أخبار

ساركوزي يرفض 'التفكير بفشل' في مؤتمر كوبنهاغن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر نيكولا ساركوزي مجرد التفكير بفشل مؤتمر كوبنهاغن بأنه أمر كارثي، وأكد أن توجهه إلى كوبنهاغن للنجاح فقط.

باريس: رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء "التفكير بفشل" في مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ الذي ينتهي الجمعة في كوبنهاغن معتبرا ان الفشل سيكون "كارثيا" والدولة التي ستركب مخاطر الفشل سوف "تعزل".
وردا على سؤال لمحطة التفلزيون الفرنسي "كنال +" عشية توجهه الى العاصمة الدنماركية للمشاركة في الاعمال الختامية للمؤتمر، قال ساركوزي "لا افكر بفشل لان الفشل سيكون كارثيا في اطار انه سنكون بحاجة لكثير من الوقت قبل ان يمكن جمع 110 رئيس دولة وحكومة في نفس العاصمة ولنفس المسألة".

واضاف "الدولة التي ستخاطر بكسر هذا الاتفاق الدولي، هذه الدولة سوف تعزل وتتحمل مسؤولية تاريخية لن يكون بامكانها تحملها". واوضح "اتوجه الى كوبنهاغن بهدف تحقيق نجاح".
وفي معرض تفصيله لمثل هذا النجاح، اشار الى اتفاق جميع الدول على "هدف الدرجتين" كحد اعلى لارتفاع حرارة الارض وكذلك "تقليص 50% في العام 2050 لانبعثات" ثاني اوكسيد الكربون بالاضافة الى "توفير التمويل اللازم من اجل مساعدة افريقيا والدول الاكثر فقرا" وكذلك "انشاء منظمة عالمية للبيئة للتحقق من الالتزامات".

واعتبر الرئيس الفرنسي ان نظيره الاميركي باراك اوباما هو "شريك جيد" ولكنه اشار الى انه "يعاني من اجل اقناع الرأي العام الاميركي والطبقة السياسية الاميركية". وقال ايضا "من ناحية باراك اوباما، الامور مرضية، اعتقد اننا سننجح معه".
وحول التحفظات التي تبديها الصين، قال ساركوزي انه "يأمل ان يتحرك الصينيون في الاتجاه الصحيح".

الاتحاد الافريقي يخفض مستوى طموحاته

الى ذلك،عرضت اثيوبيا في كوبنهاغن خطة تمويل على الدول النامية لمكافحة الاحتباس الحراري اقل من الطموحات التي عبر عنها حتى الان الاتحاد الافريقي على امل انتزاع اتفاق خلال مؤتمر المناخ الذي تنظمه الامم المتحدة.

وقال الرئيس الاثيوبي ميليس زيناوي امام مؤتمر المناخ ان "تمويل التأقلم مع التغييرات المناخية وتخفيفها سيبدأ في 2013 ليصل الى 50 مليار دولار سنويا في العام 2015 ثم الى مئة مليار دولار سنويا في العام 2020".

وهذه الخطة هي اقل بكثير من مطالب الدول النامية ولكنها تتماشى مع مقترح الاتحاد الاوروبي.

واضاف زيناوي "اعلم ان اقتراحي اليوم سوف يحبط الافارقة الذين طالبوا بتعويض كامل عن الخسائر التي لحقت بافاقهم التنموية" مقترحا انشاء صندوق خاص لادارة هذه المبالغ.

واوضح "اقتراحي يقلص بوضوح امالنا المتعلقة بمستوى التمويل مقابل تمويل اقل ومركز في ادارة الصندوق الذي سيتم انشاؤه".

ومن اجل تبرير هذا التراجع، اشار زيناوي الى ان "افريقيا ستكون الخاسر الاكبر في حال لم ينتزع اي اتفاق حول التغيرات المناخية" في كوبنهاغن.

وقال "لاننا سوف نخسر اكثر من الاخرين يجب ان نظهر مرنين على طريق تلبية مطالب الاخرين. وهذا بالتحديد جوهر اقتراحي".

موغابي يندد بانبعثات الاغنياء التي تقتل الفقراء

من جهته، انتهز رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الاربعاء حق الكلام الذي اعطي له في مؤتمر المناخ في كوبنهاغن كي يهاجم "النمو التسلطي" للدول الغنية التي تقتل الفقراء.

وتساءل موغابي خلال الاجتماع الوزاري للمؤتمر "عندما ننفث انبعاثات خطيرة لاغراض استهلاكية انانية تهدد الدول الناشئة ومناخ الدول الصغير والضعيفة، لسنا مذنبين في انتهاك مكثف لحقوق الانسان؟".

واضاف "عندما تتجشأ وتتدشى هذه الالهة الرأسمالية للكاربون انبعاثاتها الخطيرة، نحن الذين نأتي في ادنى درجة في منطقة النمو، نسعل ونجوع وننهار واخيرا نموت".

واوضح "اذا لم يقلص العالم النامي" بشكل كبير انبعاثاته من غازات الدفيئة ولا يساعد ماليا الدول الفقيرة فان "كارثة ستحصل على صعيد الكوكب وحتى على صعيد الكون".

يشار الى موغابي ممنوع من الدخول الى الاتحاد الاوروبي والى الولايات المتحدة ولكن بحسب قواعد الامم المتحدة فهو يتمتع بحصانة دبلوماسية اتاحت له المشاركة في هذا المؤتمر المناخي الذي يعقد برعاية الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف