مدينة تيميشوارا تحيي الذكرى العشرين للثورة في رومانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تيميشوارا: تحيي تيميشوارا المدينة الرمز التي شهدت اولى التظاهرات التي انتهت بسقوط نظام نيكولاي تشاوشيسكو في رومانيا، الاربعاء ذكرى عشرين عاما على "الثورة".
وتوجه البولندي ليش فاليسا الزعيم التاريخي لنقابة تضامن واول رئيس للمجر في مرحلة ما بعد الشيوعية ماتياس سوروس الى رابع مدن رومانيا غرب البلاد للمشاركة في مراسم احياء الذكرى التي تستمر سبعة ايام.
وقال فاليسا مساء الثلاثاء خلال مؤتمر حول انهيار الانظمة الشيوعية في اوروبا الشرقية "اليوم نتساءل جميعا ما هي اللحظة التي شهدت انهيار الشيوعية؟".
واضاف ان "البعض يقولون انها سنة 1989 لكنني لست متفقا معهم اذ ان كل بلد ناضل وكسب حريته على طريقته"، مشيرا الى ربيع براغ في 1968 والعصيان في المجر في 1968 اللذين تم قمعهما بقوة.
وستنظم اليوم تظاهرات رمزية في الاماكن التي تجمع فيها مئات الاشخاص منتصف كانون الاول/ديسمبر 1989 للاحتجاج على طرد القس البروتستانتي لاسلو توكيس من قبل السلطات الشيوعية حينذاك.
ويوصف توكيس الذي كان ينتقد النظام في عظاته بانه "الشرارة" التي اشعلت الثورة.
وتحولت التجمعات الصغيرة حينذاك الى تظاهرات واسعة على الرغم من القمع وامتدت مثل بقعة زيت الى بوخارست حيث نزل آلاف الاشخاص الى الشوارع اعتبارا من 21 كانون الاول/ديسمبر.
وفي 22 كانون الاول/ديسمبر فر الرئيس نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته ايلينا قبل ان يعتقلا ويحاكما بسرعة ويتم اعدامهما في 25 كانون الاول/ديسمبر.
ورومانيا هي البلد الوحيد الذي شهد اعمال عنف مع سقوط النظام الشيوعي. وقد قتل 1104 اشخاص خلال العصيان وجرح 3552 آخرون.
وتوجه لاسلو توكيس (57 عاما) وهو اليوم قس في اوراديا شمال غرب رومانيا ونائب اوروبي عن حزب الاقلية المجرية في رومانيا، الى تيميشوارا.
وروى لوكالة فرانس برس ان الوضع في كانون الاول/ديسمبر 1989 "كان رهيبا. كان ضميري يقول لي انه من واجبي قول الحقيقة حول طبيعة هذا النظام".
وما زالت الحوادث ماثلة في اذهان الجالية المجرية البروتستانتية الصغيرة التي تجتمع كل احد في الكنيسة المبنية بالآجر الاحمر في شارع تيموتي سيباريو.
وقرب الباب، علقت لوحة كتب عليها بالرومانية والمجرية والالمانية والصربية، اللغات التي تنطق بها مختلف المجموعات في تيميشوارا "هنا بدأت الثورة التي انهت الديكتاتورية".
ومساء اليوم سيتم اشعال شموع في ساحة الثورة التي تجمع فيها المتظاهرون قبل القمع الدموي الذي قام به الجيش. وقتل 93 شخصا في تيميشوارا.
وبعد ذلك اندلع جدل حول وجود مقبرة جماعية تبين انها مفتعلة.
وسيشارك ايون بانسيو الذي لقيت زوجته حتفها في 17 كانون الاول/ديسمبر 1989، في احياء الذكرى. وسيتوجه الى بوخارست ايضا الاحد والاثنين مع اسر ضحايا آخرين لزيارة الاماكن التي يعتقدون ان السلطات نثرت رماد اقربائهم فيها لتغطية عمليات القتل.
ويرى بانسيو ان الثورة "تاريخية لانها نقلتنا من وضع سىء جدا الى وضع افضل بكثير"، لكنه يشعر باليأس في بعض الاحيان اذ انه رأى انه "بعد عشرين عاما من الثورة لا يمكننا ان نفعل الكثير لنحصل على الحقيقة والعدالة".