البرلمان الأوروبي يلوم واشنطن وبكين للتوصل الى "اتفاق ضعيف" في كوبنهاغن

بروكسل: أعرب البرلمان الأوروبي اليوم عن خيبة أمله ازاء اتفاق جرى التوصل اليه خلال قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ في كوبنهاغن مساء أمس.

وقال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي الى قمة المناخ جو لينين "ان الاتفاق في كوبنهاغن يمثل خيبة أمل كبيرة ويؤجل حماية المناخ حتى موعد لاحق".

وقال لينين الذي يرأس أيضا لجنة شؤون البيئة بالبرلمان الأوروبي ان النص النهائي للاتفاق يفتقر الى وجود رؤية بعيدة الأمد وصولا الى عام 2050 ولم يحدد أهدافا على المدى القصير بحلول عام 2020. وأضاف رئيس الوفد الذي يضم 15 عضوا في تصريح صحافي ان الالتزامات الحالية للدول الصناعية لن تتوافق مع مستويات خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي طالبت بها لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة.

وقال لينين ان المسؤولية الرئيسية في التوصل الى "الاتفاق الضعيف" تلقى على عاتق الصين والولايات المتحدة مضيفا ان "الولايات المتحدة لم توفق أهدافها بالحد من الانبعاثات مع الاحتياجات العالمية فيما رفضت الصين توقيع معاهدة تتضمن التزامات دولية".

وأضاف أن "مؤتمر كوبنهاغن أظهر الطريقة غير المرضية وغير الفعالة لمؤتمرات الأمم المتحدة" داعيا الى "اجراء اصلاح عميق فى عملية صنع القرار في اطار الأمم المتحدة".
من جهته أعرب وفد البرلمان الاوروبى عن أسفه لكون "اتفاق كوبنهاغن" غير ملزم قانونا وأنه لا يدعو الا الى خفض درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين.

ووصف نائب رئيس وفد البرلمان الأوروبي كارل هاينز فلورينز الاتفاق بأنه "صفعة على وجه العالم" مشيرا الى عدم وجود جو من الثقة خلال اجراء مفاوضات كوبنهاغن.
لكن رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزك الذي شارك في مفاوضات كوبنهاغن أمس قال ان اتفاق كوبنهاغن لن يكون سوى خطوة أولى و"علينا أن نتعلم من دروس كيفية دفع عملية التفاوض".

وأشار بوزيك الى أن الاتفاق يضم بعض العناصر الايجابية داعيا الاتحاد الاوروبي الى مواصلة الضغط على بقية العالم من أجل التوصل الى اتفاق أكثر طموحا في مرحلة لاحقة.