أخبار

البرغوثي يبقي الباب مفتوحا لترشحه لانتخابات الرئاسة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرفض مروان البرغوثي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية دون التوصل لاتفاق مصالحة مع حركة حماس، وأكد أنه لم يتخذ بعد قراره بشأن الترشح للانتخابات القادمة وسيحسم هذا الملف مستقبلا.

رام الله: ابقى القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل لدى اسرائيل الباب مفتوحا لترشحه لرئاسة السلطة الفلسطينية، الا انه اعتبر اجراء الانتخابات قبل المصالحة مع حماس " غير مفيد".
وقال البرغوثي في مقابلة مع وكالة فرنس برس بالمراسلة من سجنه "حينما يتقرر موعد نهائي للانتخابات ونتمكن من اجراء الانتخابات في الضفة الغربية والقطاع والقدس، ساتخذ القرار المناسب في حينه".

وكان البرغوثي المعتقل منذ العام 2002 انسحب من السباق الرئاسي عام 2005 في اللحظة الاخيرة لصالح محمود عباس بعد ان كان اعلن عن ترشحه في وقت سابق.
ويطرح اسم البرغوثي مجددا بقوة كمرشح لرئاسة السلطة الفلسطينية لا سيما وان عباس اعلن عن نيته عدم الترشح لولاية جديدة في الانتخابات التي كانت مقررة مطلع العام القادم قبل ان تعلن اللجنة الانتخابية عن عدم امكانية تنظيمها في ظل الانقسام القائم بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

ومن المنتظر ان تتخذ منظمة التحرير الفلسطينية التي يجتمع مجلسها المركزي اليوم الثلاثاء قرارا بتمديد ولاية محمود عباس الرئاسية الى حين توفر الظروف المناسبة لاجراء انتخابات.
واعتبر البرغوثي على هذا الصعيد ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية "يجب ان تتم بعد المصالحة وفي ظل توافق وطني شامل، وان تشمل الضفة وغزة والقدس ودون ذلك من الصعب اجراؤها وربما لن يكون مفيدا".

وفي ما يتعلق بعملية السلام المجمدة بين اسرائيل والفلسطينيين، اتهم البرغوثي الادارة الاميركية التي ترعى المفاوضات بين الطرفين بالتراجع عن موقفها المتعلق بالاستيطان وبالانحياز للدولة العبرية.
وقال "الولايات المتحدة منحازة لاسرائيل وهي حليفة لها، ومن المؤسف تراجع موقف ادارة اوباما عن ممارسة الضغط على اسرائيل للوقف الشامل للاستيطان، وآمل ان لا يضيع الرئيس اوباما الوقت والفرصة لاحلال السلام في المنطقة".

واضاف "المفاوضات خلال عشرين عاما لم تحصد سوى الفشل بسبب غياب الشريك الاسرائيلي للسلام وغياب الراعي الدولي النزيه، فلا يوجد في اسرائيل (فريديريك) دوكليرك الذي انهى النظام العنصري في جنوب افريقيا، ولا يوجد الجنرال ديغول الذي انهى الاستعمار الفرنسي للجزائر".
واعتبر البرغوثي موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بربط العودة للمفاوضات بالوقف الشامل للاستيطان "موقفا وطنيا ادعمه تماما وكنت اتمنى ان تتخذه القيادة الفلسطينية منذ عدة سنوات، ويجب الاصرار على الشروط التي وضعها الرئيس".

واشترط البرغوثي العودة للمفاوضات بالالتزام الاسرائيلي ب"انهاء الاحتلال والانسحاب لحدود 1967، في اطار جدول زمني لا يزيد عن بضعة اشهر، والاقرار بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ودعا البرغوثي الى التمسك بالمقاومة "التي يقبلها ويحميها القانون الدولي".
وقال "المشكلة ليست في المقاومة والمفاوضات، بل المهم المزاوجة بشكل خلاق ومبدع بينهما، وعدم ممارسة واحدة وترك اخرى في اطار شروط محددة".

ويأمل البرغوثي باطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وان يعود الى اسرته في رام الله، في الوقت الذي تعارض فيه ذلك كثير من القيادات في اسرائيل التي تتهمه بقيادة الانتفاضة والذراع العسكري لحركة فتح.
وقال البرغوثي ان قيادات عليا من حركة حماس التي تحتجز شاليط اكدت لمقربين منه تمسكها باطلاق سراحه ضمن المعتقلين الذين يتم الحديث عنهم في صفقة التبادل.

وقال البرغوثي "لقد اعلنت قيادة حماس مرات عديدة انني جزء من الصفقة ومن القائمة التي تشمل 450 اسيرا وانها تتمسك بجميع الاسرى".

واضاف " كما انها اكدت وعلى اعلى مستوى قيادي للاستاذة المحامية فدوى البرغوثي (زوجته) ولاصدقاء آخرين تمسكها بالافراج عني في الصفقة، واملي كبير بالعودة الى بيتي واسرتي في رام الله".
وكان للبرغوثي دور كبير في الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت في العام 2000، حيث اعتقلته اسرائيل في العام 2002 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وحول ما يعنيه اسهام حركة حماس، بالرغم من خلافها مع فتح، في اطلاق سراحه في حال تم ذلك، قال البرغوثي "تحرير الاسرى والافراج عنهم واجب وطني على الجميع، والاسرى هم مناضلون من اجل حرية شعبهم واستقلال بلادهم وهم مقاومون للاحتلال، ومروان البرغوثي جزء من قائمة قادة ومناضلين من مختلف الفصائل التي طالبت ولا تزال الفصائل الآسرة للجندي بالافراج عنها".
وقال "ويشرفني ان اتحرر في صفقة تبادل تقوم بها فصائل المقاومة".

بيريز: الافراج عن شاليط تؤخره "خلافات" داخل حماس
في سياق آخر اكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء ان "خلافات" داخل حركة حماس تؤخر الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة.

وقال بيريز للاذاعة العامة "لو كان الامر يتعلق بنا وحدنا لكان شاليط حرا الآن، لكن الامر ليس متعلقا بنا وحدنا. هناك خلافات بين حماس في الخارج التي لديها اهداف سياسية وحماس في الداخل (غزة) التي تتعرض لضغوط عائلات المعتقلين".

وتجري اسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة ترعاها مصر بمساعدة وسيط الماني من اجل اطلاق سراح العسكري الذي خطفته ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة في حزيران/يونيو 2006 على تخوم قطاع غزة وتحتجزه حماس منذ ذلك الحين.

وتحدثت انباء متضاربة خلال الاسابيع الاخيرة عن قرب التوصل الى اتفاق يمكن ان يفضي الى اطلاق سراح الجندي مقابل الافراج عن نحو الف اسير فلسطيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف