قادة العالم يدقون ناقوس الخطر حول المناخ خشية الفشل في كوبنهاغن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دفعت الخشية من الفشل في مفاوضات المناخ في كوبنهاغن الى اطلاق نداءات التحذير عشية اليوم الختامي لقمة رؤساء الدول والحكومات، حيث اكدت واشنطن انها تفضل عدم التوصل الى اتفاق على ابرام اتفاق "فارغ". قال الناطق باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "العودة باتفاق فارغ من المضمون اسوأ بكثير من العودة بلا اتفاق"، وذلك عشية توجه اوباما الى الدنمارك الجمعة للانضمام الى 120 رئيس دولة وحكومة سعيا الى التوصل الى اتفاق يسمح بتجنب ارتفاع معدل درجات الحرارة على الكوكب اكثر من درجتين مئويتين.
قال المتحدث باسم البيت الابيض اليوم الخميس ان التوصل الى اتفاق في قمة المناخ "فارغ" المضمون، اسوأ من عدم التوصل الى اتفاق. وقال روبرت غيبس "ان العودة باتفاق فارغ هو اسوأ بكثير من العودة دون اي اتفاق". وتاتي تصريحاته في الوقت الذي يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما لمغادرة واشنطن في طريقه الى كوبنهاغن للمشاركة في محادثات القمة. وقال غيبس ان اوباما يتوجه الى كوبنهاغن "على امل مواصلة التقدم والحصول على اتفاق قوي يمكن تنفيذه. ويجب ان يتضمن مثل هذا الاتفاق عناصر قوية مثل الشفافية حتى نفهم ونتاكد ان الناس سيفوا بالتزاماتهم". واضاف ان الادارة (الاميركية) لا تملك اتفاقا محددا ليكون بديلا عن بروتوكول كيوتو، ولكن "يجب ان ناتي الى الطاولة ومعنا هدف قوي لعام 2020".
وتابع "من الواضح اننا لا نتحدث عن معاهدة. نحن نتحدث عن اتفاق سياسي يضع اسس معاهدة نهائية اثناء عملنا على تحقيقها". واكد غيبس على ان واشنطن تامل في ان تبقى الصين "وتكون جزءا من الحل" نظرا لانها واحدة من اكبر الدول المسببة للتلوث في العالم وتعتمد بشكل كبير على محطات الطاقة التي تستخدم الفحم مما يؤدي الى انبعاث غازات الدفيئة. وذكرت الادارة الاميركية انها ستقدم عرضا في كوبنهاغن لخفض الانبعاثات في الولايات المتحدة، صاحبة اكبر اقتصاد في العالم، بنسبة 17% بحلول 2020 مقارنة بمستويات العام 2005. وهذه النسبة اقل من تلك التي تعهدت بها كل من اوروبا واليابان.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "اننا نسير مباشرة نحو الكارثة"، محذرا "بقي اقل من 24 ساعة، اذا استمرينا على هذا النحو، فسنحصد الفشل"، داعيا الى "تسريع الوتيرة" من اجل "ايجاد نص تسوية". وحذر نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي "علينا الا نطيل النظر الى ما يفرقنا، بل تقريب وجهات نظرنا، والا سنفشل" مؤكدا ان "هذا ما لا تتمناه الصين".
وتصطدم المفاوضات منذ عشرة ايام بتوزيع الجهود من حيث التمويل والتزامات تقليص انبعاثات غازات الدفيئة. ويتم شد الحبال بشكل اساسي بين الولايات المتحدة والصين، فيما تتهم الدول النامية دوما الدول الكبرى بتهميشها.
واعرب الاتحاد الاوروبي عن "قلقه حيال غياب التقدم"، وبدا انه يضع المسألة بين اكبر ملوثين على الكوكب، اي الولايات المتحدة والصين، حيث دعا كل منهما الى "الذهاب بشكل طارئ الى اقصى حدود المرونة". كما طلبت بروكسل، على غرار الرئيس الفرنسي بعقد اجتماع استثنائي مساء الخميس، ما يثير مخاوف الامم المتحدة من احتجاجات جديدة من الدول التي لن تدعى.
