أخبار

الاسلاميون يسيطرون على مقرات دولية في الصومال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

استحوذ متطرفون في حركة "شباب المجاهدين" الصومالية على مقرات وكالة الامم المتحدة لنزع الالغام في بيداوة وحظروا نشاطها وذلك في غياب موظفين اجانب.

مقديشو: افادت مصادر متطابقة الجمعة ان اسلاميين متطرفين في حركة "شباب المجاهدين" استحوذوا على مقرات وكالة الامم المتحدة لنزع الالغام في بيداوة جنوب الصومال بعد ان حظروا نشاطاتها. وافاد مصدر دولي طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس ان مقاتلي الشباب اقتحموا ظهر الخميس ثلاثة مقرات للوكالة في بيداوة كبرى مدن ولاية باي وباكول على بعد 250 كلم شمال غرب مقديشو.

وفي غياب موظفين اجانب دعا المقاتلون الاسلاميون الموظفين الصوماليين الى مغادرة المقرات ثم فتشوها ونهبوها على ما اضاف المصدر. وتشمل تلك المقرات مكاتب وكالة الامم المتحدة لنزع الالغام ومنزلا ودار ضيوف واستحوذوا على ثلاث سيارات اسعاف مجهزة كليا بالمستلزمات الطبية واجهزة الاشعة والات نزع الالغام كانت مودعة هناك.

واكد احد الاعيان المحليين كان شاهدا ان مقاتلين اجانب كانون ضمن المقتحمين. ولم يصب احد في الحادث الذي حصل اثر اصدار حركة الشباب بيانا يحظر نشاطات الوكالة في الاراضي التي يسيطرون عليها وسط وجنوب الصومال كما افادت الامم المتحدة في تقرير حصلت فرانس برس على نسخة منه.

وفي بيان وقعه "مكتب الاشراف على الوكالات الاجنبية" امرت الحركة الاسلامية باغلاق مكتب منظمة مركز العمل ضد الالغام (ماين اكشن سنتر) التابعة للامم المتحدة بحجة ان المنظمة تدفع رواتب رجال شرطة الحكومة الصومالية الانتقالية. واتهم البيان اولئك الموظفين "برشوة عدة اعيان محليين" و"تحريضهم على التمرد على الادارة الاسلامية".

وللمنظمة الدولية ايضا مكاتب في مناطق اسلامية مثل جيدو وواجد وجوهر وافغوي. وكان مقاتلو الشبابن منعوا في تموز/يوليو ثلاث منظمات تابعة للامم المتحدة من العمل في الصومال وهي برنامج التنمية والمكتب السياسي للامم المتحدة في الصومال وادارة الامن التابعة للامم المتحدة.

ونهب عناصر الشباب مقرات الوكالات الثلاث وقالوا انهم "اعداء الاسلام" واستخدموا سيارات الامم المتحدة وسترات واقية من الرصاص لارتكاب اعتداء انتحاري مزدوج في 17 ايلول/سبتمبر في مقديشو استهدف المقر العام لقوة السلام الافريقية في الصومال واسفر عن سقوط 21 قتيلا بينهم 17 جنديا من قوة السلام.

وحصلت هذه التطورات في حين يحاول مقاتلو الشباب منذ عدة اسابيع فرض شروط عسيرة على المنظمات الانسانية لا سيما في باي وباكول. فهم يحاولون فرض تسريح كافة النساء العاملات في تلك المنظمات غير الحكومية ويطالبون بدفع "ضريبة اعتماد" بعشرين الف دولار (13400 يورو) مسبقا لستة اشهر.

وتسيطر حركة الشباب التي تقاتل الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة على قسم كبير من العاصمة مقديشو ووسط البلاد وجنوبها حيث بداوا يطبقون الشريعة بشكل صارم. ويدين الشباب بالولاء الى تنظيم القاعدة ويتبنون "الجهاد" وفي صفوفهم مقاتلون اجانب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف