الغرب يراوده الأمل وكرزاي يستعد لإعلان تشكيل حكومته

يستعد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للإعلان عت تشكيل حكومته هذا الاسبوع.

كابول: عبر مسؤولون غربيون عن أمل مشوب بالحذر في ان يبقي الرئيس حامد كرزاي على أصحاب الخبرة الفنية في المناصب الرئيسية عندما يعلن تشكيل الحكومة الافغانية هذا الاسبوع في مرحلة حاسمة للزعيم الذي اعيد انتخابه أخيرا وتراجعت مكانته في الغرب.

وقال وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي ان قائمة الحكومة ستعلن على الارجح يوم الاربعاء وقال مسؤولون اخرون في قصر الرئاسة ان القائمة قد تعلن في وقت لاحق هذا الاسبوع بعد ذلك الموعد. وانتخب كرزاي يوم 20 أغسطس اب في انتخابات شابها تزوير واسع النطاق وقد وعد في مراسم تنصيبه الشهر الماضي بأن يعين وزراء يتمتعون بالكفاءة والامانة. وقال زعماء غربيون علانية ان تشكيل الحكومة يمثل اول اختبار لمدى جديته في محاربة الفساد.

وكان من بين أسباب فوز كرزاي في الانتخابات حصوله على تأييد زعماء اقليميين أقوياء ويقول دبلوماسيون انه وعد ولا شك بمنح مناصب وزارية في المقابل تزيد في واقع الامر عما يمكنه تقديمه. وقال واحد من عدة دبلوماسيين تحدثوا بشأن الحكومة الجديدة مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم "لا يمكن لكرزاي ان يجد منصبا لكل شخص. لقد وعد بمناصب أكثر كثيرا من المناصب المتاحة."

ونتيجة لذلك استمر تداول الشائعات والتكهنات والقوائم المفترضة في انحاء كابول على مدى اسابيع. وطوال السنوات الثماني التي امضاها كرزاي في الحكم حتى الان كان يحكم من خلال الاجماع وأبقى زعماء الميليشيات السابقين وزعماء الفصائل العرقية داخل حكومته وهو أسلوب يقول انه يساعد في الحفاظ على السلام لكن منتقدين يقولون انه يطلق يد زعماء الجماعات المسلحة واللصوص في الحكم.

وقال عدة دبلوماسيين غربيين انهم يتوقعون عددا من حلفاء زعماء الجماعات المسلحة السابقين في الحكومة الجديدة لكنهم لا يتوقعون ان يتولوا وزارات رئيسية. وقال دبلوماسي هذ الاسبوع "الامر لا يقتصر على من ستتضمنهم القائمة وانما يشمل الوزارات التي سيتولونها." واضاف "أعتقد اننا سنشهد قائمة بها شخصيات مقبولة في أكثر المناصب أهمية."