آشتون: على المجتمع الدولي تأمين نجاح مؤتمر لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشارت نائبة رئيس المفوضية وممثلة الأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، إلى أن المجتمع الدولي يقف الآن أمام تحد جديد وهو تأمين النجاح لمؤتمر لندن حول أفغانستان.
بروكسل، ستراسبورغ: قالت نائبة رئيس المفوضية وممثلة الأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون مخاطبة البرلمان الأوروبي الأربعاء "نجري إتصالات مع كافة الشركاء وخاصة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لتأمين النجاح لمؤتمر لندن حول أفغانستان المقرر في الثامن والعشرين من كانون الثاني/يناير القادم، إنطلاقاً من أهمية الحوار حول الشأن الأفغاني".
جاء ذلك في جلسة مناقشة عامة نظمها البرلمان الأوروبي اليوم حول الوضع في أفغانستان وباكستان ومخطط العمل الذي تبناه الإتحاد الأوروبي تجاه هذين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأقرت آشتون باستمرار وجود "الكثير من المشاكل" التي تعترض طريق "نجاح" المجتمع الدولي في أفغانستان من قبيل غياب الأمن وتوسع زراعة وتجارة المخدرات، ولكنها، في المقابل، لاحظت "وجود بعض التقدم" في مجالات التربية والخدمات الصحية. وقالت "يحصل 85% من المواطنين الأفغان على الرعاية الصحية الأساسية حالياً، ما يعني أن جهود الإتحاد الأوروبي المبذولة في مجال التنمية والخدمات بدأت تعطي ثمارها".
وبدورها أشارت الوزيرة السويدية للشؤون الأوروبية سيسيليا مالمستروم إلى أهمية مخطط العمل الأوروبي الجديد، باعتباره يركز على التحديات الأساسية التي تواجه المجتمع الدولي في أفغانستان ومنها تحسين حالة حقوق الإنسان وبسط سيادة القانون ومحاربة الفساد وتعزيز العمل على المسارات المدنية والتربوية.
ورأت مالمستروم، التي ترأس بلادها الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي أن العمل من أجل بسط الإستقرار في أفغانستان وباكستان يحتاج لـ"وقت طويل وإلتزام واضح" من قبل الشركاء الدوليين والإقليميين والحكومات المحلية.
ودعت الوزيرة السويدية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهد وإرسال المدربين إلى أفغانستان لدعم عمليات تأهيل عناصر الشرطة والجيش في البلاد ليتمكنوا من تسلم الملف الأمني وإدارة بلادهم بمفردهم في أقرب وقت ممكن.
وجاءت مداخلات النواب الأوروبيين متفاوتة في شدتها، فهناك من دعا إلى التوقف عن التفكير في إمكانية إحراز نصر عسكري والتركيز على المسار المدني والحوار، منوهين إلى أنه "يجب إقامة حوار مع كل الأطراف المعنية في أفغانستان بما في ذلك المتمردين، ولا أقول حركة طالبان، كما يجب تدعيم الشراكة الأوروبية - الأميركية"، بحسب كلام النائب خوسيه إيغناسيو سالافرانكا.
ووصف نواب مخطط الإتحاد الأوروبي حول أفغانستان وباكستان بـ"الساذج"، موجهين إنتقادات إلى المفوضية الأوروبية لغياب رقابتها على الأموال الممنوحة للأفغان، وهو أمر ردت عليه آشتون التعبير عن ثقة الجهاز التنفيذي الأوروبي أن الأموال الأوروبية تستخدم في أفغانستان بـ" الشكل الملائم".
ومن جهته، عبر البرلماني الأوروبي عن التحالف الليبرالي الديمقراطي بينو آلراتشي، عن قناعته بأن العمل الأوروبي في أفغانستان لا زال "غير متماسك بما فيه الكفاية".
أما مجموعة اليسار الأوروبي الموحد، فقد رأت أن على أوروبا عدم اللحاق بركب السياسة الأميركية، حتى "لا نخلق فيتنام ثانية مع كل ما يحمل هذا الإحتمال من كوارث بالنسبة لنا"، بحسب تعبير البرلماني ويلي ميلير، الذي أكد على ضرورة اللجوء إلى "الحل المدني كمخرج وحيد" لما يجري في أفغانستان.
ودعت غالبية البرلمانيين الأوروبيين الذين تدخلوا في النقاش إلى تدعيم العمل من أجل محاربة الإرهاب الأفغاني، الذي يشكل خطراً على المنطقة بأسرها، وتطوير العلاقات التجارية والإقتصادية مع أفغانستان وباكستان وتحقيق المصالحة الداخلية الأفغانية وكذلك وضع الحكومة الأفغانية أمام مسؤولياتها السياسية والأمنية.