أخبار

وفاة اية الله علي منتظري الخليفة المعزول لاية الله الخميني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توفي حسين علي منتظري في منزله في مدينة قم عن عمر (87 عاما) وهو الخليفة المعزول للإمام الخميني، وكان قد شارك مؤخراً في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، واقترع لصالح مرشح الرئاسة، مهدي كروبي. وحذر منتظري، الذي كان مرشحاً لخلافة آية الله الخميني، أثناء الانتخابات من التزوير. كذلك حذر منتظري من سقوط النظام الإيراني بسبب المظاهرات عقب الانتخابات، وقال إن إدارة السلطات الإيرانية لهذه الأزمة "تهدد بإسقاط النظام."

طهران:توفي اية الله العظمى حسين علي منتظري الخليفة المعزول للامام الخميني والذي اصبح من اشد المنتقدين للنظام منذ عزله في 1989، يوم السبت في مدينة قم بحسب ما افادت الاحد وكالات انباء عدة. وبحسب المصادر نفسها فان منتظري (87 عاما) توفي جراء المرض.

ويعتبر منتظري عالم دين يحظى بالاحترام كما كان من منظري الثورة الاسلامية واحد واضعي دستور الجمهورية الاسلامية. وهو ينتمي الى التيار الديني التقدمي، وقد اتخذ مواقف ضد تشدد النظام التدريجي في مواجهة الخصوم، حتى اقصاه الامام الخميني في اذار/مارس 1989.

وبعد رفع الاقامة الجبرية عنه في 2003 اتيحت له مساحة من حرية التعبير استخدمها في الاشهر الاخيرة لتوجيه انتقادات حادة لاعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية رئاسية جديدة ولقيام السلطات الايرانية بقمع التظاهرات الاحتجاجية. وقال في هذا السياق "لا يمكن لاحد ان يصدق" ان العملية الانتخابية كانت نزيهة.

وامضى اكثر من 14 عاما في شبه عزلة وتحت مراقبة مشددة، ولم يسمح له سوى بلقاءات محددة، لكنه بقي صاحب تأثير كبير على الجناح المعتدل في النظام.

ودان منتظري في 16 كانون الاول/ديسمبر "موت الناس الابرياء" و"توقيف المطالبين بالحرية" و"المحاكمات الصورية غير الشرعية" للمعارضين. يشار إلى أن منتظري كان قد شارك مؤخراً في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وأنه اقترع لصالح مرشح الرئاسة، مهدي كروبي. وحذر منتظري، الذي كان مرشحاً لخلافة آية الله الخميني، أثناء الانتخابات من التزوير. كذلك حذر منتظري من سقوط النظام الإيراني بسبب المظاهرات عقب الانتخابات، وقال إن إدارة السلطات الإيرانية لهذه الأزمة "تهدد بإسقاط النظام."

ففي بيان نشر على موقعه على الإنترنت، قال منتظري: "آمل أن تستيقظ السلطات قبل فوات الأوان ومزيد من تلطيخ سمعة الجمهورية الإسلامية.. وقبل أن يتسببوا بإسقاط نظامهم بأنفسهم"، مطالباً بوقف ما وصفه بـ"المحاكمات المسرحية"، التي وصفها بأنها تحريف للعدالة الإسلامية.

يذكر أن منتظري كان واحداً من قادة الثورة الإسلامية في إيران، وأطلق عليه لقب "الفقيه الأعظم"، قبل أن يختلف مع الخميني عام 1989، ويتم اعتقاله، ثم وضعه قيد الإقامة الجبرية. وكان خلافه مع الخميني وخامنئي من بعده حول السياسات الداخلية، حيث كان يطالب بسياسات إصلاحية والاهتمام بحقوق الإنسان.

وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا في السيرة الموجزة التي اعدتها عن منتظري انه كان "شخصية دينية محركة لمثيري الشغب" في اشارة الى المحتجين على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، وانتقدت "تصريحاته الخالية من الاسس والتي رحب بها الاعلام المعادي للثورة".وانتقدمنتظري دور متطوعي "الحرس الثوري" (الباسيج) في قمع الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية، معتبراً ان ممارسات هؤلاء تتعارض مع الدين وتسير في "طريق الشيطان".

وقال منتظري في بيان نشره موقع "موجكامب" الإصلاحي في حينه ان قمع المتظاهرين عمل "آثم" و "غير شرعي"، مضيفاً: "يحق لكل شخص ضُرب من جانب عناصر حكومية، حتى اذا كانت جروحه طفيفة، المطالبة بتعويض". وتساءل: "بأي سلطة ضربوا الشعب؟ هل هذا يعني ان أي شخص لا يتفق معي يستحق الضرب؟ الباسيج أُنشئت كي تعمل في اطار طريق الله، وليس الشيطان. أليس من العار ان بعض الاشخاص سيذهبون الى الجحيم، بسبب آراء آخرين؟".

وفي أغسطس اب وصف المؤسسة الدينية في البلاد "بالدكتاتورية" قائلا ان تعامل السلطات مع الاضطرابات التي اندلعت في الشوارع في أعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها والتي جرت في يونيو حزيران "يمكن أن يؤدي الى سقوط النظام." وكان منتظري واحدا من أشد المنتقدين للحكومة من المؤسسة الدينية التي اتسعت بداخلها هوة الخلافات خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات قبل ستة أشهر.

وتقول المعارضة المؤيدة للاصلاح ان الانتخابات تم التلاعب فيها لضمان إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد. وتنفي السلطات هذه الاتهامات وصورت احتجاجات المعارضة التي اندلعت عقب الانتخابات على أنها محاولة مدعومة من الغرب لتقويض المؤسسة الدينية. وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء أن رجل دين بارزا آخر مؤيدا للاصلاح هو آية الله العظمى يوسف صانعي زار منزل منتظري اليوم لتقديم تعازيه.

وكان منتظري مهندس الثورة الاسلامية عام 1979 ولكنه اختلف مع القيادة الحالية ووُضع رهن الإقامة الجبرية في منزله لمدة خمس سنوات حتى عام 2002 . وكان يتردد أنه سيخلف زعيم الثورة الراحل آية الله روح الله الخميني كزعيم أعلى لايران لكنه اختلف معه عام 1989 بسبب الاعدام الجماعي لسجناء. وبدلا من ذلك تولى الزعيم الاعلى الحالي اية الله علي خامنئي المنصب عندما توفي الخميني في وقت لاحق من العام ذاته.

آلاف من الايرانيين يشيعون جنازة منتظري

الى ذلك، ذكر موقع إصلاحي على الانترنت يوم الاحد أن الآلآف من أنصار رجل الدين الايراني المعارض البارز آية الله العظمى حسين علي منتظري يتجهون الى مدينة قم لتشييع جنازته. وتابع "الالاف من أصفهان ونجف أباد ومدن أخرى متجهون الى قم لتشييع جنازة منتظري غدا الاثنين."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من مآثر هذا الرجل
محمد شريعت مداري -

من مآثر المرجع الديني الإيراني حسين منتظري فتوى حول الإعدامات في إيران ‏اعتبر فيها أن هذه الإعدامات غير شرعية وتفتقد إلى الموازين الفقهية اللازمة. وأشار منتظري إلى ما يجري من تنفيذ أحكام الإعدام بكثرة في هذه الأيام في إيران بأنها تتعارض مع أحكام الشرع ، وقال أن هذه الإعدامات تدفع إلى تكوين صورة مشوهة عن الدين ،وقال بأن الأحكام التي تصدرها المحاكم الإيرانية بالإعدام أو السجن تستند إلى اعترافات تؤخذ من المتهمين بالإكراه وبواسطة التعذيب، وأكد أنها غير شرعية وباطلة وغير قانونية، وصرح بأن المسئولين المنفذين لأحكام الإعدام والسجن والآمرين بأخذ هذه الاعترافات مذنبون ومجرمون بحسب الشرع والقانون ، وقال أن الحكومة الإيرانية فرغت الإسلام في إيران من مضمونه ومحتواه،والجدير بالذكر بأن منظمة العفو الدولية صنفت إيران في المركز الثاني في قائمة أكثر الدول المنفذة لحكم الإعدام في العالم بعد الصين.