واعرب رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو الخميس انه يتوقع من اوباما ان يعلن عند وصوله الى كوبنهاغن الجمعة "شيئا اضافيا" حول ملف المناخ. وقال "اتوقع فعلا ان يعلن شيئا اضافيا، لانه ان لم يفعل، سيجد الاخرون الاعذار لمراوحة مكانهم". غير ان الدول الناشئة الكبرى ذكرت من جهتها بحاجتها الى النمو لاخراج جزء من سكانها من البؤس. فقبل 48 ساعة على ختام المؤتمر ذكر رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ ان بلاده لن تقبل باتفاقية تمنعها من اخراج الملايين من مواطنيها من الفقر.
اما رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الذي وصل الاربعاء الى العاصمة الدنماركية فشدد على "تصميم" بلاده و"صدقها" في هذا الملف. فالصين التي تعتبر اكبر ملوث في العالم اعربت الى جانب الهند عن الاستعداد لتقليص "الكثافة الكربونية" التي تقيس الانبعاثات لكل نقطة من اجمالي الناتج الداخلي وتحجم عن التقليص بالحجم قياسا على النمو الاقتصادي.
ويشير البرنامج الرسمي ليوم الجمعة الحاسم الى ان "عددا محدودا من رؤساء الدول يمثل المجموعات والمناطق كافة حول العالم" سيجتمع صباحا الى جانب امين عام الامم المتحدة بان كي مون. واعتبارا من الساعة 14,00 ت غ، يبدأ القادة جلسة عامة لتبني قرارات كوبنهاغن. وتتركز الاعمال رسميا حول نصين حول الالتزامات المقبلة في اطار اتفاقية الامم المتحدة للمناخ وفتح مرحلة ثانية من بروتوكول كيوتو الذي صادقت عليه 38 دولة صناعية، اعتبارا من 2013. بالتالي يفترض باتفاقية كوبنهاغن ان تعكس هاتين الوثيقتين، اضافة الى مقدمة، قبل ان يتبناها الرؤساء. ولكن كما ذكر الناطق باسم البيت الابيض، فان الامر لن يتعدى كونه "اتفاقا سياسيا يضع اسس" ما قد يتحول اتفاقية في المستقبل.
مجموعة ال77: اعلان الولايات المتحدة بشان تمويل المناخ "اشارة جيدة لكنها غير كافية"
الى ذلك، اعتبر المندوب السوداني في مؤتمر كوبنهاغن لومومبا ستانيسلاس ضيا بينغ الذي تتراس بلاده مجموعة ال77 (130 دولة نامية) ان اعلان الولايات المتحدة المساهمة في محفظة من مائة مليار دولار في مكافحة التغير المناخي حتى 2020 اشارة جيدة لكنها غير كافية. وقال في لقاء مع الصحافيين "انها اشارة جيدة لكننا نقول ايضا انها غير كافية". واضاف "لا يزا الكثير من القضايا العالقة، يجب النظر الى التفاصيل".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وعدت صباح اليوم في كوبنهاغن بمشاركة بمبلغ غير محدد في محفظة شاملة من مائة مليار دولار سنويا حتى عام 2020 لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري لكنها اشترطت ان تتخذ الدول الناشئة الكبرى اجراءات فاعلة يمكن التحقق منها.
أحمدي نجاد: الرأسمالية والاقتصاد الليبرالي سببان في الاحتباس الحراري
وفيسياق كتصل، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في إطار قمة الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية التي تجري أعمالها في كوبنهاغن حاليا أن الرأسمالية والاقتصاد الليبرالي هما سببان أساسيان في ظاهرة الاحتباس الحراري، داعيا إلى إنشاء نظام اقتصادي عالمي جديد.
وأشار أحمدي نجاد إلى أن النظام الرأسمالي والاقتصاد الليبرالي يدمران البيئة، مذكرا بأن الولايات المتحدة التي تأوي 5% من سكان الأرض تستهلك الكمية الهائلة من الطاقة، كما أن ميزانيتها العسكرية تعادل ما تنفقه بقية دول العالم للأغراض العسكرية. وتساءل نجاد عن مصير العالم إذا ما حذت بلدان العالم كلها حذو الولايات المتحدة؟
وتقدمت إيران باقتراح يدعو إلى جمع خيرة المفكرين والعلماء من العالم أجمع ليعكفوا على وضع أسس لنظام اقتصادي جديد يرتكز الاستهلاك فيه على تلبية حاجات الإنسان الحقيقية. وعلاوة على ذلك، يجب ضمان وصول كل دول العالم، في نظر الرئيس الإيراني، إلى التكنولوجيات الحديثة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة كطاقة الريح والشمس والمياه الجوفية وكذلك الطاقة النووية.
عشاء ملوكي للرؤساء في كوبنهاغن يشمل موغابي ويستثني احمدي نجاد
ومن جهة اخرى اقامت ملكة الدنمارك مارغريتي مساء الخميس مأدبة عشاء دعي اليها 118 رئيس دولة وحكومة على هامش قمة المناخ في كوبنهاغن، في غياب الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد. وتنوب عن اوباما الذي يصل الجمعة الى كوبنهاغن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، فيما لم يدرج اسم الرئيس الايراني الذي وصل صباح الخميس الى العاصمة الدنماركية على اللائحة الرسمية للمدعوين التي نشرها القصر الملكي. وشكل وجود رئيس زيمبابوي روبرت موغابي المثير للجدل ازمة للسلطات الدنماركية التي سعت الى تجنب جلوسه الى جانب الملكة مارغريت في اثناء العشاء.
وسعى القصر الملكي بالتشاور مع الخارجية الى تجنب جلوس الملكة بجوار الرئيس المنبوذ من شريحة من المجتمع الدولي. ونظرا الى انه احد عمداء رؤساء الدول الحاضرين، يفترض بموغابي ان يتمتع بمكانة شرف بحسب البروتوكول الرسمي في البلاط. غير ان زيارة 118 رئيسا ونائب رئيس ورئيس حكومة، ليست زيارة دولة، ولا تتطلب بالتالي بحسب البلاط مراعاة البروتوكول التقليدي.
التعليقات
قمة كوبنهاغن
كارل شرو -هؤلاء بمجملهم يمثلون مشروع الاستعمار البيئي، مشروع تسلط و هيمنة على دول العالم الثالث و الطبقات الفقيرة في الغرب تحت شعار حماية البيئة و منع الكارثة. لكنه استعمار يختلف جذريا عن كل ما سبقه من مشاريع استعمارية، فعوض احتلال دول العالم الثالث لاستغلال ثرواتها يهدف هذا المشروع إلى منع هذه الدول من استغلال مصادرها و ثرواتها لتنمية مجتمعاتها و تطويرها. للتوضيح: هذا المشروع ليس مؤامرة سرية للسيطرة على العالم، فهذا نمط أبله من التفكير. يؤمن رجعيي كوبنهاغن على اختلاف مشاربهم فعلا بأنهم ينقذون العالم من كارثة حتمية. لكن حسن النوايا لا يكفي، فالكثير من المستعمرين الأوروبيين كانوا فعلا يؤمنون بأنهم يأتون بالتقدم و التنوير إلى المجتمعات التي استعمروها، لكن هذا لا يعني إن الاستعمار كان أمرا جيدا. فالتسلط و الهيمنة على مجتمع أخر هو أمر مرفوض مهما كان تبريره، سواء أكان حماية البيئة أو نشر الفكر الديني، أو نشر الديمقراطية كما ظن جورج بوش نفسه فاعلا في العراق.
المصلحه الشخصيه
nero -اجمالى المصالح الشخصيه يساوى المصلحه العامه من هنا فى شغل على المصلحه العامه يجب ليس تدريس العنايه بالبيئه لكن تدريس حياه اجتماعيه حديثه احدث حياه مجله من اليونسكو دوليه بكل اللغات تنزل و الافضل تكون صفحه عربى صفحه انجليزى بريطانى صفحه المانى فرنسى اسبانى الروسيه لغات الامم المتحده و فيها منوعه عن عادات منهج يمثل قوانين حياه اجتماعيه بدايه عمل شخصيه مواحده فى العالم و فيها صفحه عن الفن مثل مادونا