أخبار

النمسا: ضغوط واشنطن لإرسال تعزيزات لافغانستان وقحة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رفض وزير الدفاع النمساوي نوربرت دارابوش مطالب الولايات المتحدة الأميركية ارسال المزيد من العسكريين من الجيش النظامي الاتحادي إلى أفغانستان، واصفاً ضغوط واشنطن في هذا المجال بأنها وقحة

النمسا: قال دارابوش في مقابلة مع صحيفة "شتاندارد" الصادرة اليوم "النمسا دولة ذات سيادة، وهي التي تقرر بنفسها إرسال قوات إلى الخارج" وأضاف "إن الضغوط من جانب الاميركيين قوية نسبياً، وأحيانا تبلغ حد الوقاحة" حسب تعبيره

وقال الوزير النمساوي " إن ذلك يطال حتى السفير الاميركي، الذي كثيرا ما يظهر أمام الرأي العام مطالباً بأن تصبح النمسا أكثر انخراطا في أفغانستان، وهذا حقه، لكن ينبغي عليه أيضا أن يقبل بأن النمسا هي دولة ذات سيادة ، ونحن لن نستسلم أمام هذه الضغوط" في إشارة إلى مقابلة متلفزة أجراها مؤخراً السفير الأميركي في فيينا وليام ايكو عبر فيها عن "أملنا في أن تدرس النمسا الكيفية التي يمكن من خلالها دعم جهودنا" على حد قوله

وأشار دارابوش إلى أن النمسا لديها حالياً ثلاثة من الضباط المتمركزين في كابول، وأضاف "وفي وقت حساس للغاية أي في عام ألفين واثنين، كان عديد عسكريينا ستين تقريباً، فضلاً عن تعزيزات أرسلناها في وقت لاحق بالتزامن مع انتخابات عام ألفين وخمسة" وأردف "لكن أفغانستان الآن تقع تحت مسؤولية منظمة حلف شمال الأطلسي، وبوصفها دولة محايدة فإن النمسا مستعدة لتحمل المسؤولية في ميادين أخرى ، مثل الشرق الأوسط والبلقان. لذلك سيرسل الجيش نحو ثمانين من الجنود الاضافيين الى البوسنة والهرسك" حسب تعبيره

لاروسّا: تأخير في تهيئة القوات الأفغانية

وفي سياق متصل، حذّر وزير الدفاع الايطالي إنياتسيو لاروسّا من أن "هناك بعض التأخير" في عملية تهيئة قوات الأمن والقوات المسلحة الأفغانية من قبل القوات بعثة ايساف الدولية

وأشار وزير الدفاع في إطار ندوة عقدت الجمعة بحضور رئيس هيئة الأركان الايطالي الجنرال فينتشينتسو كامبوريني في قصر (باربيريني) بروما، إلى أن "تقرير قائد قوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان الجنرال (ستانلي) مكريستال، يقوم على ضرورة زيادة عدد القوات الدولية للوقوف إلى جانب تضاعف عدد القوات الأفغانية"، وأردف "لا شك أن هناك بعض التأخير حسبما لاحظت في عملية إعداد هذه القوات"، أما من ناحية دور قوات كارابنييري في هذا المجال، فقد "أكدنا استعدادنا لتوفير دعم 200 منهم"، لكن "طُلب منا حتى الآن 60 فقط، وهم جاهزون للمغادرة في أية لحظة" حسب قوله

وأضاف لاروسّا أن "هناك حاجة لقدرة أكبر على التأقلم مع الوضع في البلاد من قبل الجانب الأفغاني"، فـ"غايتنا في عملية انسحاب واسعة النطاق حتى عام 2013، تستند إلى هذا الافتراض غير المتوفر في الوقت الراهن، ليس بالقدر الذي ننتظره على الأقل"، مؤكدا أن "عدد القوات الايطالية في أفغانستان سيصل في الأشهر المقبلة إلى أربعة آلاف"، ولهذا فإن "التزام حكومتنا يكمن في إكمال إرسال الألف عسكري الباقين قبل حلول النصف الثاني من العام القادم" على حد تعبيره

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف