فرنسا تسعى لتنظيم مؤتمر دولي للسلام في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أنه من غير الممكن إعداد وثائق مسبقة لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وأوضح أن بلاده تسعى لترتيب مؤتمر كهذا يجمع الأطراف المعنية لإطلاق المفاوضات، منوها بأن هناك "مؤشرات ايجابية نسبياً" في هذا المجال.
باريس: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ردا على سؤال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء حول تفاصيل المقترح الفرنسي لعقد مؤتمر للسلام، "هناك أكثر من طريقة من أجل تنظيم مؤتمر دولي، فهناك طريقة تقليدية ودبلوماسية وهي أن نعرف مسبقا ما الذي سنقوم به، وأن يكون لدينا النصوص والوثائق التي سيسفر عنها المؤتمر، ومن ثم نجتمع للتوقيع"، وأضاف "هذه الطريقة لن تنجح بالنسبة للشرق الأوسط والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي"، متسائلا "هل علينا أن نحاول إطلاق عملية السلام كما كانت سابقا وكما جرت بين الأطراف؟"، وفق تعبيره.
وأوضح كوشنير في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي بأنه "يدرك صعوبة المشاكل، مثل الحدود والقدس واللاجئين"، وتابع "هذا لا يمنع أنه يمكن دعوة اللجنة الرباعية وبعض الدول المهمة وبالطبع الولايات المتحدة فالأمر لا يبدو مستحيلا"، واعتبر أن الإقدام على مؤتمر دولي ينطوي على "مجازفة"، وقال "إذا لم نقم بشيء لا نجازف بشيء"، ورأى أن المرحلة الحالية ليست "لليأس" منوها بما اعتبره "مؤشرات ايجابية إلى حد ما"، وشدد على أن فرنسا مصرة على المضي قدما في مشروعها لترتيب عقد مؤتمر دولي وذكر أن هناك اتفاق مع روسيا بهذا الشأن.
ومن جهته أكد المالكي أن هناك أزمة في ظل "غياب التزام إسرائيلي باستحقاقات السلام" وذكر أن "وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيه النمو الطبيعي هو أساس للعودة إلى مفاوضات السلام"، وأضاف "أمام الأزمة التي نمر بها هناك مقترح فرنسي نعمل على تطويره وتفعيله لمساعدتنا على الخروج من هذه الأزمة"، وشكر المالكي فرنسا على "الجهد الذي تمخض عنه قرار توصيات المجلس الأوروبي حول الوضع في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى الوثيقة السويدية التي تبناها المجلس الأوروبي وأوضح أن السلطة الفلسطينية تريد "التركيز والبناء على النقاط الايجابية في هذا النص مع شركائنا الأوروبيين وخاصة فرنسا"، وفق تعبيره.
ووقع الوزيران كوشنير والمالكي "اتفاقية إطار للشراكة" بين فرنسا والسلطة الفلسطينية بقيمة مائتي مليون يورو على مدى ثلاث سنوات للفترة بين 2008 و2010، وترفق الاتفاقية بقائمة مشاريع تنفذ كل سنة. وبحسب الخارجية الفرنسي توزع المساعدات وهي 68 مليون يورو سنويا كالتالي "25 مليون مساعدة للميزانية و32 مليون يورو مساعدات للمشاريع و11 مليون يورو للمساعدات الإنسانية"، وتأتي هذه الاتفاقية ضمن تعهدات مؤتمر باريس لدعم الدولة الفلسطينية الذي عقد قبل سنتين.