أخبار

كرزاي يكشف النقاب عن حكومته وبقاء التكنوقراط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعتزم كرزاي الاحتفاظ بكباء الوزراء في حكومته السابقة للحفاظ على دعم الغرب المستمر له إذا ما أبقى على وزيري الداخلية والمالية ووزراء التكنوقراط.

كابول: قال وزير افغاني ان الرئيس حامد كرزاي يعتزم الاحتفاظ بكبار وزرائه لاسيما التكنوقراط الذين يدعمهم الغرب في حكومة جديدة قدمت للبرلمان يوم السبت.
ورحب الغرب بشكل عام بالقائمة التي تضم 23 مرشحا والتي تبقي على وزيري الداخلية والمالية الى جانب الوزراء التكنوقراط الاخرين لكن اخرين يساورهم القلق من ان تشكيلة كرزاي ما هي الا طرح لاسماء قديمة.

ويتعرض كرزاي لضغط شديد من الزعماء الغربيين الذين لديهم قوات تقاتل تمردا يزداد ضراوة في افغانستان لاظهار جديته في اتخاذ اجراءات صارمة ضد الفساد. ويرون ان الحكومة الجديدة هي اول اختبار حيوي لالتزامه بمكافحة الكسب غير المشروع.
وقدم وزير الشؤون البرلمانية انور جيجدالاك القائمة لنحو 200 نائب في العاصمة الافغانية وذلك بعد شهر من تنصيب كرزاي في اعقاب تأكيد انتخابه لفترة ثانية في اقتراع جرى في اغسطس اب شابه تزوير.

وقال جيجدالاك للبرلمان في جلسة لم يحضرها كرزاي "انتم يا نواب الشعب المحترمين مطالبون باتخاذ خطوة ايجابية اخرى بمنح الثقة للمرشحين المذكورين اعلاه."
وفيما يمثل مفاجأة لم تتضمن القائمة ترشحيا لوزيري الشؤون الخارجية والتنمية الحضرية.

وقال مسؤولون في وقت سابق لرويترز ان وزير الخارجية رانجين دادفار سبانتا وهو من التكنوقراط يشهد الغرب بكفاءته سيبقى في منصبه الى ان يعقد مؤتمر في لندن بشأن افغانستان في يناير كانون الثاني.
ولم يعطوا سببا لرحيله.

وقال داود موراديان من كبار مستشاري سبانتا لرويترز "قرر الرئيس الا يقدم وزير الشؤون الخارجية للبرلمان في الوقت الحالي ../سبانتا/ سيظل وزيرا للخارجية..وبالنسبة للرئيس فهو وزير الخارجية."

وعينت امرأة واحدة في الحكومة الجديدة تولت حقيبة شؤون المرأة. ويتعين ان يناقش البرلمان التشكيلة الجديدة وان يصادق عليها النواب قبل ان يصبح تعيينها رسميا.
وفي الوقت الذي تعكف فيه واشنطن على ارسال 30 الف جندي اضافي لافغانستان لقتال طالبان ويقل فيه التأييد العام للحرب يحرص الرئيس الامريكي باراك اوباما على ان يظهر كرزاي كشريك جدير بالثقة والمصداقية.

وقالت السفارة الامريكية في كابول انها تريد ان ترى ان الترشيحات المطروحة تعكس التزام كرزاي "بالحكم الرشيد والنزاهة والتخصص داخل حكومته."

وسيستبدل نصف الوزراء تقريبا او ستغير حقائبهم لكن لن يشمل التعديل اغلب الشخصيات الكبيرة في الحكومة. ولن تضم الحكومة شخصيات معارضة.
وسيبقى رؤساء الوكالات الامنية الثلاث بمن فيهم رئيس جهاز المخابرات في مناصبهم. كما سيحتفظ بمنصبه وزير الدفاع عبد الرحيم وردك الذي اشاد به نظيره الامريكي روبرت جيتس.

وهذه الحقائب الثلاثة حاسمة في وقت يجري فيه تدريب ونشر الالاف من المجندين الجدد من الشرطة والجيش ويأمل فيه القادة الافغان ان تتمكن فيه القوات المحلية من تولي المسؤولية الكاملة للامن خلال خمس سنوات.

كما سيبقى وزيرا الداخلية والمالية في منصبيهما كما كان متوقعا. وكلاهما من التكنوقراط الذين تبدي واشنطن اعجابها بادائهما.
وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين ان الابقاء على الوزراء الكبار يعكس الصعوبة التي يواجهها كرزاي في تعيين اشخاص مؤهلين لتولي الحقائب الكبرى.

وقال دبلوماسي غربي رفض نشر اسمه "انها عملية اعادة طرح لوزراء من السنوات الخمس الماضية. لا تكاد توجد علامة على التزام متجدد للتصدي لبعض التحديات الكبرى التي يواجهها هذا البلد.. لكن الحقيقة هي ان المجموعة التي يختار منها الرئيس محدودة للغاية."

ويحرص الزعماء الغربيون الذين لديهم قوات في افغانستان ويضخون مساعدات بملايين الدولارات في البلد التي تمزقها الحرب على ان يجري كرزاي اصلاحات واسعة النطاق لتحسين سبل انفاق الاموال وترسية العقود.

ولم يتغير وزاراء التعليم والصحة والزراعة الذين تستوعب وزاراتهم معظم الاموال الاجنبية.
وربما تحبط واشنطن وحلفاؤها عندما يرون ان اسماعيل خان الذي كان يوما ما زعيما قويا لجماعة مسلحة محلية والذي ينظر اليه منتقدون على انه زعيم ميليشيا يحتفظ بحقيبة الطاقة.

لكن ربما يمثل تكليف وزير التجارة المنتهية ولايته وحيد الله شهراني بحقيبة التعدين امرا ايجابيا بالنسبة للغرب خاصة وان قطاع التعدين يمكنه تحقيق ايرادات كبيرة لافغانستان في المستقبل.

وتبنى شهراني خلال توليه وزارة التجارة حملة قوية للخصخصة وقضى على الفساد. فقد اقال المسؤولين الفاسدين الذين يعملون في وزارته بالاضافة الى 180 شخصا بمشروع بترولي تمتلكه الحكومة بمن فيهم المدير العام الذي وصف بانه "احد اكثر الاشخاص فسادا في البلاد."
ولم يرشح كرزاي للمناصب الكبرى ايا من زعماء الميليشيات السابقين باستثناء خان الذي القى بثقله وراء حملته الانتخابية. لكنهم يمكنهم مع ذلك تحقيق مكاسب عندما تتحدد مناصب نواب الوزراء وحكام الاقاليم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف