أخبار

انسداد افق المفاوضات واتهام اميركا بمحاباة إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ستؤكد فلسطين غدا على انسداد أفق المفاوضات الثنائية والمباشرة وسوف تعلن عن محاباة الإدارة الأميركية لاسرائيل وسياساتها الاستعمارية وستبحث عن حل لانهاء المأزق.

رام الله: سيؤكد المجلس المركزي الفلسطيني في ختام اجتماعاته التي تبدأ غدا الثلاثاء في مدينة رام الله في الضفة الغربية على "انسداد أفق المفاوضات الثنائية والمباشرة"، وعلى "محاباة الإدارة الأميركية لهذه السياسات الاستعمارية والتوسعية الإسرائيلية"، ما يستدعي "الاتفاق على خطة وطنية في إطار منظمة التحرير، من أجل الخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة" وفق تعبيره.

وطبقا لمسودة البيان الختامي للمجلس فان "وتيرة الأحداث تتسارع على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتلقي بثقلها على الحالة الفلسطينية التي تشهد تطورات أوصلتها إلى مرحلة خطيرة، باتت تتطلب معالجة عميقة لمسبباتها الموضوعية والمباشرة"، وأضاف البيان "فالمشروع الوطني الفلسطيني بمجمله يواجه الآن تحديات جمة وهو لن يكتمل ولن يتعزز الا بوحدة الوطن ومؤسساته كشرط لإنهاء معاناة شعبنا ولإنهاء الاحتلال والتصدي الناجح للمشروع الاستيطاني الزاحف ورفع الحصار الوحشي والظالم عن قطاع غزة وإعادة اعمار ما هدمته وخربته قوات العدوان الصهيونية" حسب البيان.

وتحدث البيان الختامي المرتقب اصداره يوم الاربعاء عن "محاباة الإدارة الاميركية لهذه السياسات الاستعمارية والتوسعية الاسرائيلية، وعلى الرغم من موقف الرئيس الأميركي باراك اوباما السابق الذي اعلنه في خطابه في جامعة القاهرة ودعا فيه الى الوقف الكامل للاستيطان. ومن الغريب في الأمر ان هذه الادارة تحاول الآن الإشادة بمسرحية نتنياهو حول التجميد الجزئي" وفق نص المسودة.

ويلاحظ البيان "ازدياد الحراك السياسي داخل اوروبا، لممارسة دور سياسي اكبر في دفع عملية السلام في المنطقة. وفي هذا السياق جاءت الجهود التي بذلتها الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي، لبلورة موقف اوروبي يعترف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وقد جاء البيان الختامي حتى يعبر عن موقف أوروبي متقدم إزاء حدود الدولة ورفض الجدار العنصري والاستيطان بالكامل، وتأكيد وضع القدس كعاصمة للدولتين"، وقال "لقد اعترضت حكومة نتنياهو على امكانية قيام الدول الاوروبية بالاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية بدعوى انه لا ينبغي على الاتحاد الاوروبي ان يحدد مسبقاً نتائج مفاوضات الحل الدائم". ويكشف هذا الاعتراض مجدداً "إصرار إسرائيل على عدم الاعتراف بمرجعية المفاوضات". ونشير أيضاً في هذا المجال الى "النشاط الكبير والمؤثر الذي تقوم به المنظمات والمؤسسات والهيئات الشعبية في اوروبا على صعيد حملة المقاطعة لاسرائيل ولبضائع المستوطنات" وفق البيان.

وأكد المجلس أيضا على "اعتماد خطة سياسية بعنوان بناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها والإعتراف بحدودها"، مع "تحديد سقف زمني وجدول تنفيذي لدعم هذا التحرك واشراك جميع قوى المجتمع في اطار العمل لتنفيذ هذه الخطة "، و "التفاف جميع القوى حول هدف اقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف الدولي بحدودها على حدود الرابع من حزيران 1967"، وذلك من اجل "حسم مرجعية أية مفاوضات قد تجري في المستقبل، ونزع ورقة الإدعاء الاسرائيلي بأن المفاوضات تدور حول أرض متنازع عليها وليست محتلة، وكذلك الإدعاء بأن القدس المحتلة هي خارج نطاق التفاوض" وفق تعبير المجلس.

كما سيؤكد على "التوجه الى مجلس الأمن الدولي، بموقف فلسطيني وعربي موحد وفقاً لقرار لجنة المتابعة العربية، للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وقبولها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة "، و "التحرك على صعيد دول العالم لإستصدار قرارات تعترف بحدود دولة فلسطين وبالقدس عاصمة لها، وخاصة الدول الاوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن، وعلى ضوء بيان الاتحاد الأوروبي الهام الأخير"، و "الدعوة إلى عقد قمة عربية طارئة لتجنيد أوسع دعم على الصعيد الدولي للموقف الفلسطيني" حسب بيان المجلس.

