نجاد: الاتفاق النووي ممكن بعيدا عن التهديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال الرئيس الايراني محمود احمدي ان ايران على استعداد لعقد اتفاق بشان تخصيب اليورانيوم اذا احترمت الولايات المتحدة والدول الغربية ايران وكفت عن تهديداتها.
كوبنهاغن: قال الرئيس الايراني في مقابلة خاصة مع فرانس برس "كل شيء معقول"، وذلك في معرض حديثه عن كمية اليورانيوم الضعيف التخصيب الممكن ان ترسله ايران الى الخارج مقابل الحصول على وقود نووي لمفاعل الابحاث في طهران. واضاف "400 كيلوغرام، 800 كيلوغرام هذا غير مهم. ولكن ليس في مناخ التهديد. عليهم ان يغيروا مفرداتهم".
وتابع "في هذه الحالة نحن جاهزون للجلوس على طاولة من اجل التوصل الى اتفاق. لكن اذا كانوا يعتقدون ان بامكانهم رفع العصا بوجهنا لتهديدنا فان هذه المرحلة قد ولت". وتسعى الدول الكبرى لاخراج 1200 كيلوغرام من اليورانيوم الضعيف التخصيب من ايران، وهو ما يضمن براي هذه القوى ان ايران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي.
وصرح احمدي نجاد ايران تريد فعلا اطلاق سراح الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس التي تحاكم بتهمة الاشتراك في حركة الاحتجاج التي اعقبت الانتخابات لكن ذلك يتوقف على "القادة الفرنسيين". واوضح الرئيس الايراني "انها متهمة في نظر العدالة. لقد اطلق سراحها بكفالة وهي موجودة في السفارة الفرنسية. لقد طالبتنا الحكومة الفرنسية ببادرة وفعلنا ذلك (...) لكن رد الحكومة الفرنسية لم يكن جيدا".
واضاف "نريد تسوية هذه المسالة لكن ذلك يتوقف على موقف القادة الفرنسيين. اذا صححوا قليلا تصرفهم وتحركوا بطريقة متوازنة فان الامر سيسوى. وهم يعرفون ما عليهم القيام به". واعتقلت كلوتيلد ريس (24 عاما) المدرسة في جامعة اصفهان في الاول من تموز/يوليو لمشاركتها في تظاهرات تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو. وقد افرج عنها بعد ذلك بكفالة في 16 اب/اغسطس شرط بقائها في مقر السفارة الفرنسية بانتظار صدور حكم عليها. واتهمت ريس ب"جمع معلومات وتشجيع مثيري الشغب" خلال التظاهرات التي تلت الانتخابات، بحسب وكالة الانباء الايرانية.
واوضحمحمود احمدي نجاد بان الاميركيين الثلاثة الذين اعتقلوا في 31 تموز/يوليو ويحاكمون لدخولهم الاراضي الايرانية بصورة غير مشروعة اوقفوا في "منطقة عسكرية حساسة". وقال الرئيس الايراني ان "الاميركيين الثلاثة دخلوا بطريقة غير مشروعة اراضينا في منطقة عسكرية حساسة". وقد اعتقل شاين باور (27 عاما) وساره شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) في 31 تموز/يوليو بعدما دخلوا الاراضي الايرانية فيما كانوا يقومون بنزهة في منطقة جبلية في اقليم كردستان العراق، حيث تتداخل الحدود بين ايران والعراق. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين ايران الى الافراج عنهم "في اسرع وقت ممكن".
ساركوزي يعرب عن سروره لتصريحات نجاد
من جهته،اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة في كوبنهاغن عن "سروره" للتصريحات التي ادلى بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والتي "تبرىء" كلوتيلد ريس التي تحاكم بايران لمشاركتها في حركة الاحتجاج التي اعقبت الانتخابات الرئاسية الايرانية.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي خصص لنتائج مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ، قال ساركوزي "انا مسرور جدا لهذا التصريح الذي ادلى به احمدي نجاد. بقوله ما قاله، هو يبرىء اذن كلوتيلد ريس".
واضاف "يبدو، حسب تصريحه، ان كلوتيلد ريس محتجزة في ايران ليس بالنسبة لما قامت به ولكن لما قام به القادة الفرنسيون. هي اذن بريئة. وهذا ما لم اكف عن قوله منذ بدء الازمة. لا يمكن ان يقول افضل ولا ان يظهر افضل ما اظهره".
واعتبر ساركوزي ان "كلوتيلد ريس تبلغ من العمر 22 عاما ولم تكن ابدا جاسوسة. اثمن ما قاله احمدي نجاد الذي صرح اذن انها اذا كانت قد احتجزت فهو خطأ القادة الفرنسيين وليس لما قامت به".
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان سيلبي مطالب الايرانيين، اجاب الرئيس الفرنسي "لا اريد ان افعل اي شيء يسمم الاشياء، اتمنى ان تعود كلوتيلد ريس الى فرنسا".
وقال ايضا "انها امرأة شابة شغوفة بايران وتحب حضارة ولغة هذا البلد وهي تستحق افضل من ان تحتجز في حين ان لا شيء يؤخذ عليها. اذا كان الرئيس الايراني قد اعترف بذلك، فهو امر جيد اذن وامل ان نتمكن من حل هذه المسألة المؤلمة جدا والتي طالت كثيرا".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت في وقت سابق انها ما زالت تنتظر اعتراف ايران ببراءة كلوتيلد ريس وذلك بعد تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاجد.
وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو "مواطنتنا بريئة. ننتظر ان يقر القضاء الايراني ذلك كي تتمكن كلوتيلد ريس من العودة الى فرنسا سريعا".