اردوغان: مفاوضات السلام في المنطقة تتطلب ارادة قوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكدت تركيا ان محادثات السلام الشرق اوسطية تتطلب ارادة قوية من جميع الاطراف معلنة عن التوصل الى مرحلة وضع البصمات الاخيرة في مفاوضات سوريا واسرائيل.
دمشق: اكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان ان مفاوضات السلام الشرق اوسطية تتطلب ارادة قوية من جميع الاطراف في المنطقة. وجاء تاكيد اردوغان في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف السورية ووكالة الانباء السورية بثته سانا اليوم بمناسبة زيارة اردوغان الى دمشق يوم الثلاثاء المقبل. وحول المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة تركية قال اردوغان في الدورة الخامسة لهذه المفاوضات تم التوصل الى مرحلة بقيت فيها اشياء بسيطة وتم الاتفاق على وضع البصمات الاخيرة.
واشار الى أن "العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة واستخدام القوات الاسرائيلية للاسلحة العنقودية والفوسفورية المحظورة دوليا اوقف هذه المفاوضات بعد ان اوشكت على مرحلة هامة جدا باتجاه السلام واصفا الاحداث في غزة بالمأساوية والبشعة". واضاف ان"مفاوضات السلام تتطلب ارادة قوية من جميع الاطراف وليس من طرف واحد مشيرا الى ان الرئيس السوري بشار الاسد عبر عن رايه في هذا الامر واذا ارادت اسرائيل من تركيا ان تستمر في المساهمة بهذه الوساطة فنحن مستعدون للقيام بما يجب علينا". وفي رده على سؤال حول زيارته الاخيرة الى واشنطن اعتبر اردوغان ان الرئيس الاميركى يرغب بالاستفادة من تركيا فى تحقيق السلام فى المنطقة بحكم علاقاتها الجيدة مع سوريا متمنيا تعزيز العلاقات السورية الاميركية.
وقال ان نظرة الرئيس الاميركي باراك اوباما تجاه السلام ايجابية وهو يريد الحصول على دعم تركيا مضيفا ان بلاده ملتزمة بتقديم الدعم من اجل السلام فى المنطقة لانها لا يمكن ان تتحمل شيئا اخر غير ايجاد حل فالاوضاع فيها واضحة وخاصة فى فلسطين وغزة والمسالة لا تتحمل اكثر من ذلك. واشار اردوغان الى ان العدوان الاسرائيلى على غزة احدث صدمة كبيرة فى تركيا داعيا اسرائيل الى السماح بدخول مواد البناء اليها لاعادة بناء المبانى والبنى التحتية والمدارس والمستشفيات التى دمرها العدوان الاسرائيلى. وحول ما يتردد عن عدوان اميركى على ايران قال ان اى عدوان على المنطقة سيلحق اضرارا جسيمة لا يمكن ترميمها ونحن نؤكد على الحوار والدبلوماسية لحل المشاكل لافتا الى ما خلفته الحرب فى العراق من اضرار بشرية ومادية ومالية مشيرا الى انه خلال زيارته الى اميركا لمس ان ادارة اوباما تميل الى حل المشاكل بالطرق الدبلوماسية.
واضاف اردوغان لقد عبرنا عن رفضنا لاى سلاح نووى فى المنطقة وعدم القبول بان تمتلك اى دولة فيها هذا السلاح مع الحفاظ على حق هذه الدول بامتلاك الطاقة النووية لاغراض سلمية لافتا الى انه اشار الى امتلاك اسرائيل لاسلحة نووية وضرورة اهتمام اميركا بهذا الموضوع. واكد اردوغان ان العلاقات السورية التركية شهدت خلال الفترة الماضية وخاصة العام الجارى تطورات هامة شملت جميع الاصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية والعسكرية.
واشار رئيس وزراء تركيا الى ان اجتماعه القادم في دمشق في الثاني والعشرين من الشهر الجارى سيعطى دفعا جديدا وهاما للعلاقات بين البلدين في جميع المجالات الامر الذى سيؤدي الى تبادل الزيارات بشكل مكثف بين مسؤولي البلدين وخاصة رئيسى الوزراء اللذين سيجتمعان مرة واحدة على الاقل فى العام. وذكر ان زيارته المرتقبة الى سوريا في الثاني والعشرين من الشهر الجارى ستكون برفقة عدد كبير من رجال الاعمال والوزراء حيث سيعقدون اجتماعات مع نظرائهم السوريين يبحثون خلالها سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية ومجالات اقامة علاقات جديدة.
وقال اردوغان ان (الاسلاموفوبيا) هي جريمة انسانية طالبنا بادراجها في اتفاقية وارسو على غرار معاداة السامية وادرجنا بعض الاحداث التي تقع في بعض المناطق بهذا الخصوص مشيرا الى ان هذه الظاهرة في تراجع اذا ما قورنت مع السنوات الثلاث الماضية. ودعا جميع المسلمين الى التخلص من افكارهم المسبقة تجاه بعضهم البعض وتعزيز الاحترام فيما بينهم وتحويله الى تضامن مشترك فالجميع ينتمون الى حضارة مشتركة وقال تركيا تبدى اهمية خاصة لهذا الموضوع وتساهم في السلام العالمي والاقليمي ونحن بهذا المبدأ عملنا على تعزيز العلاقات السورية التركية وكان هذا هو المنطلق.
وقال انه فى اطار هذا التضامن وتحت مظلة منظمة المؤتمر الاسلامى يجب علينا ان نعزز ونكثف جهودنا من اجل تقوية وتمتين هذا التعاون ليشمل جميع المجالات وهذا يغير المعادلات فى المنطقة فى الاطار الايجابى ويجب الا ننسى ان على منظمة المؤتمر الاسلامى والجامعة العربية والاطراف الاخرى المعنية اتخاذ موقف موحد من اجل الحد من ظاهرة الاسلاموفوبيا. يذكر ان ظاهرة (الاسلاموفوبيا) ترتبط بتنامي المشاعر السلبية تجاه الاسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية وتشكيل هذه المشاعر أسسا لانطلاق سلوكيات غربية مجحفة بحقوق الأطراف المسلمة.