الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للالتزام بتعهدات خارطة الطريق

طالب منسق الامم المتحدة الخاص بعملية السلام إسرائيل بالالتزام بتعهدات خارطة الطريق، في هذه الاثناء أعرب عن معارضته لقرار الحكومة الإسرائيلية شمل مستوطنات برنامج تحديد مناطق ذات أولوية وطنية.

نيويورك: دعا منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري إسرائيل للالتزام بتعهدات خارطة الطريق بما فيها تلك المتعلقة بالاستيطان، وتخفيف الإجراءات التي تضيق الخناق على الفلسطينيين وأن تبدي استعدادا واضحا للتفاوض وحل جميع القضايا الأساسية في إطار زمني محدد بما في ذلك القدس.

وقال في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي مساء امس إن المجتمع الدولي في سباق مع الزمن للتغلب على التناقضات على أرض الواقع وأزمة انعدام الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف سيري على الفلسطينيين أيضا أن يشاركوا بشكل بناء في جهود استئناف المفاوضات ومواصلة دفع مشاريع بناء الدولة الفلسطينية إلى الأمام.

وذكر منسق عملية السلام أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف بعض الأنشطة الاستيطانية لمدة عشرة أشهر يعد خطوة تتجاوز مواقف الحكومات السابقة ، لكنه قال إن تلك السياسة لا تفي بالالتزامات الإسرائيلية وفق خارطة الطريق وخاصة فيما يتعلق بالقدس الشرقية.

الاتحاد الأوروبي يعارض منح قروض إضافية للمستوطنات

في هذه الاثناء،اعرب الاتحاد الاوروبي الجمعة عن معارضته لقرار الحكومة الاسرائيلية منح قروض اضافية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة من خلال ضمها الى المناطق ذات "اولوية وطنية".

وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي في بيان ان "الاتحاد الاوروبي يعرب عن معارضته لقرار الحكومة الاسرائيلية الصادر في 13 كانون الاول/ديسمبر شمل مستوطنات في برنامج تحديد مناطق ذات اولوية وطنية. وهذا القرار مناقض لروح تجميد الاستيطان" في الاراضي المحتلة. واضاف الاتحاد ان قرار الحكومة الاسرائيلية "يحول دون ايجاد مناخ ملائم لاستئناف المفاوضات حول حل يقوم على اساس دولتين" مطالبا اسرائيل باحترام قرار تعليق اعمال البناء الجديدة في الضفة الغربية موقتا.

واكد الاتحاد ان "المستوطنات في الضفة الغربية غير مشروعة في نظر القانون الدولي". واضاف البيان ان "الاتحاد الاوروبي يطلب من الحكومة الاسرائيلية وقفا فوريا لكافة الانشطة الاستطيانية". وكانت الحكومة الاسرائيلية قررت الاحد منح قروض اضافية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها المناطق ذات "اولوية وطنية" التي تحظى بمساعدات اجتماعية واعفاء ضريبي.

وتنص الخطة على منح قروض اضافية بقيمة 28 مليون دولار لنحو 110 الاف مستوطن في عدد من مستوطنات الضفة الغربية. وغالبية هذه المستوطنات معزولة وغير مشمولة في الكتل الاستيطانية التي تأمل اسرائيل في ضمها في اطار اتفاق سلام مقبل مع الفلسطينيين.