وسيؤكد المجلس على "عدم العودة الى المفاوضات قبل وقف الاستيطان واعتراف اسرائيل بمرجعية المفاوضات وتأكيد التضامن مع موقف الرئيس ابو مازن في رفضه للضغوط الاسرائيلية الاميركية"، و "رفض ما يسمى بـ(التجميد الجزئي والمؤقت للاستيطان) الذي يعرضه نتنياهو والقيام بحملة واسعة لفضح وكشف هذا الموقف الذي يعني من الناحية العملية اطلاق موجة جديدة من الاستيطان لا تقل عن مستوى الاستيطان في السنوات السابقة"، و "التمسك بالموقف السياسي الرافض للحلول الجزئية، وبالتحديد حل الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، باعتباره حلاً يكرس الاستيطان والاحتلال ويتنازل عن قضية القدس واللاجئين" حسب البيان.

وإزاء الوضع الداخلي الفلسطيني فان المجلس سيؤكد على "استمرار الرئيس أبو مازن وجميع مؤسسات السلطة الوطنية بمواصلة عملها والاضطلاع بمهامها وفق القانون الأساسي حتى إجراء الانتخابات وفي حالة حدوث أي طاريء يعود المجلس المركزي للانعقاد لإتخاذ الاجراءات المناسبة. ويستمر العمل بهذا القرار الى حين زوال الأسباب الموجبة له واجراء الانتخابات العامة حسب الأصول"، و "التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعد لا يتجاوز 28/06/2010 استناداً إلى التوافق الذي عبرت عنه الوثيقة المصرية" حسب نص البيان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انسداد عقل زعامتنا
د محمود الدراويش -

نحن امام مسألة وطنية وقومية جرت شلالات دم عربية وفلسطينية من اجلها ,وقدم العرب ثمنا باهظا من اجلها لا يمكن حسابه بالارقام والارواح والجهد الذي بذل , ولهذا فيما يتعلق بقضية فلسطين ام القضايا ومصدر المتاعب في المنطقة لا يجب اللف والدوران بل يجب تسمية الاشياء بمسمياتها الحقة بوضوح ودون لبس , ان زعامتنا قد قادتنا الى حضيض السياسة ومستنقع الضياع وقد دمرت جهد شعبنا وامتنا بارتمائها في حضن المحتل دون ان تترك مخرجا خلفها يمكنها من العودة لحضن الشعب والامة , علينا كفلسطينيين ان نعترف بشجاعة وعلى رؤوس الاشهاد بان قيادتنا قد ارتكبت في العقدين الماضيين ابشع الجرائم السياسية بحق شعبنا وقضيتنا , ولم يكن للامة ناقة او جمل فيما ارتكب من خطايا في العمل السياسي الفلسطيني ,ولعل المحلل لما سيقوله زعماؤنا الاشاوس الذين قادوا قضيتنا الى الدرك الاسفل عندما وفروا للمحتل امنا وهدوءا لم يعرفه الاحتلال منذ النكبة الاولى, ليغرف من ارضنا ما شاء وليهود مقدساتنا, سيقف مبهوتا امام تقولات هؤلاء وصغائرهم ومندهشا من سذاجة وسطحية افكارهم ,اولا سيؤكد المجلس على انسداد افق المفاوضات الثنائية المباشرة , ايها السادة في رام الله لقد انسد افق المفاوضات عندما حوصر عرفات وسجن وقتل , وانسد عندما ضربت غزة ودمرت وحوصرت , وعندما هجم المحتلون يقتلون ويعتقلون وعندما امعنوا في سرقة الارض وتهويد المقدسات , وثانيا : يتحدث الثوار عن محاباة امريكا للمحتل , عجبا لذكائكم وفطنتكم فقد اكتشفتم امرا جللا ايها السادة ان امريكا كانت شريكا وليس محابيا وان كنتم تعتقدون ان امريكا لن تكون محابية للمحتلين فانا اقول لكم علينا وعلى قضيتنا السلام , وثالثا: يتحدث الذين جرونا الى بداية النكبة بنكبة اعمق واشد يتحدثون عن اتفاق على خطة وطنية في اطار منظمة التحرير , وانا لا ادري ايها السادة بين من ومن سيكون هذا الاتفاق فهل ابقيتم وطنية وهل ابقيتم من العمل الجاد ما يعطيكم الثقة واحترام شعبنا والالتفاف معكم وحولكم رغم فشلكم الذريع , انا اود ان اريحكم وان اجيب لقد اساتم وفشلتم ولم يبقى لكم متسعا ومكانا ولا يريدكم الا قلة من المنتفعين والجهلة وابناء عمومتكم المحتلون , رابعا : يتحدث زعماء اخر الزمان عن الخروج من المازق باقل الخسائر الممكنة , ايها السادة نحن لسنا في مازق بسبب ....السياسي بل نحن في كارثة ومصيبة هي من صنع ايديكم ,وان خسائر عظيمة ق