أخبار

فرنسا تبعد تسعة افغان الى كابول رغم احتجاجاتهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كابول: وصل تسعة افغان ابعدوا من فرنسا مساء الثلاثاء على متن طائرة بريطانية، الى مطار كابول رغم احتجاجاتهم على قرار باريس ترحليهم الى بلد يشهد حربا. وقال نور سرواري المسؤول في منظمة غير حكومية المانية مكلفة استقبالهم والاهتمام بشؤونهم لوكالة فرانس برس ان الطائرة التي تنقل الافغان التسعة حطت ظهر الاربعاء في كابول.

واكد وزير الهجرة الفرنسي اريك بوسون الاربعاء انه "تم ترحيل تسعة افغان كانوا يقيمون في فرنسا في وضع غير قانوني"، موضحا ان هؤلاء المهاجرين "ليسوا لاجئين" لانهم لم يقدموا طلب لجوء.

وقال صحافي وكالة فرانس برس انه شاهد مجموعة الافغان عند مخرج المطار وانهم جميعا في العشرين من العمر وبدوا متعبين ومحبطين. وصرح احدهم لوكالة فرانس برس ويدعى وحيد الله وهو من ولاية كونار احد معاقل طالبان في شرق البلاد "وصلت هناك (فرنسا) قبل ستة اشهر ثم اعتقلت في احد الايام. امضيت 13 يوما في مركز اعتقال ثم ابعدت". واضاف "عانيت من مشاكل في افغانستان مع طالبان. لدي عداوة شخصية معهم، لا يمكنني العودة! انفقت 12 الف يورو للذهاب الى فرنسا".

وقال مبعد اخر يدعى تراب اسلام من ولاية لوغار معقل طالبان عند ابواب كابول "هناك وجود كثيف لطالبان في لوغار. اسروا شقيقي ويحتجزونه منذ ثلاثة اشهر. ولا ادري ما يمكنني فعله". واضاف انه اتى الى فرنسا قبل اربعة اشهر بعد ان انفق 10500 يورو للوصول. واوضح "لقد اقترضت هذا المبلغ وعلي الان ان اعيد تسديده لكني عاجز عن ذلك".

اما نظير جبرخايل (19 سنة) فهو يتحدر من جلال اباد كبرى مدن شرق افغانستان. وقال انه "امضى سنة ونصف في اليونان" قبل التوجه الى فرنسا حيث اعتقل بعد "سبعة ايام". واضاف "لم ارغب في العودة لكنهم ارغموني على ذلك".

من جهته قال نور سرواري "سننقلهم الى مقارنا ونساعدهم ونعطيهم المال". واكدت مصادر امنية فرنسية الاربعاء في باريس ان "حوالى 10 افغان يقيمون بشكل غير قانوني في فرنسا ابعدوا مساء الثلاثاء على متن طائرة بريطانية الى كابول" لكن وزارة الهجرة الفرنسية رفضت تأكيد او نفي هذه المعلومات.

وابقت باريس الثلاثاء على قرارها طرد حوالى 10 مهاجرين افغان رغم صدور احتجاجات داخل فرنسا على ابعادهم الى بلادهم في ظل الحرب الجارية فيها. واعلن وزير الهجرة الفرنسي انه يطبق سياسة "حازمة وانسانية" ويتحمل مسؤولية عمليات الترحيل حتى الى افغانستان مؤكدا انه يحارب الهجرة السرية وما يسميه الالتفاف حول اجراءات اللجوء السياسي لاسباب اقتصادية.

ورغم تأييدها لموقف زميلها من محاربة شبكات الهجرة السرية، اعربت سكرتيرة الدولة للسياسة المدينية فاضلة عمارة الاربعاء عن تحفظات. وقالت "ليست فرنسا التي احبها. اود ان يسمح لهم بالبقاء في البلاد حتى انتهاء الحرب" في افغانستان. ودانت احدى الجمعيات الفرنسية الرئيسية لمكافحة العنصرية "قرارا ينتهك حقوق الانسان الاساسية" وطالبت بوقف عمليات الترحيل الى افغانستان.

وامام تصاعد الاحتجاجات تلقى وزير الهجرة دعم الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرنسوا فيون. وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر ابعد 27 افغانيا من المهاجرين غير الشرعيين الى كابول على متن رحلة مشتركة استأجرتها باريس ولندن في عملية اثارت احتجاجات في اوساط اليسار وفي صفوف جمعيات الدفاع عن المهاجرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف