أخبار

مسؤول اممي يرسم صورة قاتمة لاستئناف محادثات السلام في الشرق الاوسط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الامم المتحدة:رسم مسؤول اممي اليوم صورة قاتمة حيال امكانية استئناف محادثات السلام في الشرق الاوسط فيما عرض مندوب ليبيا الدائم بالامم المتحدة صورا للحرب الاسرائيلية على غزة التي حمل مسؤوليتها الى اسرائيل والعرب وعدم اضطلاع مجلس الامن الدولي بمهامه.

فقد حذر منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري خلال الاجتماع الشهري لمجلس الامن بشأن تطورات الوضع في الشرق الاوسط من انه "في حال عدم تمكننا من المضي قدما باتجاه اتفاقية وضع نهائي فاننا نخاطر بالعودة الى الوراء في ظل تعرض السلطة الفلسطينية وحل الدولتين نفسه للخطر".

وقال سيري انه تلقى خلال اجتماعه بمبعوث الولايات المتحدة الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في واشنطن امس تأكيدات حول عزم الرئيس الاميركي باراك اوباما على العمل ليس لاستئناف مبكر لمحادثات السلام فقط انما ايضا للتوصل الى حل مبكر لتلك القضية في اطار دعوات اعضاء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط.

واضاف ان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون يؤمن بضرورة ان تلعب اللجنة الرباعية "دورها الكامل في التطوير الملح لاجندة مشتركة خلال الاشهر الحيوية القليلة المقبلة" مع بقائها "ملتزمة بانهاء الاحتلال وانهاء الصراع عبر اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل".

واشار سيري في حديثه لمجلس الامن الى ان مشروع قانون في الكنيست الاسرائيلي يطالب بالحصول على موافقة اغلبية اعضاء المجلس قبل الانسحاب من اي جزء من مرتفعات الجولان او القدس الشرقية قد تجاوز قراءته الثانية في التاسع من الشهر الجاري ويستلزم اجراء قراءة اخرى له قبل ان يصبح نافذا.

وحذر منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط من انه في حال اقر الكنيست مشروع القانون ذلك فانه " قد يجعل اي اعادة مستقبلية للاراضي (المحتلة) اكثر تعقيدا ".

- من جهته شن مندوب ليبيا الدائم لدى الامم المتحدة عبدالرحمن شلقم في تقييمه لتعامل مجلس الامن مع قضية الشرق الاوسط خلال العامين الماضيين هجوما على الدول الاعضاء فيه بسبب عدم تحركها لمواجهة السياسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.

ومن المقرر ان تسلم ليبيا مقعدها في مجلس الامن الى لبنان آخر الشهر الجاري عقب عامين كانت فيه الممثل الوحيد للدول العربية داخل المجلس.

واستغل شلقم فرصته الاخيرة في التحدث امام مجلس الامن في هذا الشأن لتوجيه اتهامات للمجلس الدولي بازدواجية المعايير كما اعرب عن تعجبه لكيفية التعامل مع تقرير غولدستون بشأن الحرب الاسرائيلية التي شنتها اسرائيل في غزة خلال الفترة بين يومي 27 ديسمبر و 18 يناير الماضيين والذي اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وعرض شلقم امام المجلس عددا كبيرا من الصور لضحايا فلسطينيين وخرائط لمستوطنات اسرائيلية مشددا في الوقت ذاته على ان اسرائيل " فوق القانون وفوق اية محاسبة ".

ووجه شلقم سؤالا استنكاريا الى منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط خلال الجلسة بشأن حل الدولتين الذي تتحدث عنه الامم المتحدة.

كما وجه مندوب ليبيا الدائم لدى الامم المتحدة انتقادات الى الدول العربية بقوله ان "النظام العربي الرسمي لم يكن قادرا على مواجهة هذا التحدي وبالتالي فان موقفنا كان ضعيفا".

ومن جانبها قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس لمجلس الامن انه كان سيتحلى شلقم بحكمة اكبر اذا "ركز على الهدف الذي نتشاركه جميعا بالتوصل الى حل حقيقي للدولتين" مشيرة الى ان "عرضا بلاغيا يستهدف اشعال الموقف ليس بالضرورة اسلوبا بناء لتحقيق تقدم في ذلك الهدف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف