روسيا ومصر: هناك ضرورة لاشتراك الجميع باحياء السلام

اتفقت كل من مصر وروسيا اليوم على ضرورة اشتراك جميع الاطراف المؤثرة في احياء عملية السلام فى الشرق الاوسط من خلال القيام بجهود مشتركة في المرحلة الحالية.

القاهرة: اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم اتفاق وجهة نظر بلاده ومصر حيال ضرورة اشتراك جميع الاطراف المؤثرة في احياء عملية السلام فى الشرق الاوسط من خلال القيام بجهود مشتركة في المرحلة الحالية. وقال لافروف في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه الى الرئيس حسني مبارك فى اطار زيارته الحالية الى مصر "ان الخطوات الاحادية الجانب في هذا الشأن لا تعطي نتائج ايجابية " مضيفا "ان هذا الاستنتاج ينطبق ايضا على غيره من قضايا المنطقة كموضوع ملف ايران النووي واستقرار الاوضاع في العراق والسودان وافغانستان".

وذكر ان بلاده ترى في الاونة الاخيرة "ان دول الشرق الاوسط تضطلع بالدور الرئيسي فى حل قضاياها وعدم الاسترشاد بالنصائح التى تصلها من الخارج " مضيفا " ان هذا الامر لايستبعد ضرورة الدعم النشط لكل هذه الخطوات من جانب المجتمع الدولي". ودعا لافروف ما اسماه "اللاعبين غير الاقليميين" الى الاخذ بعين الاعتبار بشكل اكثر مما عليه الان وجهة نظر دول واطراف المنطقة مبينا "ان روسيا تتبع نفس هذا المنهج في خطواتها بمنطقة الشرق الاوسط لذلك تدعم بالكامل الدور الذي تقوم به مصر حيال عدد كبير من قضايا المنطقة وفي مقدمتها المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ".

على صعيد آخر ذكر وزير الخارجية الروسي انه عرض ونظيره المصري احمد ابوالغيط على الرئيس مبارك نتائج الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي بين البلدين التي عقدت في القاهرة بالامس مؤكدا تحقيق تقدم في ما يتعلق بجميع الموضوعات والمسائل المتعلقة بمعاهدة المشاركة الاستراتيجية بين البلدين التى تم توقيعها فى يونيو الماضي. كما اكد في هذا الاطار الاتجاه المتزايد والمستمر للعلاقات الاقتصادية والتجارية التى تربط بين البلدين مشيرا الى ان " مصر تعد احدى الدول القليلة التي شهد حجم التبادل التجاري بينها وبين روسيا نموا رغم الازمة المالية الاقتصادية العالمية الراهنة".

واشار في السياق ذاته الى اتفاق الجانبين الروسي والمصري على التوصل الى صيغة وطرق جديدة لدفع التقدم الذي تحقق موضحا "ان الحديث بشكل تفصيلي عن تعزيز العلاقات التجارية والتعاون في المجال الصناعي سيتم خلال زيارة يقوم بها وزير التجارة والصناعة الروسي الى القاهرة الاسبوع الحالي ".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ذكر بالامس عقب اجتماع وزيري خارجية البلدين "ان العلاقات الثنائية شهدت دفعة قوية عقب الزيارة الاخيرة للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الى مصر في يونيو الماضي ".