من مآثر هذا الرجل
محمد شريعت مداري -

من مآثر المرجع الديني الإيراني حسين منتظري فتوى حول الإعدامات في إيران ‏اعتبر فيها أن هذه الإعدامات غير شرعية وتفتقد إلى الموازين الفقهية اللازمة. وأشار منتظري إلى ما يجري من تنفيذ أحكام الإعدام بكثرة في هذه الأيام في إيران بأنها تتعارض مع أحكام الشرع ، وقال أن هذه الإعدامات تدفع إلى تكوين صورة مشوهة عن الدين ،وقال بأن الأحكام التي تصدرها المحاكم الإيرانية بالإعدام أو السجن تستند إلى اعترافات تؤخذ من المتهمين بالإكراه وبواسطة التعذيب، وأكد أنها غير شرعية وباطلة وغير قانونية، وصرح بأن المسئولين المنفذين لأحكام الإعدام والسجن والآمرين بأخذ هذه الاعترافات مذنبون ومجرمون بحسب الشرع والقانون ، وقال أن الحكومة الإيرانية فرغت الإسلام في إيران من مضمونه ومحتواه،والجدير بالذكر بأن منظمة العفو الدولية صنفت إيران في المركز الثاني في قائمة أكثر الدول المنفذة لحكم الإعدام في العالم بعد الصين.

الى رحمة الله !
عايدة.. -

رحمك الله يا منتظري و غفر لك ذنوبك و اتمنى أن تكون ممن أحسن قولاً في الصحابة لأننا نحب لك كل الخير ، ودعت الدنيا لكن الايرانيون في البلاد و المهجر لن ينسوا وقفتك الثابتة مع المظلومين في الدفاع عنهم ، لقد أحببناك كلنا من يدعو للحرية في بلادنا من يدعو الى الوحدة العرقية و العقائدية على وجه الخصوص ، أفعالك ستظل قدوةً لكثيرين ، افتقدنا بموتك مرجعاً كبيراً كان صوتنا عند المآسي مدافعاً و مشجعاً ، و ان شاء الله الشعب الايراني سيسعدك بما سيفعل من تغيير كبير !

الى رحمة الله !
عايدة.. -

رحمك الله يا منتظري و غفر لك ذنوبك و اتمنى أن تكون ممن أحسن قولاً في الصحابة لأننا نحب لك كل الخير ، ودعت الدنيا لكن الايرانيون في البلاد و المهجر لن ينسوا وقفتك الثابتة مع المظلومين في الدفاع عنهم ، لقد أحببناك كلنا من يدعو للحرية في بلادنا من يدعو الى الوحدة العرقية و العقائدية على وجه الخصوص ، أفعالك ستظل قدوةً لكثيرين ، افتقدنا بموتك مرجعاً كبيراً كان صوتنا عند المآسي مدافعاً و مشجعاً ، و ان شاء الله الشعب الايراني سيسعدك بما سيفعل من تغيير كبير !

تعقيب
ابوناصر -

رحمة الله عليه وهذا الوحيد من ملالي ايران الذي يستحق الرحمه لان يده لم تتلطخ بدماء الشعوب الايرانيه

تعقيب
ابوناصر -

رحمة الله عليه وهذا الوحيد من ملالي ايران الذي يستحق الرحمه لان يده لم تتلطخ بدماء الشعوب الايرانيه

رحمه الله
متابع -

رحمه الله لا زلت اذكر ما كتبه عنه الكاتب فهمي هويدي عندما زاره في بيته المتواضع بعد انتصار الثورة الفارسية- رجل متواضع وعالم

رحمه الله
متابع -

رحمه الله لا زلت اذكر ما كتبه عنه الكاتب فهمي هويدي عندما زاره في بيته المتواضع بعد انتصار الثورة الفارسية- رجل متواضع وعالم

ذهب الى جوار ربه
حميد -

رحم الله الشيخ المنتظري ، الرجل عارض النظام بسبب اعدام زوج ابنته مهدي الهاشمي رئيس حركة التحرر العالمي ايام عهد الامام الراحل الخميني (قدس) اذن مشكلته شخصية ولا تتعلق برأي حول وجود خلل في نظام الجمهورية الاسلامية ، ولو كان الرجل معارضا في بلد عربي لقرات الفاتحه على روحه منذ سنين لكن الديمقراطية التي يتمتع بها نظام الجمهورية الاسلامية قد حمته ، وبالخصوص الامام الراحل الذي قال له اذهب وانفع الناس بعلومك الدينية خير لك من السياسة ، وذهب الرجل الى اصفهان ليزاول حريته هناك ، ثم ضل الرجل يحتفظ بالضغينة ضد النظام القائم ولسبب شخصي ليس الا.

ذهب الى جوار ربه
حميد -

رحم الله الشيخ المنتظري ، الرجل عارض النظام بسبب اعدام زوج ابنته مهدي الهاشمي رئيس حركة التحرر العالمي ايام عهد الامام الراحل الخميني (قدس) اذن مشكلته شخصية ولا تتعلق برأي حول وجود خلل في نظام الجمهورية الاسلامية ، ولو كان الرجل معارضا في بلد عربي لقرات الفاتحه على روحه منذ سنين لكن الديمقراطية التي يتمتع بها نظام الجمهورية الاسلامية قد حمته ، وبالخصوص الامام الراحل الذي قال له اذهب وانفع الناس بعلومك الدينية خير لك من السياسة ، وذهب الرجل الى اصفهان ليزاول حريته هناك ، ثم ضل الرجل يحتفظ بالضغينة ضد النظام القائم ولسبب شخصي ليس الا.

ثأرك لدى المنظر;ع;
محمد احمدي خاتمي -

رحمك الله يا أمة في رجل لم يعرف مكانتك ولم تكن انت الوحيد الذي عانى من الأضطهاد والظلم فالسيد المجدد محمد الحسيني الشيرازي قدس الله نفسه الزكية في العلم والورع والاجتهاد كان المتصدر لمن حوله ولكن السياسة تضع الناس في غير محلهاوسيجمع الله بينك وبين من ظلمك لتحاججهم وتخاصمهم في يوم لاينفع الا العمل وليس المنصب والمال فرحمك الله في الاولين والآخرين وجمع الله بينك وبين أحبائك من المؤمنين والشهداء والصالحين والسلام

ثأرك لدى المنظر;ع;
محمد احمدي خاتمي -

رحمك الله يا أمة في رجل لم يعرف مكانتك ولم تكن انت الوحيد الذي عانى من الأضطهاد والظلم فالسيد المجدد محمد الحسيني الشيرازي قدس الله نفسه الزكية في العلم والورع والاجتهاد كان المتصدر لمن حوله ولكن السياسة تضع الناس في غير محلهاوسيجمع الله بينك وبين من ظلمك لتحاججهم وتخاصمهم في يوم لاينفع الا العمل وليس المنصب والمال فرحمك الله في الاولين والآخرين وجمع الله بينك وبين أحبائك من المؤمنين والشهداء والصالحين والسلام

ايران
وولاية الفقية -

حمل كتاب , لله ثم للتاريخ , لمؤلفه حسين الموسوي رحمه الله , أو كتاب , وجاء دور المجوس , أو كتاب ماذا تعرف عن حزب الله للكاتب علي الصادق , أو زر موقع (شبكة الدفاع عن السنة) أسأل الله تعالى أن يهدي الجميع الى سواء الصراط المستقيم . وصلى الله على محمد وآل بيته الطاهرين وصحبه أجمعين.

ايران
وولاية الفقية -

حمل كتاب , لله ثم للتاريخ , لمؤلفه حسين الموسوي رحمه الله , أو كتاب , وجاء دور المجوس , أو كتاب ماذا تعرف عن حزب الله للكاتب علي الصادق , أو زر موقع (شبكة الدفاع عن السنة) أسأل الله تعالى أن يهدي الجميع الى سواء الصراط المستقيم . وصلى الله على محمد وآل بيته الطاهرين وصحبه أجمعين.