روسيا تتهم أميركا بالتسبب ببطء المحادثات النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهمت روسيا الولايات المتحدة بإبطاء المفاوضات الرامية إلى التوصل لإتفاق جديد من أجل تخفيض ترسانتي البلدين النوويتين، بعدما اقر مسؤولون بعدم امكانية توقيع مثل هذا الاتفاق هذه السنة.
موسكو: يجري مسؤولون اميركيون وروس محادثات مكثفة في جنيف من اجل التوصل الى معاهدة بديلة لمعاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) التي ابرمت العام 1991 والتي ادت الى خفض كبير في ترسانة البلدين النووية، الا انه انتهى العمل بها في الخامس من كانون الاول/ديسمبر دون وجود معاهدة بديلة لها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي "لاحظنا خلال اليومين او الايام الثلاثة الاخيرة ان الوفد الاميركي يبطئ المفاوضات في جنيف". واستبعد لافروف المعلومات التي تشير الى امكانية التوقيع على معاهدة جديدة في قمة المناخ الدولية في كوبنهاغن التي تختتم الجمعة ويشارك فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف.
وقال "من المستبعد للغاية ان يحدث ذلك في كوبنهاغن"، مضيفا ان "العمل مستمر. تمت الموافقة على الكثير من القضايا الاساسية، الا ان بعض الامور لا تزال دون حل". واضاف "اذا ركز المفاوضون، سواء الروس او الاميركيين، على تطبيق تعليمات الرئيسيين، فسوف نتوصل الى اتفاق بسرعة". الا ان ايجاد معاهدة بديلة لمعاهدة ستارت بدأ يتحول الى مسالة محرجة بعد ان فشلت كل من الولايات المتحدة وروسيا في التوصل الى اتفاق في تواريخ سابقة محددة، حسب ما يرى البعض.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الصادرة باللغة الروسية هذا الاسبوع انه "لم يتم التوقيع على معاهدة ستارت في الوقت المحدد .. ولن يتمكن ديمتري مدفيديف وباراك اوباما من ان يصبحا صديقين".
وقالت المجلة نقلا عن مصادر دبلوماسية ان الفريق الاميركي في المفاوضات اشار الى انه يرغب في التوقيع على اتفاق عند تسلم اوباما جائزة نوبل للسلام في العاشر من كانون الاول/ديسمبر، الا ان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين نصح مدفيديف "بعدم الاستعجال".
وطبقا للمجلة، فقد اعتبرت موسكو الطلب الاميركي انه فرصة للضغط على واشنطن للحصول على مزيد من التنازلات، وهي الخطوة التي ادت الى مزيد من التوتر في المحادثات. واشار لافروف الخميس الى ان المحادثات ربما تفقد زخمها، مضيفا ان المسؤولين الاميركيين في جنيف "يشيرون الى ضرورة تلقي المزيد من التعليمات" من واشنطن. وكان كل من مدفيديف واوباما تعهدا لاول مرة بالتوقيع على اتفاقية تحل محل معاهدة ستارت عند انتهاء العمل بها في الخامس من كانون الاول/ديسمبر.
وبعد ذلك، قال مسؤولون من الجانبين انه سيتم التوقيع على اتفاق بنهاية العام، وربما في احدى العواصم الاوروبية. والاربعاء قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين ان عليهم ان لا يتوقعوا التوصل الى اتفاق مع روسيا قبل نهاية العام. ورفض مسؤول في الكرملين طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس تحديد موعد التوقيع على الاتفاق.
وقال ان "الاتفاق جاهز تقريبا. ولكن الوقت ينفد بالنسبة للتنظيم". وصرح مصدر مطلع في موسكو لوكالة انترفاكس الروسية للانباء الخميس ان "التفاصيل التي يجب الاتفاق عليها كثيرة لدرجة انه من المستحيل من الناحية العملية الاتفاق عليها جميعا في الوقت المتبقي حتى نهاية العام". وتوقع بعض المراقبين ان روسيا تعيق محادثات التوصل الى اتفاق عمدا.
وصرح الكسندر غولتس محلل الدفاع المستقل لوكالة فرانس برس "اذا توافرت الارادة السياسية، يمكن التوقيع على الاتفاق في اي لحظة .. ولكن المهم بالنسبة لروسيا ان تستمر هذه المحادثات الى الابد"، مشيرا الى ان الكرملين يستمتع بالاهتمام الذي يحظى به وياخذ وقته في التوصل الى اتفاق مهم مع موسكو. الا ان اخرين مثل فيودور لوكيانوف محرر مجلة "غلوبال افيرز" في روسيا قال ان على الجانبين التاكد من عدم وجود ثغرات في الاتفاق حتى يمكن لواشنطن وموسكو المصادقة عليه.واضاف "ان عدم الاستعجال امر جيد".