ميدفيديف يتوجه غدا إلى كوبنهاغن للمشاركة في قمة المناخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أعلنت الدائرة الصحفية للكرملين أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف سيشارك في الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر الحالي في لقاء قمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات يعقد في إطار مؤتمر كوبنهاغن حول المتغيرات المناخية. وأعرب ميدفيديف عن شكه في إمكانية أن يصادق مؤتمر الأمم المتحد بشأن المناخ في كوبنهاغن على اتفاقية ملزمة حول تقليص انبعاث غازات الدفيئة.
فقال ميدفيديف في لقاء جمعه مع أعضاء أكاديمية العلوم الروسية في موسكو يوم أمس، إنه "يجري نقاش في مؤتمر كوبنهاغن بشأن الحد من انبعاث غازات الدفيئة، وإبرام اتفاقية جديدة في هذا الميدان. ولا أعرف مدى تيسر الاتفاق على صياغة اتفاقية ملزمة وإبرامها، أي وثيقة تثبت التزامات الدول الأطراف فيها بصدد تقليل الانبعاثات. وعلى أي حال سيجري التنسيق بشان المبادئ، وخارطة الطريق في هذا الاتجاه مهما كانت".
وقد بدأ مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المتغيرات المناخية في السابع من ديسمبر الحالي في كوبنهاغن بمشاركة وفود 193 دولة. وأعلن عضو الوفد الروسي إلى مؤتمر المناخ للأمم المتحدة في كوبنهاغن، رئيس قسم قضايا البيئة العالمية في وزارة الخارجية الروسية أوليغ شامانوف في حديث صحفي عبر الهاتف مع وكالة نوفوستي أن روسيا مستعدة للذهاب إلى خفض إنبعاث غازات الاحتباس الحراري بنسبة 22 - 25 % من مستوى الإنبعاث لعام 1990، لكن ذلك سيكون فقط في إطار اتفاقية شاملة جديدة بشأن المناخ، وليس في إطار الاستمرارية المتتالية لبروتوكول كيوتو.
وحسبما جاء في كلام المتحدث للوكالة، إن موقف روسيا هذا تم الإعلان عنه في إطار المشاورات الجارية في مؤتمر المناخ في كوبنهاغن. وأعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في شهر نوفمبر الماضي في ستوكهولم أن روسيا سوف تسعى إلى خفض انبعاث غازات الدفيئة في الفضاء الخارجي حتى عام 2020. ومن الممكن أن يصل هذا التخفيض إلى نسبة قد تبلغ 25 % من مستوى عام 1990 وليس 10 - 15 % كما أعلن في وقت سابق.
وتنتهي في عام 2012 فترة سريان الالتزامات المدونة في بروتوكول كيوتو حول الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري وتقليصه. ومن المفروض أن تستبدل هذه الوثيقة باتفاقية جديدة يوقعها المشاركون في اتفاقية الأمم المتحدة الأطرية حول التغير المناخي، في كوبنهاغن. وأعرب معظم المراقبين عن اعتقادهم بأن مؤتمر كوبنهاغن لن يسفر عن اتفاقية تحل محل بروتوكول كيوتو، بل سيتم الاكتفاء بتبني اتفاق سياسي يحدد سير المحادثات حول المناخ لعام 2010.
وأعلن مستشار الرئيس الروسي لشؤون المناخ الكسندر بيدريتسكي بدوره في لقاء مع الصحفيين عقده في موسكو يوم الجمعة الماضي أن مؤتمر الأمم المتحدة المنعقد في كوبنهاغن حاليا بشأن التغير المناخي لن يسفر عن توقيع اتفاقية ملزمة قانونيا حول كيفية مواجهة التغيرات المناخية. وأعرب بيدريتسكي عن رأي مفاده أن المؤتمر المذكور سيكتفي بتبني وثيقة سياسية.