إيران: محاكمة ثلاثة من مسؤولي السجون بعد مقتل محتجزين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يخضع ثلاثة من مسؤولي السجون في إيران للمحاكمة على خلفية مقتل محتجزين اودعوا وراء القضبان بسبب مشاركتهم في التظاهرات التي عقبت الانتخابات الرئاسية حزيران الماضي.
طهران: افادت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ايسنا ان ثلاثة من العاملين في سجن قهريزاك في جنوب طهران مثلوا امام القضاء بعد مقتل ثلاثة معارضين اودعوا هذا السجن اثر مشاركتهم في التظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو.
وخلص التحقيق الذي اجراه قضاة في القوات المسلحة الى ان المتهمين الثلاثة "شاركوا في اعمال عنف ادت قصدا الى وفاة ثلاثة اشخاص" وفقا لبيان صادر عن القسم القضائي في القوات المسلحة نقلته ايسنا. وذكر البيان اسماء الضحايا الثلاثة وهم محسن روح الامين وامير جوادي ومحمد قمراني ولم يحدد في المقابل اسماء المتهمين الثلاثة ووظائفهم.
وطالب قضاة التحقيق بادانة المتهين الذين سيحاكون امام القضاء العسكري في موعد يحدد لاحقا، بحسب البيان. وذكر البيان ان 12 موظفا في السجن تمت ملاحقتهم بتهمة ارتكاب اعمال عنف ضد المعتقلين. واثار سجن قهريزاك جدلا واسعا. اذ تحدثت اوساط المعارضة عن سوء معاملة المحتجزين فيه وعن ضرب بعضهم حتى الموت. وقد جرى تحويل نحو 200 من المشاركين في التظاهرات الاحتجاجية اليه.
ونفت السلطات الايرانية هذه الاتهامات في البداية، واعترفت بوفاة روح الامين وقمراني، لكنها ارجعت السبب الى اصابتهما بمرض التهاب السحايا. وازاء الاحتجاجات على سجن قهريزاك، امر المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي في اخر تموز/يوليو باقفاله.
وتابع بيان القسم القضائي في القوات المسلحة ان "الطبيب الشرعي استبعد ان تكون وفاة هذين الشخصين ناجمة عن اصابتهما بالتهاب السحايا. وأكد وجود اثار كدمات على جسديهما وانهما توفيا متأثرين بهذه الكدمات". وندد البيان ايضا بظروف الاحتجاز "الصحية والغذائية والمعيشية غير المناسبة" وبعدم حصول المحتجزين على اي "عناية طبية".
وتابع "جرى احتجاز الكثير (من المتظاهرين) مع المجرمين (...) وزاد هذه الظروف صعوبة العقوبات الجسدية غير العادية التي مارسها الحراس". واعتقل في ايران نحو 400 معارض على خلفية التظاهرات الكبرى التي تلت اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو.
وافادت المصادر الرسمية بوقوع 36 قتيلا فيما تحدثت المعارضة عن 72. وتم الافراج في ما بعد عن معظم الموقوفين، فيما حكم على نحو 140 شخصا، من بينهم شخصيات معروفة، بعقوبات قاسية بتهمة "التآمر" على النظام.