راسموسن يؤكد ان الناتو لا يشكل تهديداً على روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد تدهور العلاقات بين روسيا والناتو أكد راسموسن أكد ان الحلف لن يهاجم روسيا أبداً.
موسكو: قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الخميس ان على روسيا ان تتوقف عن اعتبار الغرب تهديدا لها، داعيا الى شراكة جديدة بين موسكو والحلف. وتدهورت العلاقات بين حلف الاطلسي وموسكو الى مستويات ما بعد الحرب الباردة بسبب الحرب بين روسيا وجورجيا في اب/اغسطس 2008، الا ان راسموسن جعل من اولويته تحسين العلاقات بين الحلف وموسكو منذ توليه منصبه في اب/اغسطس الماضي.
وقال راسموسن في خطاب القاه امام طلاب "جامعة العلاقات الدولية" في اليوم الثاني من زيارته الى روسيا "دعوني اقول كلاما شديد الوضوح بصفتي امينا عاما لحلف شمال الاطلسي: ان الحلف الاطلسي لن يهاجم روسيا ابدا. ابدا. ونحن بدورنا لا نظن بان روسيا ستهاجمنا". واضاف "لقد توقفنا عن القلق من هذا الامر، وعلى روسيا ان تكف عن القلق منه ايضا".
وتاسس حلف شمال الاطلسي عند بداية الحرب الباردة بموجب مبدأ الدفاع المشترك الذي ينص على ان ترد الدول الاعضاء بشكل مشترك على اي هجوم تتعرض منه اي من تلك الدول، حيث كان يخشى في ذلك الوقت من هجوم يشنه الاتحاد السوفياتي. وقال راسموسن انه اذا امكن بناء الثقة بين موسكو وحلف الاطلسي "تستطيع روسيا اذن ان تتوقف عن القلق بشان تهديد من الغرب ليس له وجود اصلا".
واضاف "وبامكان روسيا ان تكرس مواردها في الدفاع ضد تهديدات حقيقية يواجهها هذا البلد مثل الارهاب والتطرف وانتشار الصواريخ واسلحة الدمار الشامل وتهريب المخدرات". ولقيت كلمة راسموسن ترحيبا من الطلاب. وقالت نيكيتا مولوفسكي (17 عاما) وهي طالبة في الدراسات الدبلوماسية لوكالة فرانس برس "لا اظن ان حلف الاطلسي يشكل تهديدا على روسيا. اعتقد ان علينا ان نعمل معا".
وقال راسموسن، الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين الاربعاء ان "المسودات موجودة لاقامة شراكة امنية حقيقية بين الحلف وروسيا". واوضح ان اقامة علاقة ثقة بين روسيا والحلف "تحمل امكانية هائلة لجعل روسيا اكثر امنا وجعل حلف الاطلسي اكثر امنا وتقديم مساهمة حقيقية للامن العالمي كذلك". وقال راسموسن انه اذا تحققت "رويته" فان روسيا وحلف الاطلسي سيتمكنان بحلول 2020 الربط بين انظمة الصواريخ لخلق "درع صاروخية حقيقية في منطقة اوروبا والاطلسي".
ودافع راسموسن بقوة عن توسيع الحلف شرقا وقال انه "من الواضح ان هذا امر يرى العديدون في روسيا انه استراتيجية مقصودة لمحاصرة هذا البلد". وتشعر روسيا بالاستياء من رغبة جورجيا واوكرانيا، الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان، بالانضمام الى حلف الاطلسي، كما عارضت بشدة نشر الدرع الصاروخية التي كانت تنوي ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش نشرها في وسط اوروبا.
وقبل ذلك بيوم، طلب راسموسن من روسيا رفع درجة تعاونها بشان افغانستان وارسال مزيد من المروحيات للحكومة الافغانية والمساعدة على تدريب رجال الشرطة ومكافحة المخدرات الافغان. ومن شان هذه الخطوات ان تخفف العبء عن حلف الاطلسي في جهوده لاحباط تمرد طالبان. ولم تعلن روسيا على الفور ما اذا كانت ستوافق على طلبات حلف الاطلسي، حيث اكتفى مدفيديف بطلب اجراء مراجعة في مقترحات راسموسن.
وقال راسموسن في كلمته الخميس "اعتقد ان افغانستان يجب ان تكون المسالة الرئيسية في شراكتنا في عام 2010". واشاد مبعوث روسيا الى حلف الاطلسي ديمتري روغوزين بحذر بزيارة راسموسن الى روسيا. وصرح لوكالة فرانس برس عقب كلمة راسموسن "لم نكن نتوقع اية اختراقات، ولم نكن نخطط لمثل هذا الامر. ومن جهة اخرى اعتقد ان زيارة راسموسن بحد ذاتها هي عامل مساعد".
ووصف جيمس اباثوراي المتحدث باسم حلف الاطلسي والذي رافق راسموسن في زيارته الى موسكو، تلك الزيارة بانها ناجحة. واضاف ان "جو اللقاء كان اكثر دفئا بكل تاكيد، مما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية". وتابع "هناك استعداد واضح من كل الاطراف للتركيز ليس على ما لم يعجبنا في بعضنا، ولكن على ما يمكن ان نقوم به معا".