القبارصة يكثفون محادثاتهم والامم المتحدة تأمل باتفاق العام المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تأمل الأمم المتحدة أن ينجح القبارصة اليونانيين والاتراك في التوصل إلى اتفاق يؤدي لتوحيد الجزيرة مع تمديد لمدة ستة اشهر مهمة قوة السلام الدولية في قبرص.
نيقوسيا: من المقرر ان يلتقي زعيما القبارصة اليونانيين والاتراك غدا الاثنين للاتفاق على سلسلة من المواعيد لاجراء محادثات مكثفة في كانون الثاني/يناير، فيما تامل الامم المتحدة بالتوصل الى اتفاق يؤدي الى توحيد الجزيرة العام 2010. ويسعى ديمتريس خريستوفياس رئيس جمهورية قبرص ومحمد علي طلعت زعيم "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة للتوصل الى سبل لتسريع وتيرة المفاوضات المستمرة منذ 15 شهرا برعاية الامم المتحدة.
وفي الاجتماع الاخير لهذا العام، يتوقع ان يتفق الزعيمان على كيفية تكثيف العملية في وقت يدعو فيه المجتمع الدولي الى تسريع وتيرة المحادثات. واعرب مبعوث الامم المتحدة الى قبرص الكسندر داونر عن ثقته بامكان التوصل الى اتفاق العام المقبل، وقال ان الفترة المكثفة في كانون الثاني/يناير مهمة للتوصل الى اتفاق.
وصرح الدبلوماسي الاسترالي للصحافيين السبت "اعتقد ان ذلك ممكن خلال العام المقبل". واضاف "نحن جميعا في الامم المتحدة نعتبر ان 2010 عام مليء بالتحديات في انحاء كثيرة من العالم. ولكننا نعتقد ان المشكلة القبرصية هي من المشاكل التي يمكن حلها العام 2010".
والاثنين الماضي، حض مجلس الامن الدولي مجددا القبارصة اليونانيين والاتراك على تكثيف محادثاتهم الرامية الى اعادة توحيد الجزيرة مع تمديده لمدة ستة اشهر مهمة قوة السلام الدولية في قبرص المنتشرة في الجزيرة منذ 45 عاما. واتخذ مجلس الامن هذا الموقف في قرار تبناه بغالبية 14 صوتا مقابل صوت واحد. ومدد مجلس الامن مهمة قوة السلام الدولية المنتشرة في قبرص والتي تنتهي في 15 كانون الاول/ديسمبر، حتى 15 حزيران/يونيو 2010.
وتم تقسيم قبرص بعد غزو الجيش التركي لشطرها الشمالي العام 1974 ردا على انقلاب قام به قبارصة ينتمون الى التيار القومي بدعم من النظام العسكري اليوناني بهدف ضم الجزيرة الى اليونان. ولم تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية سوى تركيا التي ما زالت تنشر قوات فيها.