برلسكوني: سأذكر حب الكثيرين وكره القلة من الإيطاليين

غادر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني المستشفى اليوم الخميس بعد إعتداء تعرض له قبل أربعة أيام أدى إلى إصابته بكسر في الأنف والأسنان.

ميلانو: في أول تصريح له منذ خروجه من المستشفى بعد الاعتداء الذي تعرض له الأحد الماضي، قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني "سوف أظل أذكر أمرين من هذه الأيام: حب الكثيرين وكراهية القلة ، من الايطاليين" وأضاف "لكلا الفريقين أقطع الوعد بالمضي قدما بقوة أكثر وتصميم أكبر على طريق الحرية'' حسب تعبيره. وأوضح برلسكوني "نحن مدينون لشعبنا ، ولديمقراطيتنا التي نتعهد بأن لا يسودها عنف الحجارة أو الكلمات" على حد قوله.

وتابع رئيس الوزراء الايطالي الذي من المقرر أن يغادر إلى سويسرا لقضاء فترة أسبوعين من النقاهة "في هذه الأيام شعرت بقريبة بعض من السياسيين المعارضين" وأضاف "إن هذه الآلام لم تذهب سدى إذا ما تولد عنها الوعي بضرورة تبني لغة أكثر هدوءاً وصدقاً في السياسة الايطالية" حسب تعبيره.

واعتبر برلسكوني أن "بعض قادة المعارضة يبدو أنهم باتوا يتفهمون كل هذا المفهوم ، واذا ما عرفوا كيف ينأوا بأنفسهم بصدق عن تلك الحفنة من دعاة العنف، فإن بوسعي بعد ذلك أن أفتح عهداً جديداً من الحوار" على حد قوله.

واظهرت لقطات تلفزيونية برلسكوني وقد وضعت ضمادة على انفه وهو يلوح للصحفيين من نافذة سيارة لدى مغادرته مستشفى ميلانو الذي نقل اليه عقب اعتداء يوم الاحد. ووقع الهجوم على الزعيم المحافظ بعد اجتماع حاشد في المدينة. وألقى رجل له تاريخ من المرض العقلي تمثالا تذكرايا لكاتدارئية ميلانو في وجه برلسكوني بينما كان يصافح بعض مؤيديه ويوقع على اوتوجرافات. وجدد يوم الاربعاء قاض ايطالي حبس ماسيمو تارتاليا (42 عاما).

وقال باولو بونايوتي المتحدث باسم برلسكوني ان رئيس الوزراء نام جيدا بعد بضعة أيام من الشعور بعدم الارتياح. وقال اطباء ان قطب الاعلام البالغ من العمر 73 عاما يواجه صعوبة في تناول الطعام ويتعين عليه تقليل ساعات عمله لمدة اسبوعين.