عائلة شاليط تنتظر البت في مصير ابنها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تنتظر عائلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة المقاومة الاسلامية حماس الاثنين قرار الحكومة الامنية الاسرائيلي حول اتفاق لمبادلة ابنها بمئات الاسرى الفلسطينيين. وقال والد الجندي نعوم شاليط لوكالة فرانس برس اثر لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "لست متفائلا بعد، لكنني آمل ان يتخذ القرار اليوم او صباح غد".
وتابع "اتينا لنسمع ما يريد (نتانياهو) ان يقول لنا"، حيث مكث وعائلته خارج مكتب رئيس الوزراء بانتظار نتيجة المداولات التي تجريها الحكومة الامنية المصغرة حيال هذه القضية. وعقد الوزراء السبعة الرئيسيون في الحكومة الاسرائيلية صباح الاثنين اجتماعا رابعا في 24 ساعة لاتخذا قرار حول قضية شاليط الذي تحتجزه حركة حماس منذ ثلاثة اعوام ونيف في غزة.
وبدا الوزراء منقسمين حول ظروف المبادلة المطروحة بين شاليط وحوالى الف اسير فلسطيني. ويفترض ان يستانفوا الاجتماع عند الساعة 19,00 (17,00 ت غ) بعد استراحة قصيرة. وذكرت الاذاعة العامة ان ثلاثة وزراء بينهم وزير الدفاع ايهود باراك يؤيدون الاتفاق الذي ينص على ان تفرج اسرائيل مقابل شاليط عن مئات الاسرى الفلسطينيين بمن فيهم اسرى من الضفة الغربية المحتلة، تلبية لشروط حماس.
غير ان ثلاثة وزراء آخرين يعارضون هذا الاتفاق احدهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان. والمسؤولون الامنيون الذين دعوا الى هذه الاجتماعات منقسمون ايضا، بحسب المصدر نفسه. فرئيس الاركان غابي اشكينازي يؤيد تبادلا للمعتقلين ورئيس جهاز الامن الداخلي يوفال ديسكين يعارضه.
اما رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي يمكنه ترجيح كفة الميزان في هذا الموضوع، فيعارض حتى الساعة هذا الاتفاق ويبرر معارضته بتخوفه من يعمد اسرى مسجونون بسبب تنفيذهم هجمات ضد اسرائيل الى شن هجمات جديدة اذا ما اطلق سراحهم.
وكان والدا شاليط نعوم وافيفا، ناشدا الاحد نتانياهو "انقاذ" نجلهما عبر التوصل الى اتفاق لتبادل الاسرى مع الحركة الاسلامية. من جهة اخرى وفدت مجموعة من اهالي ضحايا العمليات الفلسطينية الاثنين لتقديم رسالة الى نتانياهو تندد "باي اتفاق يرمي الى الافراج عن سراح ارهابيين"
واوضح يوسي مندلفيتش وهو من الموقعين على الرسالة وقتل ابنه في عملية في حيفا (شمال) عام 2002 "ينبغي وقف عملية الاستسلام هذه امام الارهاب، والتي ستلحق ضررا فادحا بامن اسرائيل". واسرت فرقة كوماندوس فلسطينية جلعاد شاليط (23 عاما) الذي يحمل الجنسية الفرنسية كذلك في 25 حزيران/يونيو 2006 على تخوم قطاع غزة. وهو محتجز مذاك لدى حركة حماس التي تسيطر على القطاع.