الشكوك تحيط بزيارة البابا لمعبد يهودي في روما

ألقى قرار البابا بنديكت رفع مكانة البابا بيوس الثاني عشر الذي تولى كرسي البابوية ابان الحرب العالمية الثانية مقتربا به من مرتبة القديس بظلال من الشك على زيارته المزمعة الشهر المقبل لمعبد يهودي في روما حيث يخشى البعض من احتمال الغاء الزيارة.

الفاتيكان: أقر البابا يوم السبت مرسوما يعترف "بالفضائل البطولية" لبيوس الذي يتهمه بعض اليهود بغض الطرف عن المحرقة النازية. والخطوة التالية قبل منحه مكانة القديس هي التطويب. وعبر زعماء يهود عن قلقهم قائلين ان الفاتيكان أكد لهم بشكل غير رسمي أن هذا الاجراء الذي قد يفضي الى اضفاء القداسة على البابا الراحل سيتم تجميده الى حين اجراء مزيد من الدراسة لسجلات الفاتيكان الخاصة بفترة الحرب.

وقال المؤتمر اليهودي العالمي ان تطويب بيوس سيكون "مثيرا للانزعاج وسابقا لاوانه" قبل فتح السجلات مضيفا أنه "ينبغي عدم تجاهل بواعث القلق الشديد بشأن الدور السياسي للبابا بيوس الثاني عشر خلال الحرب العالمية الثانية." ويلقي توقيت القرار الذي وصفه عدد من زعماء اليهود بأنه "خال من الشعور" بظلال من الشك على اعتزام البابا القيام بأول زيارة له لمعبد روما اليهودي يوم 17 يناير كانون الثاني.

وقال الحاخام جوسيبي لاراس رئيس مجلس الحاخامين الايطاليين "أتمنى أن تمضي (الزيارة) قدما ولكن بعد هذه الخطوة الاخيرة لن أدهش اذا ألغيت." وعبرت مصادر في الفاتيكان عن تخوفها من أنه اذا سحبت الطائفة اليهودية دعوتها للزيارة التي ستكون ثاني زيارة بابوية للمعبد فسيكون لذلك عواقب فادحة الضرر على العلاقات الكاثوليكية اليهودية على المدى الطويل