخاذ مبادرات مماثلة.
وأضاف "أتطلع الى العمل مع الاتحاد الاوروبي لضمان التوصل الى تبني آلية قانونية ملزمة من خلال مؤتمر كوبنهاغن بحلول العام 2010". وتناول الجانبان البحث في أوجه التعاون الثنائي في مجالات سلامة الطيران وحوار حقوق الانسان والتجارة.
350 مليون دولار للدول النامية لتشجيعها على إستخدام الطاقات "النظيفة"
إلى ذلك كشف وزير الطاقة الاميركي ستيفن شو الاثنين في القمة العالمية حول المناخ خطة خمسية بقيمة 350 مليون دولار تقدمها ابرز الدول الصناعية، لتشجيع استخدام الطاقات "النظيفة" في الدول النامية. وجاء في بيان ان هذه الخطة ستسمح "بتسريع نمو الطاقات المتجددة والتكنولوجيات التي تحسن فاعلية الطاقة" في هذه الدول.
وتستهدف الخطة اربعة محاور هي تنمية الطاقة الشمسية للاستخدام المنزلي في مناطق غير موصولة بشبكات كهربائية، وتشجيع التكنولوجيات التي تقتصد في استخدام الطاقة، وانشاء شبكة تقاسم معلومات حول الطاقات النظيفة، وتطبيق برنامج مساعدة لترويج هذه التكنولوجيات في الدول النامية.
وسيقوم بصرف الاموال منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة والمناخ الذي يضم 17 دولة في مجموعة الثماني واقتصاديات اخرى متطورة وناشئة. وتعهدت الولايات المتحدة دفع 85 مليون دولار لوحدها.