أخبار

باكستان تبحث عن أدلة بقضية الأميركيين المحتجزين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ذكر مسؤولون باكستانيون أن ضباطا يستجوبون الأميركيين الخمسة الذين أرادوا الذهاب لأفغانستان.

إسلام آباد: داهمت شرطة باكستان اليوم الاثنين فندقا كان بعض الأميركيين المحتجزين لاحتمال أن لهم صلة بالارهاب قد أقاموا فيه في قضية أبرزت مدى سهولة استخدام الانترنت في العمل على تحقيق حلم الجهاد. ويشير القاء القبض على الشبان الأميركيين الخمسة في بلدة توجد بها قاعدة جوية كبيرة الى أن باكستان لا تملك وسيلة لمنع الناس من تصفح الانترنت والتواصل مع المتشددين الذين عقدوا العزم على اسقاط نظام الحكم فيها.

وركزت القضية الانتباه مجددا على أداء باكستان في قتال المتشددين وهي تتعرض لضغوط من واشنطن للقضاء على المسلحين الاسلاميين الذين يعبرون الحدود لشن هجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان. ومن المتوقع أن يجدد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية الذي يجري محادثات في اسلام اباد دعوة باكستان الى توسيع نطاق المعركة في منطقة شمال غرب البلاد التي تعد مركزا عالميا لتنظيم القاعدة والجماعات المتحالفة معه في وقت تسعى فيه ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جاهدة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.

وقال مسؤولون دون الخوض في تفاصيل ان بتريوس أجرى محادثات مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وقائد الجيش الجنرال أشفق كياني. ويسعى الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري وهو الرجل الذي تريد واشنطن أن يقود الحملة على المتشددين للحفاظ على مستقبله السياسي حيث يواجه احتمال تحريك قضايا فساد ضد بعض أقرب مساعديه من جديد.

ومما يبرز تهديد المتشددين الذين نفذوا تفجيرا انتحاريا وهجوما بالاسلحة النارية قرب مقر قيادة الجيش هذا الشهر قال جيلاني يوم السبت ان باكستان قد تفتح جبهات جديدة ضد طالبان في حزام البشتون القبلي على الحدود الافغانية. وداهمت الشرطة فندقا في مدينة كراتشي الجنوبية أقام فيه ثلاثة من الأميركيين الخمسة عندما وصولوا الى باكستان قبل أسبوعين. لكن يبدو أن الادلة كانت قليلة.

وقال غلام مؤمن المسؤول الكبير بشرطة كراتشي ان هاتفا محمولا وخمس حقائب صودرت أثناء المداهمة غير أنه لم يعثر على أي شيء مهم في الحقائب. وقالت الشرطة ان المحققين يحاولون اقتفاء أثر رجل يدعى "سيف الله" اتصل بواحد من الأميركيين ويدعى احمد ميني عن طريق موقع يوتيوب على الانترنت الذي يمكن لمن يتطلع الى الجهاد العثور فيه على مجموعة واسعة من تسجيلات الفيديو الخاصة بالقاعدة وطالبان.

وقال أحد المحققين "ليس لدينا أي دلائل بعد بشأن من يكون سيف الله هذا لكننا نحاول العثور عليه." ونقل الرجال الخمسة الى مدينة لاهور بشرق باكستان في بداية الاسبوع. وسرت تكهنات بأن واشنطن قد تطلب من باكستان ترحيلهم الى الولايات المتحدة. وقال المحامي الذي يعمل بالقضية طارق أسعد ان محكمة باكستانية قضت يوم الاثنين بعدم ترحيل الرجال الذين تقول السلطات انهم كانوا يحاولون الاتصال بجماعات متشددة عن طريق الانترنت.

وأضاف "يجب ألا يسلموا لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي أو أمريكا أو أي دولة أخرى الى أن يتخذ قرار في هذا الالتماس." ويتوقع عقد الجلسة القضائية التالية في 17 ديسمبر كانون الاول.

وذكر مسؤولون باكستانيون أن ضباطا من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي وضباطا باكستانيين يستجوبون الأميركيين الخمسة المسلمين الذين أرادوا الذهاب الى أفغانستان لمحاربة القوات التي تقودها الولايات المتحدة. وأشار مسؤولون أمنيون باكستانيون الى أن الرجال الخمسة حاولوا الاتصال بمتشددين وظلوا على اتصال ببعضهم البعض من خلال الانترنت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف