الناتو يطلب من روسيا النفط ورشاشات كلاشنيكوف

بروكسل/موسكو: يبدأ اندرس فوغ راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) زيارته إلى موسكو يوم الثلاثاء. وقال مصدر بمقر الحلف في بروكسل إن راسموسن سيبحث مع قادة روسيا في تفعيل وتنشيط التعاون بين الناتو وروسيا.

ورجح مصدر إعلامي في موسكو أن تتركز محادثات راسموسن على أفغانستان إذ يتمنى الناتو أن تزيد روسيا مساعدتها للحلف في حربه ضد "طالبان".

وعلى حسب بعض وسائل الإعلام فإن الناتو يشعر بخيبة الأمل في روسيا لأنها لا تقدم الدعم المطلوب إلى الحلف في أفغانستان. ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول دبلوماسي بالناتو قوله "إن الروس يستطيعون أن يفعلوا أكثر، فيرسلون رشاشات أ ك-47" (إلى أفغانستان) ويعطون النفط والغاز كمنحة بدل أن يبيعوهما إلى الحلف".

ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عن مصادر بمقر الحلف قولها أن الناتو مستعد لبحث إمكانية إقامة شراكة إستراتيجية مع روسيا.

ويشار إلى أن روسيا وعدت في 4 ديسمبر بمواصلة السماح لدول الناتو باستخدام الأجواء الروسية في نقل بعض الحاجيات إلى قواتها المتواجدة في أفغانستان، والاستمرار في تقديم بعض المساعدات إلى أفغانستان، ولكن يعبر بعض المراقبين عن شكوكهم في إمكانية أن تستجيب "عسكرة" الدور الروسي في أفغانستان كالسماح للناتو باستخدام الأراضي الروسية لنقل الأسلحة إلى أفغانستان ناهيك عن توريد الأسلحة الروسية إلى هذا البلد، لمصالح روسيا.

وقال الخبير بافل زولوتاروف لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" إن الأمريكيين يريدون أن تدخل روسيا على خط القتال في أفغانستان. ويتمنى الخبير ألا تفعل روسيا ذلك معتقدا أنه "خط أحمر لا يجوز لروسيا أن تتجاوزه".