اتفاق الكبار يثير دوامة في مؤتمر المناخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اثار اتفاق المناخ الذي توصل اليه 30 من قادة دول الاقتصادات الكبرى، دوامة في الساعات الاخيرة من المؤتمر الدولي للمناخ في العاصمة الدنماركية.
كوبنهاغن: اكتفى رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن رئيس الجلسة العلنية الختامية للمؤتمر الذي احمرت عيناه تعبا، باعطاء الكلمة لمتحدثين ليعبروا عن لائحة طويلة من الطعون في "الاتفاق". وفي ساعة متأخرة، حوالي الساعة 03,00 صباحا لدى استئناف الاعمال، زادت من مشاعر الضيق بعد 12 يوما من المفاوضات غير المجدية، انتقد ممثل ارخبيل توفالو الصغير في جنوب المحيط الهادىء، بشدة مشروع الاتفاق الذي حدد درجتين مئويتين كحد اقصى لارتفاع حرارة الارض وشبهه ب"حفنة من الاموال من اجل خيانة شعبنا ومستقبلنا".
وتسعى الجزر الصغيرة من اجل احتواء الاحتباس في حدود 1,5 درجة مئوية وذلك لانها مهددة بان تغمرها المياه. ثم تتالت انتقادات دول اميركا الجنوبية. وعلى التوالي اتهمت بوليفيا وفنزويلا وكوبا، راسموسن "باعاقة الديمقراطية والشفافية" وبانه نفذ "انقلابا على الامم المتحدة". وفي حركة مسرحية، لوحت مندوبة فنزويلا باصبع مجروح موضحة انها جرحت يدها للفت الانتباه واسماع صوتها مؤكدة انه "ليس هناك اي اجماع على هذه الوثيقة، ونحن لا نريد مناقشتها". وتصاعدت حدة التوتر حين قارن ممثل السودان لوممبا ستانيسلاس ضيا-بينغ اتفاق المناخ الذي اعده القادة الثلاثون، بالمحرقة.
وقال ان هذا الاعلان "يدعو افريقيا الى توقيع معاهدة انتحارية (..) انه حل يقوم على قيم ارسلت 6 ملايين شخص الى افران (الغاز) في اوروبا". ورد وزير البيئة البريطاني ايد ميليباند الذي جلس في مكان الاميركيين "هذا مثير للاشمئزاز" في حين قال ممثل السويد "هذا جدير بالازدراء". وقال الفرنسي بريس لالوند ان بلاده دافعت "حتى النهاية" عن هدف 1,5 درجة مئوية. واضاف "دولة واحدة كبرى عارضت ذلك. ثم كشف ان الامر يتعلق بالصين. واضاف "ان اجراءات (الامم المتحدة) اوصلتنا الى طريق مسدود. لقد بذل قادة الدول جهودا في محاولة لمساعدتنا" معربا "عن تأثره الكبير بالشبهات التي تطالنا".
وذكر رئيس الوفد الاميركي تود شتيرن ان الرئيس اوباما تشاور مطولا مع نظرائه الهندي والصيني والجنوب افريقي وقال "ان عدم الاعتراف بهذا الجهد، مخيب للآمال وحتى غير مشرف لبعض من شارك فيه". وقالت داسيما ويليمز ممثلة غرينادا "ادعو اخي ممثل السودان الى اعادة النظر في موقفه وكبح مشاعره وبامكاني مساعدته في ذلك".
ودافع كيفن كونراد ممثل بابوازيا غينيا الجديدة الذي كان تسبب في مؤتمر بالي 2007 في اطلاق صيحات استهجان ضد واشنطن، عن النص وقال "حتى ولو كان غير مثالي، فانه يظهر رغبة العديد من البلدان الصناعية في خفض انبعاثاتها" من الغازات الملوثة "كثير من نقاط الضعف فيه تعود لمجموعة 77" للبلدان النامية التي تقودها الخرطوم. واعرب رئيس المؤتمر عن رغبته في الانتهاء من المؤتمر وذكر بان لدى البعض طائرات يتعين اللحاق بها. وادلى بملاحظته عند الساعة 06,00. وكان يفترض ان يكون تم اختتام مؤتمر كوبنهاغن مساء الجمعة قبل 12 ساعة.