أخبار

استئناف الدراسة في جامعة بمقديشو بعد التفجير الانتحاري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عاد الطلبة والاساتذة الى جامعة بنادر في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الاثنين عازمين على مواصلة الدراسة رغم التفجير الانتحاري الذي استهدف حفلا لتخريج دفعة من طلبة الطب في جامعتهم وأودى بحياة 22 شخصا.

مقديشو:ألقت الحكومة الصومالية مسؤولية الهجوم الذي وقع في الثالث من ديسمبر كانون الاول على حركة الشباب المتمردة وذكرت ان منفذه هو مواطن دنمركي من أصل صومالي عمره 26 عاما دخل الحفل المقام في فندق متنكرا على شكل امرأة منتقبة وفجر نفسه قرب المنصة. وكان بين القتلى ثلاثة وزراء صوماليين وعشرة من طلبة واساتذة الجامعة. كما أصيب 35 على الاقل من بينهم خمسة من اساتذة كلية الطب.

وقالت فاطمة حسين التي تدرس في الجامعة التي استأنفت الدارسة في مطلع الاسبوع "اليوم أشعر بالسعادة والحزن معا. لقد استأنفنا الدراسة لكن كبار اساتذتنا غير موجودين. حزنت جدا حين رأيت ماحدث لاساتذتنا." وأضافت ان المتمردين غير مهتمين بالعلم "لكنهم يتلذذون بقتل من يحاول البناء."

ونفت حركة الشباب المتمردة المتشددة التي تتهمها واشنطن بأنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال مسؤوليتها عن التفجير. لكن غالبية الصوماليين لا يصدقون ذلك كما قال مبعوث الامم المتحدة للصومال ان الايحاء بأن جهة اخرى تقف وراء التفجير شيء غير متصور.

ويفتقر الصومال الى حكومة مركزية فاعلة منذ عام 1991 ولا تسيطر ادارة الرئيس شيخ شريف احمد المدعومة من الامم المتحدة ودول غربية الا على بضعة مواقع في العاصمة مقديشو. وتقول أجهزة مخابرات غربية ودول مجاورة للصومال ان البلاد الواقعة بمنطقة القرن الافريقي باتت ملاذا امنا للمتشددين بما في ذلك متشددون أجانب يستغلونها للتخطيط لهجمات في أنحاء المنطقة الفقيرة وما حولها.

وقال الدكتور محمد محمود عميد كلية الطب بجامعة بنادر لرويترز من مستشفى اغا خان في العاصمة الكينية نيروبي حيث يعالج انه واثق من ان زعماء الشباب هم مدبرو هذا الهجوم. وبكى الاستاذ الجامعي (48 عاما) وهو يسرد ما حدث خلال حفل التخرج ويغطي وجهه بيديه الجريحة.

وقال "انهم لا يعبأون بالخسارة التي يتكبدها الصومال. انهم خططوا ليحدث ذلك وقد حدث. الشباب والمجرمون الاجانب الذين يعملون معهم يريدون قتل كل من له قلب طيب ويستطيع مساعدة هذه الامة للخروج من هذه المحنة." وفي جامعة بنادر قال طالب كلية الطب عبد الرحمن حسين ان الهجوم زاد أيضا الضغط على مستشفى (اس.او.اس) في مقديشو حيث يتدرب هو وعدد كبير من زملائه.

وقال حسين الذي اصيب اصابات خفيفة في الانفجار "طبيب الاطفال هناك (في المستشفى) فقد عينه. والمدير الطبي للمستشفى كسر يده ايضا وأصيب بشظايا في بطنه. الاثنان لا يعملان الان." وصرح عبد القادر يوسف عثمان استاذ الدراسات الاسلامية ان جامعة بنادر بحاجة الى الاموال بشدة. وقال "نحن ماليا غير قادرين على الدفع لاساتذة الطب المصابين وفي الوقت نفسه الدفع للاطباء الذين سيدرسون في غيابهم."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف