الإحتباس الحراري قد يتفاقم أكثر من المتوقع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وزيرة دنماركية: من الصعب عقد قمة جديدة تضم قادة العالم
موجة من البرد والثلوج تجتاح اوروبا عشية عيد الميلاد
قد يكون إرتفاع الحرارة الشامل على المدى الطويل، الناجم عن تضاعف كثافة غازات الدفيئة، أكثر من المتوقع، بحسب دراسة جديدة حول أنماط المناخ في الماضي أجراها باحثون في جامعات أميركية وصينية.
باريس: في دراسة نشرت في 6 كانون الاول/ديسمبر تناولت المناخ في العصر البليوسيني المتوسط، اي قبل ثلاثة ملايين عام، خلص فريق من العلماء باشراف دانيال لانت (جامعة بريستول، بريطانيا) الى ان درجات الحرارة كانت انذاك اعلى ب3 الى 5 درجات مما هي عليه اليوم، فيما احتوى الجو على نسبة اكبر من ثاني اكسيد الكربون.
وتوصل علماء جيولوجيون من جامعتي ييل (الولايات المتحدة) وهونغ كونغ الى جانب علماء محيطات من جامعة كاليفورنيا الى استنتاجات مشابهة في دراسة جديدة نشرت الاحد على موقع مجلة "نيتشر جيوساينس" العلمية على الانترنت. فمن خلال دراسة عينات ترسبات اخذت من قاع المحيطات، اكتشف الفريق باشراف نارك باغاني (ييل) ان ارتفاعا "ضعيفا نسبيا" في مستويات ثاني اكسيد الكربون في الجو ادى الى "تضاعف كبير في ارتفاع حرارة الكوكب قبل 4,5 ملايين عام".
وفاق معدل درجات الحرارة حول الكوكب ما هو عليه الان بنحو 2 الى 3 درجات مئوية، فيما راوحت نسبة ثاني اكسيد الكربون في الجو بين 365 و415 جزيئة في المليون، وهي نسبة قريبة من الكثافة الحالية البالغة نحو 386 جزيئة في المليون. وقال باغاني في بيان صادر عن جامعة ييل غداة اختتام قمة كوبنهاغن للمناخ "يكشف هذا العمل وغيره من محاولات اعادة تركيب مناخات الماضي، ان مناخ الارض اكثر حساسية حيال ثاني اكسيد الكربون في الجو" مما يراه السياسيون.
واضاف محذرا "بما ان لا شيء يشير الى ان المستقبل سيسلك منحى مغايرا للماضي، ينبغي توقع ارتفاع اضافي متواصل للحرارة بمقدار بضع درجات، حتى لو ابقينا كثافة ثاني اكسيد الكربون على المستوى الحالي".
واوضح انه عوض الاكتفاء باحتساب النتائج على المدى القصير (بخار المياه في الجو، الغمام، الرذاذ، وتوزيع الجليد حول البحار)، فان العمل الذي قام به فريقه شمل تداعيات على المدى الطويل "على غرار تبدل الكتل الجليدية القارية، والانظمة البيئية البرية، وغازات الدفيئة بمعزل عن ثاني اكسيد الكربون".
الدول الآسيوية راضية عن إتفاق كوبنهاغن
إلى ذلك أعربت الدول الاسيوية عن ارتياحها للاتفاق الذي تم التوصل في كوبنهاغن في موقف يتناقض مع الخيبة الذي عبر عنه الغربيون، مناقضة خيبة الغربيين، واعتبرت ان الاتفاق يؤسس لاجماع حول خفض انبعاثات غازات الدفيئة. وتحدثت كل من الصين التي تعتبر اكبر الملوثين في الارض واندونيسيا، الثالثة في نفس الترتيب لو اخذ في الاعتبار قلع الغابات، الاحد عن "نتائج ايجابية" واعتبرتا ان الاتفاق ياخذ في الاعتبار مخاوفها.
ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية عن الوزير يانغ جيشي قوله ان "بفضل جهود كافة الاطراف تمخضت القمة عن نتائج ذات معنى وايجابية". ودون الاشارة صراحة الى الاتفاق اعتبر يانغ ان القمة توصلت الى احترام مبدا "المسؤولية المشتركة لكن المتنوعة" والتي تعترف بالفروقات الاقتصادية بين الدول الناشئة والغنية. والتزمت بكين بخفض "كثافتها الكربونية" (الانبعاثات الملوثة لكل وحدة في اجمالي الناتج الداخلي) بنسبة 40 الى 45% بحلول 2020 مقارنة بما كانت عليه في 2005.
من جانبه قال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو ان اندونيسيا سعيدة للقرارات المتخذة "لانقاذ الكوكب واطفال بلادنا". وكتب على موقعه ان "هذا الاتفاق يفتح طريقا للمفاوضات التي ستجري في المانيا منتصف 2010" دون مزيد من التفاصيل. ويفترض ان تحتضن بون مؤتمر متابعة لكوبنهاغن بعد ستة اشهر.
ويعتبر ارخبيل اندونيسا الشاسع من اكثر المناطق المهددة بالاحتباس الحراري والتزمت جاكرتا بخفض 26% من الانبعاثات بحلول 2020 مقارنة بما كانت عليه في 2005. واعتبرت بنغلادش وهي الاخرى مهددة بشكل خاص بالتغيرات المناخية، على لسان رئيسة وزرائها الشيخة حسينة، اتفاق كوبنهاغن ناجحا و"نتيجة معقولة".
لكن في المقابل اعتبر الهندي راجندرا باشوري رئيس مجموعة الخبراء الحكومية حول تطور المناخ (جييك) والحائز جائزة نوبل للسلام سنة 2007 مع ال غور، الاتفاق غير كاف ودعا الى المصادقة سريعا على معاهدة ملزمة.