الشيشان: الغرب يستغل المتمردين لتدمير روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال رئيس الشيشان رمضان قادروف إن روسيا تحتاج الى استراتيجية عسكرية لمقاومة الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى التي تذكي الاضطرابات بمنطقة شمال القوقاز لتدمير روسيا.
جودرميس: قال قادروف (33 عاما) المتمرد السابق الذي بات مواليا للكرملين إن الهجوم الذي شنته جورجيا حليفة الولايات المتحدة العام الماضي على منطقة اوسيتيا الجنوبية المتمردة الموالية لروسيا كان جزءا من مؤامرة غربية للاستيلاء على منطقة القوقاز بكاملها. وأضاف "اذا سيطروا على القوقاز فتستطيع أن تقول انهم سيسيطرون على روسيا بكاملها بالفعل لان القوقاز عمودنا الفقري." وأجريت المقابلة في مكتب قادروف الخاص قرب بلدة جودرميس خارج العاصمة الشيشانية جروزني. ويضم المجمع حديقة للحيوانات ومضمارا للخيول وأسدين ذهبيين كبيرين عند المدخل وجبلا صناعيا يضاء بألوان مختلفة ليلا.
وقال الرئيس الشيشاني "يجب أن تضع الحكومة الروسية استراتيجية. يجب أن تهاجم." وأضاف "جورجيا وأوسيتيا الجنوبية وأوكرانيا.. كل هذا سيستمر ويستمر. انه ابتلاء لروسيا. لماذا يجب أن نعاني دائما اذا كان باستطاعتنا القضاء على هذا الى الابد.. نحن قوة عظمى ولدينا كل شيء.. الجيش والتكنولوجيا. نحتاج أن نهاجم." وكان احمد والد قادروف مفتيا للمتمردين لكنه غير ولاءه عام 1999 هو وابنه عند اندلاع ثاني حرب شنتها موسكو في الشيشان. وأصبح أحمد رئيسا عام 2003 لكنه قتل في تفجير في العام التالي.
وخلفه رمضان عام 2007 فسحق حركة تمرد وأعاد بناء الجمهورية المدمرة وطبق حكما اسلاميا. وسعى قادروف جاهدا خلال المقابلة للرد على الاتهامات التي توجهها له جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان بأنه تورط في قتل نشطاء وصحافيين ومعارضين في روسيا وخارجها. وقال انه شخصيا ساعد الكثير من ضحايا جرائم القتل وأسرهم وانه ليس عدوهم. ومضى يقول "لا اريد أن أقتل. من الذي قاتلت.. قاتلت الارهابيين. من حميت.. حميت روسيا بأسرها حتى يستطيع الناس في موسكو او سان بطرسبرج... أن يعيشوا في سلام... يتهمونني بقتل النساء والاطفال. هذا غير صحيح."
ونفى قادروف زعما على موقع اسلامي على الانترنت بأن الزعيم الشيشاني المتمرد الهارب دوكو عمروف يقف وراء تفجير وقع في 27 نوفمبر تشرين الثاني أخرج قطارا كان يسير بين موسكو وسان بطرسبرج عن القضبان مما أسفر عن مقتل 26 شخصا. وقال ان عمروف يعيش في كهف بالجبال وليست لديه فكرة عما يجري. ومضى يقول "اليوم لم يتبق سوى القليل جدا (من المتمردين). في العام الحالي قضينا على الكثير من الارهابيين في الانجوش وداغستان والشيشان." ولدى سؤاله عن العدد المتبقي أجاب "لو كنت أعلم عددهم وأماكنهم لدمرتهم منذ وقت طويل."
وقال قادروف ان المتمردين المتبقين ما زالوا موجودين بمساعدة أموال وأسلحة الغرب. وأضاف "الغرب يمولهم... أعلن هذا رسميا... من دمروا الاتحاد السوفيتي ومن يريدون تدمير الاتحاد الروسي يقفون وراءهم." كان الرئيس الاميركي باراك أوباما قد عرض "اعادة ضبط" العلاقات مع روسيا بعد فترة شهدت توترا خلال ولاية الرئيس السابق جورج بوش وقال قادروف انه سيكون من الجيد بالنسبة لواشنطن أن تنتهج سياسات اكثر ودية تجاه روسيا. وتابع قائلا "اذا لم تفعل فان لدينا سياسيا قويا جدا له مكانة عالمية هو فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين. ليس هناك من يضاهيه على الساحة العالمية." وأشار قادروف أكثر من مرة لبوتين رئيس وزراء روسيا وأقوى سياسي بها خلال المقابلة التي استمرت ساعة وان كان لم يرد ذكر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف