كي مون: مؤتمر كوبنهاغن لحظة حاسمة في التاريخ

اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء في كوبنهاغن ان قمة المناخ التي تهدف الى ابرام اتفاق عالمي لمكافحة الاحتباس الحراري الجمعة تشكل "لحظة حاسمة في التاريخ".

كوبنهاغن: دعا بان كي مون الى اتفاق "يحد من انبعاثات غازات الدفيئة ويحمي الاكثر ضعفا ويغطي عصرا جديدا من التنمية النظيفة والنمو الاخضر للجميع". واضاف امام الاجتماع الوزاري لمؤتمر الامم المتحدة حول المناخ ان التمويل سيشكل "العنصر الاساس" لهذا الاتفاق ل"مساعدة الدول الاكثر ضعفا".

واشاد الامين العام ب"بروز اجماع بين البلدان المتطورة لتقديم نحو عشرة مليارات دولار سنويا خلال ثلاث سنوات" كمساعدات مباشرة لتتكيف البلدان الاكثر ضعفا مع تأثيرات ارتفاع حرارة الكوكب. واضاف "مع هذا المال سنتمكن فعلا من الحصول على نتائج".

الى ذلك، شدد بان كي مون على انه "كلما كان الاتفاق قويا كلما تحول بشكل اسرع الى معاهدة ملزمة قانونيا". واستطرد "والى ان نتوصل الى مثل هذا الاتفاق (الملزم)، فان بروتوكول كيوتو يبقى الاداة الوحيدة الملزمة قانونيا والذي سيرسخ الالتزامات بخفض" انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وينتهي العمل ببروتوكول كيوتو في 2012. وتنتظر الدول النامية من الدول الصناعية ان تلتزم بتمديد العمل به بحلول يوم الجمعة.

راسموسن يبحث التحديات الامنية للتغير المناخي في مؤتمر كوبنهاغن

الى ذلك، شارك السكرتير العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن اليوم في اجتماع للتشاور بشأن التحديات الامنية الدولية لظاهرة التغير المناخي على هامش مؤتمر الامم المتحدة بشأن المناخ الذي تستضيفه العاصمة الدنماركية كوبنهاغن حاليا.

وقال راسموسن خلال المناقشات ان "الجيش غالبا ما يكون صاحب رد الفعل الاول تجاه الكوارث الطبيعية" مشيرا في ذلك الى موجات المد البحري العاتية (تسونامي) التي ضربت آسيا عام 2004 والزلزال المدمر الذي هز باكستان عام 2005 .

ونقل بيان صادر عن حلف الاطلسي عن راسموسن القول ان "التأثيرات السلبية المتنامية لظاهرة التغير المناخي ستؤدي بالضرورة الى زيادة الاعباء الواقعة على قواتنا العسكرية" مشددا على ان حلف الناتو في موقف طيب للغاية لمواجهة تلك التحديات.

وقال ان حلف الاطلسي لديه خبرات متراكمة فيما يتعلق بنشر القوات للتعامل مع الكوارث الطبيعية بالتعاون مع الدول المعنية بالاضافة الى مساعدة المنظمات الدولية الاخرى في تطوير معارفها وخبراتها الخاصة في التعامل مع تلك الكوارث.